بعد أن قضى خمسون عاما بين الاقتصاد والسياسة.... غدا الذكرى السنوية السادسة للراحل مصطفى السلاب وكيل اللجنة الاقتصادية بمجلس الشعب

الراحل المرحوم مصطفى السلاب وكيل اللجنة الاقتصادية بالبرلمان

 كتب صالح شلبى
تقيم غدا عائلة "السلاب" الذكرى السنوية السادسة على رحيل، النائب مصطفي السلاب وكيل اللجنة الاقتصادية بمجلس الشعب ورئيس مجلس إدارة مؤسسة السلاب للتجارة ورئيس مجلس إدارة مصانع سيراميكا رويال ورئيس مجلس إدارة جمعية مستثمري مدينة العبور، وسط حضور كبار رجال الدولة  من السياسين والتنفيذين وأعضاء مجلس النواب ،وأعضاء جمعية مستثمرى مدينة العبور والغرف التجارية ،كما يحضر لفيف من أصدقاء المرحوم وعائلتة وابنائة فى مقدمتهم النائب محمد مصطفى السلاب عضو مجلس النواب  والمهندس حسام مصطفي السلاب، والمهندس الاستشاري محمد السلاب رئيس مجلس إدارة دار السلاب للعمارة والديكور والمهندس عبدالعزيز السلاب رئيس الغرفة التجارية بالدقهلية ورئيس شركة السلاب للتجارة والاستيراد والمهندس أحمد السلاب رئيس مجلس إدارة مول للسيراميك  والدكتور رشدي السلاب رئيس قسم جراحة العظام بكلية طب المنصورة والدكتور حسني السلاب رئيس قسم جراحة القلب والصدر بجامعة الأزهر والمهندس طارق السلاب رئيس الشعبة العامة للبويات ورئيس مجلس إدارة شركة السلاب للتجارة والتوزيع والدكتور محمد فايق القصراوي نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة مصانع مصر الدولية للسيراميك.

يعدالمرحوم مصطفى السلاب، أحد أشهر رجال الأعمال والسياسة  التى عرفتهم  مصر من خلال مسيرة حافلة فى مجال الأعمال وحقل السياسة، فقد أصبحت مجموعة السلاب فى عهده من كبريات مجموعات الأعمال فى مصر، وتمكن السلاب من خوض أعنف انتخابات برلمانية فى دائرة مدينة نصر ضد جماعة الإخوان المسلمين، واستطاع الفوز بالدائرة بعد معركة الإعادة، لكنه خاض معركة أخرى ضد الحكومة فى عزبة الهجانة عندما وقف ضد قرارات محافظة القاهرة لإزالة مساكن المواطنين، وتحديدا ضد الرحوم الدكتور عبد العظيم وزير الذى كان وقتها محافظا للقاهرة ، حيث تصدى لة المرحوم مصطفى السلاب فى أعنف معركة برلمانية تحت القبة، والتى بدأت بصدور ٢٨ قرار إزالة لعدد من العقارات بعزبة الهجانة تلتها قرارات إزالة لعدد من المنشآت المملوكة لأشقائه، الأمر الذى نتج عنه معركة برلمانية انتهت بقرار من رئيس الوزراء بوقف أعمال الإزالة.
ولد مصطفى السلاب فى مدينة شربين، محافظة الدقهلية، عام ١٩٥٢ ونشأ نشأة ريفية، كما كان يحب أن يشير لذلك دائماً معلناً تأثره بهذه النشأة وبشخصية والده، وبدا أثر هذه النشأة واضحاً فى المساعدات الإنسانية التى يقدمها شهرياً لأبناء عزبتى الهجانة والعرب اللتين تمثلان الجزء الشعبى والفقير بدائرة مدينة نصر، وشهد "جروب محبى مصطفى السلاب" على موقع "فيس بوك" مشاركات كثيرة عقب إعلان مرض السلاب انصبت جميعها على الدعاء له بالشفاء والعودة سالماً
تعد مجموعة السلاب واحدة من المجموعات التجارية الكبرى فى مصر ليس فى التجارة أو مجال المال والأعمال فقط، وإنما فى السياسة ودهاليزها أيضا، حيث إن ارتباط كبير عائلة السلاب- المهندس مصطفى السلاب- بالسياسة وبالحزب الوطنى أخذ بالمجموعة من حيز التجارة إلى آفاق السياسة والإعلام.
وتولى المهندس مصطفى رئاسة مجلس الإدارة من والده، والتى آلت إليه من جده وانتقلت إليه فى النهاية فى تسلسل عائلى مثلها مثل معظم المؤسسات العائلية الاقتصادية الكبرى فى مصر.
استطاع مصطفى السلاب أن يتعلم خلال فترة عمله فى مؤسسة أبيه وجده التجارية منذ بدايتها بأن يترك الدفة أحيانا لمن حوله، وأن يعتمد على ذويه وأبنائه فى كل أعماله مثلما فعل الأب والجد فى مدينة المنصورة، عندما بدأوا نشاط تجارة الأدوات الصحية من خلال مجموعة من المحلات التجارية، ثم تطورت لتصبح مجموعة تجارية كبرى متخصصة فى الأدوات الصحية، واستطاع السلاب الابن بعد الأب والجد أن يتطور بها فى مجال التصنيع من خلال فكرة "سيراميكا رويال" أحد مصانع المجموعة "التصنيع من خلال فكرة "سيراميكا رويال.

