بوابة الدولة
الأحد 5 مايو 2024 12:32 صـ 25 شوال 1445 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

الابتزاز العاطفي .. لعبة العاطفة الخادعة.. طرق الوقاية

كتبت حليمة السعدنى

ليس بمقدوري فهم الحياة بدونها , لايمكنني تخيل نفسي بدونها , مازلت أحبها ومازالت هى/ عذابي الكبير

ما الذي يحدث ؟ ! كيف لي أن أعشق عذابي معها , كيف لي أن أجد شغفي في عذابي معها ,إنني ضائع في حبها تارة و أراها هي أملي الوحيد في الحياة وتارة أخرى , أراها تعاملني كأنني غريب ..يااالا الغرابة !! ما الذي يحدث؟!!”

كثيراً ما نسمع هذه
العبارات النابعة من تجارب مأساوية عاشها ويعيشها أصحاب هذه المقولات وهم في حيرة من
أمرهم , لقد ضاعوا في دوامة الابتزاز العاطفي دون أدنى معرفة بأنهم حقيقة يعيشون تحت
رحمة هذا الابتزاز الذي في أساسه يعتمد على ضياع وتشتيت قوى الفرد العاطفية وإنهاكها
الى أن يصل هذا الشخص الى مرحلة التعلق المرضي بالطرف الأخر الممارس لعملية الابتزاز
العاطفي وينساق طوعاً وراء متطلباته تحت مسميات يعتقدها الشخص الخاضع للابتزاز العاطفي
بأنها حقيقية غير أنها في الواقع ماهي إلا مجرد مسميات اخترعها ليقنع نفسه بأنه مازال
يعيش في ظل توازنه النفسي ,

الابتزاز العاطفي
هو أحد أشكال التلاعب النفسي  شعارهم
"أنا وليكن من بعدي الطوفان"، وهم أكثر مكرًا، فهم لا يقدمون شيئًا عن طيب
خاطر، لديهم ميول هدامة و يشعرون بأن لديهم الحق في استغلال الآخرين... ولا يشعرون
بالذنب، ضمائرهملا تعرف يوم الحساب ،هم يفعلون ذلك بدافع الخوف، والوحدة، والاكتئاب،
واليأس وعدم الاستقرار العاطفى، أمام هولاء المبتزون تشعر بالحيرة وإنعدام القوة ،
حيث يبدوا وكأنهم يلفوننا بين اصابعهم يدهم

ويمكن تلخيص صفات
ممارس الابتزاز العاطفي في تهديد واحد أساسي هو: " إذا لم تفعل ما أريدك أن تفعله،
فسوف أجعلك تعاني " . ولأن ممارس الابتزاز بعرفنا معرفة جيدة، فإنه يستغل نقاط
ضعفنا ليكسب موافقتنا على ما يريده. يسود العلاقات الطبيعية نوع من التوازن في الأخذ
والعطاء، نأخذ من خلاله ما نريده لبعض الوقت، ثم يحصل الطرف الآخر على ما يرديه في
الأوقات الأخرى، أما ممارس الابتزاز العاطفي، فإنه لا يهتم بسعادتنا بقدر اهتمامه بالحصول
على ما يريده.

"يتضمن الابتزاز
العاطفي عادة.. شخصين تجمع بينهما علاقة شخصية قوية، أو علاقة حميمية (الأم والابنة،
والزوج والزوجة،والحبيب والحبيبة، والأصدقاء المقربين)." وعند التعرض للابتزاز
العاطفي "يصبح الشخص رهينة عاطفية للآخر". فالأمر يحدث كما أوضحه جين باودريلارد
بقوله: "إذا لم تقدم لي كذا، فأنت المسؤول عن انهيار عصبي"

ترجع أسباب ضعف
الضحية أمام الابتزاز العاطفى الى ، الخوف من الهجران هو أساس معظم المخاوف
الأخرى، وكل ما يحتاج إليه ممارس الابتزاز العاطفي لتحقيق أهدافه هو أن يثير لدينا
ذلك الخوف. ومع ذلك، فإن تكامل شخصياتنا، وراحة بالنا تعتمد على مواجهة المخاوف ونواجه
المشاكل الحقيقية ونضح الحدود، ونتحلى بالقدرة على أن نقول لمن يبتزنا عاطفيًّا إن
ما يطلبه ليس مقبولاً.

