الكاتب الصحفى صالح شلبى.. يكتب ” الفت المزلاوى ” قصة نجاح برلمانية

 رغم صعوبة البدايات، إلا إنها تسير على طريقها بخطوات ثابتة تحت قبة البرلمان النائبة السوهاجية " ألفت المزلاوى " ، هي من الوجوه التى تكتسب كل يوم أرضًا جديدة على مستوى عملها تحت قبة  البرلمان ، بداية قوية ، تثبت جدارتها في الحياة البرلمانية، لديها مقاومات النجاح ، تتحدث دون رهبة ، قادرة على طرح العديد من القضايا المحورية بمناقشات جادة ، لم يقتصر الأمر على ذلك بل فوجئ الجميع بالمواجهات الساخنة التي قامت بها مع الوزراء خلال استعراضهم لبيانات وزاراتهم أمام مجلس النواب.

عندما تضع " المزلاوى " قدمها فى مكان ما تثبت جدارتها واستحقاقها لأن تكون خير من يقوم بهذا الدور، أصرت منذ اليوم الأول بعد حلف اليمين الدستورية تحت القبة ،على أن تصنع المكان والمكانة لنفسها، وتحت القبة أبدت رأيها فى العديد من القضايا المهمة، وفى الأزمات لا تكتفى بإطلاق التصريحات الإعلامية للحصول على الشو الإعلامى ، إنما تذهب إلى قلب الحدث لتؤازر أبناء الوطن بصفة عامة وأبناء دائرتها بمحافظة سوهاج بصفة خاصة

وعن هموم دائرتها فهى ، لا تنتظر قدوم الشكاوى إنما تذهب إلى الناس لمعرفة مشاكلهم ، ثم تذهب للمسئولين لتذليل العواقب التى تقف أمام المواطن السوهاجى ، وفى حالة عدم استجابة المسئول لا تنتظر كثيرًا فتنهال عليه بطلبات الإحاطة  والبيانات العاجلة لحين القيام بحل المشكلة، لقد استطاعت أن ترسم البسمة على وجوه أهالى دائرتها فى فترة قصيرة من عمرها داخل مجلس النواب .

للنائبة " ألفت المزلاوى " ، كلماتها تدل على شخصيتها القوية فى معالجة الأمور، حيث تقول: «فى كل تاريخى وكفاحى كنت أشهد للحق، ونقطة انطلاقى الدائمة هى الوطن ومصر تحتم علينا كشركاء للوطن أن نعمل ضد أعداء الامة  الذين يهددون التماسك والسلم الاجتماعى للوطن.

ومن كلماتها أيضاً التي تدل على عشقها للوطن، وسواعدة من الشباب ، قولها إن مصر هي النور، وشبابها هو الأمل والمستقبل، وهم بناة حاضرها ونهضتها، فالشباب هو وقود المجتمع وطاقاته التي تشيد وتبني.

تؤمن " المزلاوى " ، بأن الشعب المصرى هو القائد، وأن ثورة ٣٠ يونيو تدشن فى تاريخ مصر «عصر الشعب الثورى»، وإن الرئيس عبد الفتاح السيسى هو من أنقذ البلاد من جماعة الاخوان الارهابية .

كما تؤمن " المزلاوى " ، بإن العنصر النسوى في برلمان2021 بهذه النسبة، والتى تقترب من ثلث عدد أعضاء المجلس سوف يؤثر بالإيجاب على صياغة التشريعات التى تعالج مواضيع تخص الأسرة المصرية والطفل والتضامن الاجتماعى وغيرها من المشكلات الاجتماعية ، فالمرأة باعتبارها الأم والأخت والزوجة ستكون الأكثر قدرة على لمس مثل هذه المشكلات التى تواجه المجتمع وإيجاد الحلول الفعالة لها.

ولكون " المزلاوى " نائبة تعى معنى المسئولية النيابية ،وتعي تمامًا، أن المسؤولية النيابية ليس مدعاة للفخر، وإنما "أمانة" و"مسؤولية" كبيرة، لذا سعت جاهدة منذ اليوم الأول، فتح الملفات المسكوت عنها في سوهاج وقراها ونجوعها، وتطرقت إلى قضايا المواطن وأزماته المعيشية، ومضابط مجلس النواب خير شاهدًا على تحركاتها تحت القبة ، ولاننسى مواجهتها القوية  أمام الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء ،مدافعة عن أبناء دائرتها من لهيب ونار فواتير الكهرباء المغالى والمبالغ فيها،للتخفيف عنهم في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة.

أما عن الخدمات والطلبات الشخصية؛ دائمًا وأبداً ترفض " المزلاوى " الإفصاح عنها، وتتكتم بشدة عنها، مشددة على أن هذه الأمور، خاصة بين العبد وربه، ولا مجال للحديث عنها أو حتى نشرها، إلا أنها تشدد على أن المواطن البسيط هو شغلها الشاغل وهدفها الأول والأخير، فلولاهم لما كانت هنا، في مجلس النواب.

إذا كان مجلس النواب المصري ، على مدار تاريخه ، يسجل نموذج للكثير من النائبات البارزات، إلا أن التاريخ سيقف كثيرًا أمام ألفت المزلاوى التي بدأت في وضع بصمتها داخل الحياة البرلمانية رغم حداثة عهدها ، والتى بحق تستحق اللقب الذي يطلقه النواب عليها ، " أمرأة بـ 100 راجل، تعمل على قدر المستطاع الوفاء بعهدها أمام الله وأمام أهلها.

نرى " المزلاوى "  إنها ستكون أيقونة البرلمان المصرى ،بل ستكون أمتداد لجيل من رائدات العمل البرلمانى ذكرهن التاريخ بأحرف من نور ،مثل السيدة راوية عطية، أول امرأة تدخل البرلمان المصرى والبرلمانات العربية كعضو عن دائرة الجيزة ،وأمينة شكرى، عن الإسكندرية، وفاطمة دياب، و فايدة كامل، و ومفيدة عبدالرحمن، ومنى مكرم عبيد‏، وفوزية عبدالستار ،والدكتورة آمال عثمان، وجمالات رافع، وهيام عامر، والدكتورة زينب رضوان، والدكتورة جورجيت قللينى، وابتسام حبيب، وسناء البنا، وسيادة جريس .