البرلمان : يطالب الحكومة بالالتزام بمراعاة طرق تصريف الأمطار أثناء إنشاء أي طرق جديدة

كتب صالح شلبى

وافق
مجلس النواب في جلسته أمس برئاسة الدكتور علي عبد العال علي تقرير اللجنة
المشتركة من لجنتي الاسكان والمرافق العامة والتعمير والادارة المحلية
ومكتب لجنة النقل والمواصلات
بشأن دراسة واعداد تقرير عن غرق بعض الشوارع نتيجة الأمطار المتساقطة في
أكتوبر الماضي، والذي عرضه النائب سليمان وهدان وكيل مجلس النواب، وقرر عبد
العال احالة التقرير والملاحظات التي وردت في تقرير اللجنة المشتركة إلي
الحكومة لاتخاذ اللازم بشأنه.

وقد
عرض وكيل مجلس النواب تقرير اللجنة المشتركة حيث أوصت اللجنة في تقريرها
بضرورة تنفيذ بعض مشروعات توسعات لشبكة الصرف  الصحى المدرجة بالمخطط العام
لتخفيف الآثار الناتجة
عن الأمطار الغزيرة وذلك بتوريد وتركيب الطلمبات لعنبر التوسعات لمحطة عين
شمس وتنفيذ خط الطرد لرفع كفاءة محطة عين شمس التى تستقبل تصرفات مدينة
نصر ومصر الجديدة وتبلغ القيمة التقديرية لهذه الأعمال حوالى 350 مليون
جنيه.

وتنفيذ
مشروع لتحسين الصرف الصحى بالمحاور الرئيسية بالعروبة والأتوستراد وأحمد
تيسير والطيران وربطها بالنفق الرئيسى بالعباسية بأطوال حوالى 9 كم أقطار
600 مم إلى 1500 مم
ويتم تنفيذ المشروع على مراحل وبنظام الأنفاق لتفادى الإعاقة المرورية
وتبلغ القيمة التقديرية حوالى 400 مليون جنيه.

وضرورة
العمل على تنفيذ الأعمال المطلوبة للأحياءالمستهدفة من الدراسة وهي (شرق
وغرب مدينة نصر- مصر الجديدة – النزهة شبرا- الساحل- الزيتون- حدائق القبة
المعادى – المقطم-
مصر القديمة – حلوان – وسط المدينة)، فضلا عن أنه تم إعداد دراسة تفصيلية
عن شرق القاهرة (أحياء) مدينة نصر- النزهة- مصر الجديدة وتمثل 30% من
المنطقة.

وفيما
يتعلق بمحافظة الأسكندرية أوصت اللجنة بضرورة تنفيذ الدراسة المبدئية التي
تمت بمعرفة كلية الهندسة جامعة الاسكندرية للتغلب على مياه الأمطار وقد
خلصت هذه الدراسة إلى
أن إجمالى تكلفة الأعمال المطلوبة تقدر بـ750 مليون جنيه، المطلوب توفير
التمويل اللازمة للبدء فى تنفيذ هذه الأعمال.

و
العمل على إزالة المعوقات التي تعاني منها محطات الرفع والتي لا تستوعب
الطاقة المستقبلة مثل محطة رفع السيوف ( تعمل بـ 5 طلمبات والكميات
المستقبلية أكبر من طاقتها مما أدى
إلى تراكم المياه ببعض المناطق مثل عزبة الفلكى وريف المنتزه.

وضرورة
الانتهاء من الأعمال اللازمة لمحطة معالجة التنقية الغربية مطلوب تغيير
(2) طلمبة وتوفير بدالات جديدة حيث تتضرر منطقة عزبة نادى الصيد من عدم
القدرة على استيعاب المحطة
للمياه.

 وضرورة توفير الدعم بـ(4) بدالات قدرة 8 بوصة و(4) لوادر على كاوتش للعمل
على سحب كميات المياه من المناطق التى بها عيوب واختلاف بمناسيب الأسفلت مثل كوبرى سيدى جابر.

 والعمل على توفير التمويل اللازم لتنفيذ مقترح الاستفادة من مياه الأمطار
طبقاً للدراسة السابقة.

وحذر
سليمان وهدان من التقلبات الجوية التي ستحدث يوم الخميس المقبل ودعا
الحكومة إلي اتخاذ الاجراءات اللازمة لتفادي حدوث أزمة جديدة.

ومن
جانبه أكد نائب وزير الاسكان أنه فيما يتعلق بكيفية التعامل مع الأمطار أن
شبكات الصرف الصحي التي تقوم الوزارة بتصميمها هدفها استيعاب الصرف الصحي
من المنازل ولكن يتاح
نحو 15% لاستيعاب حالات الطوارئ والأزمات سواء الأمطار أو كسر في الشبكات
وما حدث في أكتوبر الماضي أن نحو 650 ألف متر مكعب من الأمطار سقطت في ساعة
ونصف ولو نظرنا إلي محطة الجبل الاصفر قدرتها الاستيعابية في اليوم الواحد
2.5 مليون متر مكعب، وبالتالي في ساعة واحدة
نحو 110 ألف متر مكعب، وهو ما يثبت أن قدرتها لا تستوعب ال 650 ألف متر
مكعب التي سقطت في ساعة ونصف.

وأضاف
قمنا بإدارة الأزمة وتكاتف الجهود، ونلاحظ ما تم في أخر أزمة يوم 24
فبراير 2020 حيث كانت المعدات والسيارات موجودة وجاهزة قبل النوة وكان هناك
تنسيق مع هيئة الأمطار.

وأشار
نحن مستعدون للنوة التي ستأتي يوم 13 مارس مشيرا إلي أنه من يوم 9 مارس
نجهز المعدات في الأماكن المحتمل سقوط الأمطار فيها وتم التنسيق مع 25 شركة
مياة وصرف صحي والتنسيق
مع أجهزة المدن الجديدة.

وكشف أنه علي مدار 5 سنوات ضاعفنا شبكات الصرف الصحي 5 مرات من خلال توصيل شبكات الصرف الصحي للقري في المحافظات المختلفة.

وعقب
الدكتور علي عبد العال علي كلمة نائب وزير الاسكان قائلا : كل هذا كلام في
المطلق "يعني كلام عام" وهي ليست أزمة كما وصفت بل هي انعدام للتخطيط ،
شبكات مياة الأمطار هي
أحد مفردات اقامة أي طريق حاليا، فيجب الاهتمام بالتخطيط، وكنت أتوقع ألا
نقيم أي مدن أو طرق جديدة دون اقامة شبكات لمياة الأمطار خاصة في ظل
التغيرا المناخية التي تحدث في العالم، فعربات الشفط لا تتناسب مع الحدث،
ومنحنيات بعض الطرق ومنازل الكباري غير مخططة هنسيا
بشكل صحيح، وكنت اتمني أن يكون حديثك به اجراءات ستتخذ فهذا الكلام في
السياسة وليس في الهندسة.