ووفقًا لما ذكرته
الطبيبة النفسية سوزان فوروارد، التي ساهمت بالكثير في دراسة هذا التعبير، فإن
"الابتزاز العاطفي" هو أحد أشكال التلاعب القوية يقوم خلالها المبتز الذي
تربطه صلة قوية بالضحية بتهديده، بطريق مباشر أو غير مباشر، بالعقاب إذا لم يحصل على
ما يرغب. حيث يكون على علم بنقاط ضعف ضحاياه وأدق أسرارهم. "فالأشخاص الذين يلجأون
للابتزاز العاطفي هم من الأصدقاء، والزملاء وأفراد العائلة الذين تربطنا بهم علاقات
قوية ونرغب نحن في تعزيزها وإنقاذها"

مثل الآباء، أو الشركاء،
أو الرؤساء أو الأزواج. فمهما بلغ مقدار اهتمام المبتز بضحيته، فإنه يستفيد من معرفته
القوية به للفوز بإذعانه له.

ومع علمه أن الضحية
يرغب في الحب، أو الدعم، أو تأكيد الهوية، قد يهدد المبتز بالتوقف عن قيامه ذلك أو
سلبه إياها، أو قد يجعله يشعر بأن عليه أن يثبت استحقاقه لها: "كما تشير قوة الابتزاز
العاطفي، يتأثر المفهوم الذاتي حتمًا... بردة فعل الطرف الآخر"،

وأيضًا التقدير الذاتي.
وإذا صدق الضحية المبتز، فإنه قد يسقط في نمط يجعل المبتز يتحكم في قرارته وسلوكه ويصبح
أسيرًا للضباب النفسي".يستخدم المبتز العاطفي الخوف، والالتزام والشعور بالذنب
في علاقاته، متأكدًا من أن الضحية تشعر بالخوف من إغضابه، والالتزام تجاهه بتوفير كل
ما يلزمه، والشعور بالذنب إن لم يفعل ذلك

أساليب التعامل مع عملية الابتزاز العاطفى أو الوقاية منة

– أهم شيء مطلوب في البداية هو التعرف نفسياً على
الشريك قبل التعرف عاطفياً عليه بهدف معرفة طبيعته النفسية وهل هو سوي نفسياً ام لا
, أو هو من أي طبيعة نفسية وهو لأي نمط يتبع

– علينا دائماً تسمية نوعية عاطفتنا مع الطرف الأخر
بشكل صحيح هل هو صديق أم معجب أو محب أو عاشق أو زميل أو رفيق أو نشفق عليه أو متعلقين
به

– علينا أن نتعلم أن نقول” لا ” في الوقت المناسب
وبالطريقة المناسبة لأن أغلب الذين يقعون تحت وقع الابتزاز العاطفي لايستطيعون قولا
“لا” وهذا يساعد الطرف الاخر على الاستمرار في الابتزاز والتمادي فيه

– منذ بداية العلاقة يفضل وضع الكثير من الفواصل والحدود
بهدف صنع مسافة أمان لعاطفتنا كي لانكون عرضة للتماهي مع الأخر لدرجة ننسى شخصيتنا
ونغدو ملكاً للأخر ومتطلباته.

والآن افتح عينيك
جيداً وأعد ترتيب حياتك العاطفية بطريقة جميلة خالية من أي ابتزاز عاطفي ..أنا أنتظرك
في منطقة الأمان العاطفي.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى02 مايو 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.9014 48.0014
يورو 51.2402 51.3663
جنيه إسترلينى 59.9151 60.0594
فرنك سويسرى 52.5177 52.6562
100 ين يابانى 30.9401 31.0067
ريال سعودى 12.7713 12.7987
دينار كويتى 155.4635 156.0616
درهم اماراتى 13.0411 13.0701
اليوان الصينى 6.6143 6.6299

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,497 شراء 3,520
عيار 22 بيع 3,206 شراء 3,227
عيار 21 بيع 3,060 شراء 3,080
عيار 18 بيع 2,623 شراء 2,640
الاونصة بيع 108,761 شراء 109,472
الجنيه الذهب بيع 24,480 شراء 24,640
الكيلو بيع 3,497,143 شراء 3,520,000
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى