وزير الزراعة للنواب: أغلب الدول الأفريقية ترحب بالإستثمارات الزراعية المصرية

كتب - صالح شلبي:

قال الدكتور عز الدين أبو ستيت، وزير الزراعة، إن هناك خطة للوزارة للاستثمار في الدول الافريقية، و هناك موازنة رصدتها الوزارة بقيمة ٣٥ مليون جنيه، سنويا، لانشاء عدد من المزارع المشتركة بعشر دول افريقية، بنظام حق الانتفاع. و اضاف " ابو ستيت " خلال اجتماع لجنة الشؤون الافريقية بمجلس النواب امس ن أن الاستثمارات التى وضعتها وزاة المالية لهذه المزارع ضعيفة خاصة ان المرزعة الواحدة تتكلف حوالى 15 مليون جنيه ن مشيرا الى ان الوزارة تحاول توزيع المبلغ على جميع المزارع الموجودة فى افريقيا .
و تابع أن أغلب الدول الافريقية ترحب بوجود مستثمرين من مصر، وهو ما سيساعد على نجاح تلك المزارع، للقيام بدورها التنموى، وزيادة الفرص الاستثمارية الواعدة باقريقيا.
و طالب بضرورة تنفيذ لقاءات مشتركة بين مصر والدول الافريقية من خلال السفراء الافارقة في مصر والتنسيق من خلالهم مع وزارات الاستثمار والتعاون الدولى، لاستعراض خريطة الاستثمار.
وأوضح " ابو ستيت " ان الأرض في زامبيا، خصبة جدا، والمياه الجوفية بها متوفرة على بعد٢٥ متر فقط، وان قيمة حق الانتقاع للفدان بها ٨٠٠ دولار للفدان الواحد سنويا ويمكن إيجاد أسعار اقل في مناطق مختلفة.
/ و قال : " لو ان هذه المزارع لا تؤدى دورها و لا تحقق عائد يتم ضخه مرة اخرى فى المزرعة لما تمكنا من انشاء مزراع جديدة فى ظل الموازنة المحدودة المخصصة للمشروع ، و التى لا تتناسب مع الطموحات المطلوب تحقيقها ". لافتا الى ان القيادة السياسية تدعم الانتشار فى افريقيا و نقل تكتنولوجيا الزراعة المصرية و تدعم التعاون فى القيام دور الاخ الاكبر فى القارة ". و اشار الى ان الوازرة تسعى للتوسع فى انشاء المزارع و تأمل فى الوصول الى 20 مزرعة فى 2022 ، مؤكدا انه يمكن الانتهاء منها فى تاريخ مبكر عن ذلك اذا توفر الدعم اللازم لذلك ". و اوضح ان دعم المشروع سيزيد منن القوة الناعمة لمصر فى مجال النشاط الزراعى ".
و كشف " ابو ستيت " عن ان الوزارة بدأت مفاوضات مع دول حوض النيل لانشاء مزارع تدريبية هناك ، قائلا : " لم نتوصل لموافقات نهائية للتوقيع على مذكرات تفاهم ".
و ردا على سؤال النواب حول عدم وجود جهة رسمية يتوجه لها المستمر المصرى الراغب فى الاستثمار الزراعى فى افريقيا ، اضاف " ابو ستيت " : " سنحاول التنسيق مع سفرائنا فى افريقيا و سفراء هذه الدول فى مصر لوضع خريطة استثمارية لمناطق المختلفة و المششروعات الممكن تنفيذها و سنحتاج الى انشاء بوابة لنقل المعلومات للمستمرين المصريين و تشجيعهم ن خاصة على الاستثمار فى الدول المستقرة سياسيا حتى يطمئن المستثمر على امواله " . و حول زراعة القطن الامريكى فى افريقيا بدلا ممن زراعة المصرى حفاظا على السلالة ،تابع " ابو ستيت ": " زراعة القطن الامريكى فى افريقيا مرتبط بامكانيات زراعته هناك و موائمته لظروف المناخية و حساب التكلفة خاصة اننا سننتج دون دعم و قدرتان على المنافسة السوقية ستكون ضعيفة ، خاصة انهم يقدمون دعم لمزارعيهم ".
و قال النائب طارق رضوان رئيس لجنة الشئون الافريقية بمجلس النواب، ان المبلغ الذى رصدته وزارة لانشاء تلك المزارع، وهو ٣٥ مليون جنيه، رقم ضئيل، بالنسبة لمشروع استراتيجي له بعد امن قومى واقتصادى.
وطالب، بأن يكون التوجه في انشاء تلك المزارع المشتركة بافريقيا، لزراعة المحاصيل الشرهة مائيا، وذلك لمواجهة التحديات التي تواجهها مصر حاليا، حتى يتم توفير المياه في مصر لزراعة المحاصيل الغير شرهة للمياه.
مشيرا الى ضرورة ان يكون العمل في هذا المشروع من خلال عدد من الأطراف، وليس وزارتى الزراعة والخارجية فقط، مطالبا بإدخال وزارات الرى والاستثمار والتخطيط، في هذه المنظومة، للتنسيق فيما يتعلق باختيار المحاصيل.
و قال النائب هشام لحصرى، رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، إنه يجب استغلال الدور الذى يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسى، لتوطيد العلاقات مع الدول الافريقية من جديد
مشيرا الى ان المزارع المشتركة النموذجية، في افريقيا، تعد البوابة الرسمية لتوطيد العلاقات مع افريقيا، ما يتطلب مضاعفة الرقم المخصص لموازنة تلك المزارع، بأكثر من عشر مرات، خاصة في ظل ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج.
كما طالب، بالا يقتصر ذلك المشروع على عشر دول فقط، بل يصل الى كل دول افريقيا، وخاصة الدول التي تحتاج الى دعم وينقصها التطور التكنولوجى الذى تقدمت فيه مصر بخطوات، مشيرا الى ان مصر أصبحت تشارك في معارض دولية، وتناقس دول كبيرة في انتاج محاصيل كثيرة مثل الموالح، والخضراوات والبطاطس.
وأشار الحصرى، الى وجود نمو في صادرات مصر الزراعية، وهو ما يحفزنا لزيادة عدد هذه المزارع في الدول الافريقية، خاصة مع محدودية وقلة المياه، مضيفا، لابد من البحث عن حلول خارج الصندوق، في ظل ذلك، كما لابد ان يعرف المستثمرين، الفرص المتاحة، في الدول الافريقية.
و تساءلت النائبة آمنة نصير عن المكاسب المادية التي يمكن تحقيقها من خلال الزراعة في الدولة الأفريقية، وقالت : "هل هناك مكاسب مادية ندخل الدولة مقابل هذا التمدد، أم مجرد القيام بدور الأخ الأكبر وفرحين بالتوسع والاتساع في هذه البلاد تحت مقولة أن الأخ الكبير يضحي، هل نحن في مسئولية الأخ الكبير أم أن هناك عائد لذلك"
فيما شدد النائبة منى منير على ضرورة استغلال المزارع في أفريقيا لزراعة القطن الأمريكي وعدم الخلط بينه وبين القطن المصري للحفاظ على السلالة