الدكتور جمال حماد استاذ علم الاجتماع يكتب.. ومازال الفقراء يحلمون
مازال الفقراء يحلمون بمن يحنو عليهم، بمن يستر ألامهم واوجاعهم، بمن يأخذ بأيديهم، نحو الحياه الآمنه المطمئنه، فى ظل رأسماليه متوحشه،وضاله، لا تعرف الا الربح، ولاتعترف بالرحمه...
مازال الفقراء يواجهون شبح الحاجه والجوع والمذله ، مازال الفقراء هم وقود الرأسماليه المستبده .
مازال الفقراء ينتظرون تعليماً ينقلهم من بؤر الجهل والتخلف،وصحه تحميهم من أرث المرض، ودخل يمكنهم من حياه ادميه وكريمه،ويحترم كرامتهم،
ولن يتم هذا،تحت وطأة روشتة صندوق النقد والبنك الدوليين، ولن يتم هذا فى ضوء استبعادهم من مواقع الثروه والسلطه، بشكل غير مباشر نتيجه تحالفات وشبكه مصالح لاتتوقف،إنما تغير جلدها كل حين،
لن يتم هذا فى ضوء عدم مقدرتهم على التمتع بمزايا التعليم والتعلم المستحدث،ومنظومه صحيه تحترم ادميه المريض،ومؤسسات لا تجد فى الفقير عاله على أدائها..
نحن بحاجه،إلى تدعيم الفقراء بشكل مستمر،وتقليل الفجوه الهلاميه بينهم وبين الاغنياء،ومد مظله الحمايه الاجتماعيه لهم،
(الخلاصه..) لمن يتعلم الدرس، حياه الفقراء،هى الملاذ الآمن لتدعيم السلطه، وحمايه الفقراء معناه حياه وطن، لا تستخفوا بهم، فهم ليس لديهم مايخسروه، طمنوهم فى معركه الحياه،سيصبحون لكم درعاُ وسيفا،وصوتا ثورياُ ،ينقذكم وقت الغرق...
هم بحاجه،لمن يحنو عليهم،فلا تصموا اذانكم، فهم قوة وبركة هذا الوطن..
كاتب المقال الاستاذ الدكتور جمال حماد أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة المنوفية
