ثقيل الوزن خفيف الظل.. أيقونة الكوميديا والانبساط تعرف على مراحل حياة الفنان جورج سيدهم
محمد الداوي
رحل منذ قليل الفنان الكبير "جورج سيدهم" عن عمر يناهز 81 عاما داخل إحدى المستشفيات الخاصة بمنطقة مصر الجديدة، بعد ما قدم خلال مسيرته مجموعة كبيرة ومميزة من الأعمال الفنية التي حفرت في وجدان الجمهور العربي ، وترصد بوابة " الدولة الاخبارية" أهم المعلومات عن الفنان الراحل
ولد الفنان جورج سيدهم بمحافظة سوهاج بصعيد مصر عام 1939، وحصل على بكالورويس زراعة من جامعة عين شمس 1961، وهو متزوج من دكتورة صيدلانية.
بدأ جورج سيدهم حياته الفنية كأحد أعضاء فرقة ثلاثي أضواء المسرح بالاشتراك مع الضيف أحمد وسمير غانم.
كان فيلم «منتهى الفرح» للمخرج محمد سالم، وكان بطولة أمين الهنيدي وحسن يوسف هو اولى أعماله السينمائية.
ولعب الراحل الأدوار الكوميدية بالإضافة إلى تميزه وإجادته في أداء الأدوار النسائية الساخرة، إلى جانب قدرته على الغناء وأداء الاسكتشات المسرحية
أهم اقواله أثناء نكسة 1967 «جاءت النكسة بحزنها وهمها الذي أصاب الصغير قبل الكبير في مصر، فانتكس كل شيء في الفن والسياسة والاقتصاد حتى قلوب الجماهير.. ولأنني صبور ومؤمن بالقدر عرفت أن الحزن لا فائدة منه، فقررت العمل وليكن ما يكون»
من المحطات الحزينة في حياة جورج حريق مسرح «الهوسابير» الذي كان يملكه في مطلع التسعينات، مما أصابه بحزن شديد لم يستطع أن يتحمله، فأصيب بجلطة في القلب، سافر على إثرها للندن، وقام بإجراء عمليه تغيير لأحد شرايين القلب.
وفي مطلع يناير عام 1997 يسقط الفنان جورج مغشياً عليه، مصاباً بجلطة في المخ يتنقل بعدها بين مستشفيات لندن والقاهرة، وليعتزل العالم المحيط به مكتفياً بإيماءات الوجه التي تحمل الكثير من العتاب للأصدقاء والزملاء الذين نسوه في زحام الحياة من دون أن تفارق الابتسامة وجهه مطلقاً طوال فترة مرضة.