رحل مصطفى السلاب، لكنة الحاضر دائما داخل مؤسستة بعد أن رسم لها قبل وفاتة الخطط  الطويلة الأجل للمشروعات والخطوات التنفيذية لها،  ووضع  أبنائة دائما فى الصورة، حيث أتخذ الراحل العظيم النائب مصطفى السلاب منذ البداية فى زرع أبنائه محمد وحسام داخل مجموعة السلاب التجارية مستخدماً محمد السلاب كذراع أيمن فى مجموعة المعارض وحسام كذراع أيسر فى مجموعة مصانع السيراميك رويال فى المدن الجديدة، فى حين فضلت ابنتاه البعد عن أعماله.

رحلت وجاءت الذكرى السادسة، لكننا نتفقد الاماكن ونراك فى كل الزوايا.. نلمحك بكل الاماكن.. نتذكر تفاصيلك بالصباح والمساء.. الرحمة لروحك الخالدة التي لن تبرح مخيلتنا ولن تغادر فضائنا ،الرحمة لروحك التي لازلت ترفرف كطائر نادر في سمائنا،وكالنسيم تنعش قلوبنا وعقولنا ووجداننا، نعيش على  نكهتك الخاصة، وحضورك المميز، وصوتك ذو النبرة الخاصة.
في ذكرى رحيلك نتذكر كلماتك، وحكمتك، وعفة نفسك، وأمانتك، ودعاباتك، ومصطلحاتك التي نتناقلها مع أولادنا وأحفادك والاصدقاء وافراد العائلة.
نتذكرك يوميا، في رواحنا وغدونا، في أتراحنا وأفراحنا، في سهراتنا وصباحاتنا، وفي كل خطوة من خطواتنا.
في ذكرى الرحيل نكثر من السؤال، ونكثر استخدام أدوات الاستفهام لتمزيق الحجاب الذي يمنع عنا امتلاك حقيقة الغياب المؤلمة والرحيل المفاجئ الذي غيبك عنا،
نكثر من السؤال لنشعر أننا أحياء .. ولنصل لجواب شافي يكفكف دمعنا ويشفي صدورنا من شدة الألم والوجع
ولم لا...وأنت مدرستنا الاولى التى علمتنا فيها فقة السؤال.. ففى فصلها الاول علمتنا أن الحياة ليست دعابة لنأخذها بجد... وفى فصلها الثانى علمتنا قول الحق وأن نسلك الطريق القويم... وفى فصلها الثالث علمتنا أن نبحث عن الخل الوفى النادر الوجود فى زمن الردة والتبرير.... وليس أخير علمتنا حب الارض والناس والوطن...فكنت خير.. . رسول   للوطن  والانسانية...لا نعتقد أنك غبت عنا...فروحك تحلق يوميا بيننا...عاشت ذكراك ..لانك عشت حرا ورحلت حرا.