رئيسا وزراء ورجال CIA.. تعرف على شبكة عملاء إيران في العراق
كتبت ريهام الحجاج
كشفت الوثائق المسربة من المخابرات الإيرانية والتي نشرها موقع "ذا إنترسبت" وصحيفة "نيويورك تايمز"، عن تجنيد طهران لعملاء في وكالة الاستحبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه"، كذلك دور رئيسي وزراء العراق الحالي عادل عبد المهدي والسابق حيدر العبادي.
وعملت إيران على استمالة معظم عملاء "سي آي إيه" الذين تركتهم واشنطن خلفها عام 2011، والذين كانوا يخشون الانتقام منهم.
وأضافت أن هؤلاء العملاء أبلغوا إيران بكل ما يعرفونه عن عمليات الوكالة في العراق.
وأوضحت
أن المعلومات التي حصلت عليها طهران كانت تخص المواقع السرية لـ"سي آي
إيه" وأسماء الفنادق التي كان عملاؤها ينزلون بها، ومعلومات عن الأسلحة
والتدريب وأسماء العملاء العراقيين.
وقالت الوثائق إن ضابطا في
الاستخبارات العسكرية العراقية سافر من بغداد إلى مدينة كربلاء المقدسة لدى
الشيعة لمقابلة مسئول في المخابرات الإيرانية، واستمر الاجتماع لمدة 3
ساعات، ونقل خلاله عن رئيسه الفريق حاتم المكصوصي رسالة إلى الإيرانيين
مفادها:"نحن تحت خدمتك وكل ما يريدونه متاح لهم. نحن شيعة ولدينا عدو واحد،
اعتبر كل المخابرات العسكرية لك".
وعلم الإيرانيون عن طريقه أن
واشنطن قدمت لبغداد برنامجا متقدما للتنصت على الهواتف النقالة ويتم ادارته
من قبل مكتب رئيس الوزراء آنذاك، حيدر العبادي، ووعدهم أن يضع تحت تصرفهم
كل المعلومات.
وعلى الرغم من نفي المكصوصي لهذه الاتهامات، أكد
مسئول أمريكي أن واشنطن علمت بعلاقاته مع إيران، وحددت إمكانية وصوله إلى
المعلومات الحساسة.
وتشير الوثائق إلى أن السفير الايرانى السابق
حسن دانى فر دعا إلى اجتماع عاجل في السافرة الإيرانية ببغداد عقب اختيار
حيدر العبادى رئيسا للوزراء، وأطمأن خلاله إلى أن طهران لديها الكثير من
الوزراء في حكومته "في جيبها".
وذكرت الوثائق أن هؤلاء الوزراء هم،
عادل عبد المهدي، رئيس الوزراء الحالي ووزير النفط آنذاك، وإبراهيم الجعفري
وزير الخارجية، بالإضافة إلى وزير الاتصالات ووزير البلديات وحقوق
الإنسان، وحتى وزير البيئة السني قتيبة الجبوري.
وواصلت أن أحد العاملين في مكتب سليم الجبوري، رئيس البرلمان السابق، كان مصدرا للمخابرات الإيرانية.
بينت
الوثائق حقيقة الوضع الحالي في العراق، وأنه ليس من المستغر أن تستميت
طهران في حماية رئيس الوزراء الحالي عادل عبد المهدي، لاسيما وأنه كان يعمل
مع إيران من منفاه فى حقبة الرئيس الراحل صدام حسين، وتزايد نشاطه بعد
توليه وزارة النفط في 2014.