خبير سياسي يكشف اسباب توتر اسرائيل للأجواء مع حزب الله


كتب- محمد صالح- وكالات:
اكد ناصر زهير الباحث في الشؤون السياسية والعلاقات الدبلوماسية
لدى مركز جنيف للدراسات السياسية والدبلوماسية، إن الوضع الحالى بين حزب الله
اللبنانى وإسرائيل يؤشر على هدوء الأوضاع لفترة قريبة بعد ساعات شديدة التوتر
شهدها جنوب لبنان إثر قصف إسرائيل بلدات حدودية بعشرات القذائف، لافتًا إلى أن
التوقعات تشير لاحتمالية نشوب مواجهة جديدة بين الطرفين.
وقال"
زهير" أن رئيس الوزارء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أراد هذا التوتر قبيل
الانتخابات التى تجري فى سبتمبر الجاري حتى يضمن بعض أصوات الإسرائيليين الذين
يرون فيه الشخص الذى من الممكن أن يواجه حزب الله، ومن جهة أخري بالنسبة لحزب الله
فإنه ضمن الرد على إسرائيل بإيعاز من إيران كما أن حزب الله تعرض للعديد من
الضربات فى سوريا دون رد بعد قصف اسرائيل لعدد من المواقع والقوافل وقتل العديد من
القادة فى سوريا.
واضاف: أن إيران تحاول استخدام ورقة حزب الله لإيصال رسالة للغرب بأن لديها
العديد من الأوراق التى تمثل لها أذرع ممتدة فى المنطقة مثلا حزب الله فى لبنان
والحشد الشعبي فى العراق والحوثيين فى اليمن.
وأضاف " ان
الاتصال الذى جري بين روحانى وماكرون قبيل الضربة التى وجهها حزب الله وشدد ماكرون
على عدم الزج بلبنان فى مواجهات قد تدفعها لحرب شاملة تعصف بها.
واعتبر" الباحث
في الشؤون السياسية والعلاقات الدبلوماسية لدى مركز جنيف"، أن التدخل الفرنسي
السريع كان له الأثر فى الضغط على ايران خصوصا وأن هناك وفدا ايرانيا توجه إلى
باريس للتباحث حول المبادرة الفرنسية بشأن الإتفاق النووي وبالتالى إيران ترغب فى إزالة
التوتر نوعا ما مع فرنسا لعدم التصعيد، متوقعا أن تشهد الفترة القادمة مواجهة
محتدمة فى اي لحظة وخاصة أن نتنياهو يريد التصعيد لتوحيد الداخل خلفه ومن
جهة أخري يستعيد حزب الله صورته كحزب مقاوم لإسرائيل.
وأجرى رئيس الوزراء
اللبناني سعد الحريري، اتصالين هاتفيين بنظيره الامريكي ومستشار الرئيس الفرنسي،
وطالبهما والمجتمع الدولي بالتدخل ووقف التوتر، ووفقا للوكالة الوطنية للإعلام
بلبنان، فإن الحريري اتصل بكل من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ومستشار
الرئيس الفرنسي إيمانويل بون.
فيما حذرت جامعة
الدول العربية من تداعيات القصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، مشيرة
إلى أن انفراد فصيل بقرار الحرب، في إشارة لحزب الله، يهدد مصداقية الدولة في
لبنان.