هشام يحيي يكتب الفراغ العاطفي وراء إنفصال بديعة مصابني عن الريحاني


نسبت الفنانة المعتزلة بديعة مصابني،
إلى نفسها مهمة تطوير الرقص الشرقي في مصر والشرق، بعد أن كان مبتذل يعتمد على
(البطن) من خلال برنامج (نجوم على الأرض) مع الإعلامية ليلى رستم، و كشفت إنها لم
تكن ترتدي بدلة الرقص "التقليدية" ولكن الفساتين "السورية"
والمجوهرات، وبحثًا عن التنويع اضافت الموسيقى الإسباني والتركي والعجمي، لكسر
الملل عند الجمهور، من خلال المزج الذي تم بين الموسيقى الشرقية والعربية.. وإنها
صاحبت السبق في دمج التخت الشرقي مع عازفين الآلات الغربية، وكل هذا يعود إلى
استضافتها للفرق الأجنبية من كل بلاد العالم للعمل في (كازينو بديعة) مما منحها
ثقافة فنية بخبايا وتكتيك هذا الفن، بعيدًا عن الاكاديميات الفنية، التي تدرس هذا
اللون من الفن. وارجعت لقب (عميدة الرقص الشرقي) الذي تطلقه عليها الصحافة في مصر
ولبنان التي استقرت بها.. إلى تألق أكثر من أسم في فرقتها في سماء الفن في المقدمة
"تحية كاريوكا، سامية جمال" وكانت حريصة خلال الحوار أن تشيد بالتزام
تحية كاريوكا.. خلال عملها في فرقتها في المحافظة على نفسها، من خلال التدريب
المستمر، والالتزام في العمل حتى لو على حساب حياتها الشخصية، لكنها أبدت اسفها
على زيادة وزن "كاريوكا" في السنوات الأخيرة. وكشفت خلال الحوار عن سر
انفصالها الأخير عن زوجها نجيب الريحاني قائلة: "انشغاله بالمسرح والفن،
اشعرني بالفراغ العاطفي والإنساني".. ولكنها عادت وأكدت: "لولا رحيله
المفاجئ عن الحياة كان يمكن أن نعود لبعض من جديد.. كما حدث في المرات السابقة
التي ابتعدنا فيها عن بعض، لكن هذه المرة كان الموت يقف لزواجنا بالمرصاد". ورغم
إشادتها في أكثر من جزء في الحوار بالفنان الكبير محمد عبد الوهاب الذي عرفته
طفلًا في فرقتها يغني بين الفواصل الفنية أغاني قصيرة، ورطته في تهمة فنية إنه
السبب في نزول (منيرة المهدية) عن عرش الغناء بعد أن شاركته بطولة أوبريت (مصرع
كليوباترا) وقدم لها الحان لا تناسب صوتها، مما هز صورتها أمام الجمهور، في الوقت
الذي قدم لنفسه الحان عظيمة، وهذا يكشف سر تردد أم كلثوم في التعاون الفني مع عبد
الوهاب. والقت الضوء على الحوار على جانب مشرق في حياتها.. أستمر معها طوال رحلة
عملها بالفن.. وهو تخصيص كثير من الحفلات توجه إيراداتها للجمعيات الخيرية
والملاجئ التي تنفق على الأيتام، وإنها لم ترفض أي حفلة على مستوى القطر المصري
لهذه الأغراض النبيلة، خاصة إنها بدأت حياتها فقيرة، وتعرف معنى الفقر.