مهندس محمد عادل فتحي: يكتب لبوابة الدولة الاخبارية.. الاستقالة لا تكفي

لم ننتصر للاخلاق فخسرنا البطولة وضاعت الاخلاق خسرنا المبادئ واللعب بشرف لم نحقق اي نجاح فني ونكتفي ونفخر فقط بالنجاح التنظيمي المبهر فقد افسد منتخب مصر بهجة المصريين بالبطولة الافريقية وتسبب في حالة حزن على الجميع بعد الخسارة المستحقة من جنوب افريقيا وتوديع البطولة من دور ال16 في سابقة تاريخية لم تحدث معنا من عقود طويلة.
الحسرة كبيرة ولذلك لابد ان تكون الوقفة مزلزلة لكل من تهاون في حق الشعب المصري وتسبب في ظهورنا بهذا الشكل والحساب يجب ان يطول الجميع فلا يكفينا تقديم الاستقالات من جانب اتحاد الكرة الذين افسدوا علينا معنى كرة القدم ومتعتها وغلبت المصالح والعشوائية ارجاء الاتحاد ولك لا وهو جميعا مشغولين بامور اخرى فكما بدأنا الموسم بعشوائية وفشلنا في ادارته بشكل جيد جاءت النتيجة اكثر عشوائية وشاهدنا مديرا فنيا لا يفهم في كرة القدم من الاساس والمصيبة ان اعضاء الاتحاد اصحاب التاريخ الكروي لم يتحدثوا معه فهم مشغولون كما قلنا بمصالح اخرى واستوديوهات .
نعم الاستقالة لا تكفي وعلينا استغلال الفرصة في وضع اطار صحيح للادارة الكروية في مصر فقد بح صوتي حول ضرورة تطبيق الاحتراف في الادارة وان يحصل العضو على مقابل مادي وان نضع مشروعا وخططا مستقبلية حتى لا تدار الكرة المصرية بنظام اليومية واللوم موجه ايضا للجمعية العمومية التي تساهم في ازمتنا ان لم تكن هي السب الاول فحالة الصمت والسلبية اصبحت سمة سائدة ويكتفون باتصال استدعاء للانتخابات واعتقد انهم سينتجون نفس الاسماء والاشكال  فهم غير مؤهلون ولا يدركون حجم المسئولية واراهن انه مع استمرار نفس الوجوه ونفس الفكر واللوائح اننا سننتج اتحاد مشابه او اكثر سوءا لمن تقدم باستقالته.
المحاسبة للجميع مطلوبة ويجب التعامل بجدية في هذا الملف وفتح كل ملفات الفشل السابقة والحالية .
وبخصوص اللاعبين فهم اصحاب الاخفاق انفسهم والسبب الرئيسي فيما وصلنا اليه فلم يكن لديهم روح او عزيمة وظهروا بصورة مؤسفة فحتى اذا كان المدير الفني ضعيفا والمسئولين فاشلين فلا يوجد مبرر للحالة المزرية التي ظهر عليها اللاعبين وتسببت في تشويه امال جيل فقد تفرغوا لما هو مؤسف وغير مجدي وعليهم ان يعوا ان المنتخب وقميص مصر اكبر من اي لاعب مهما كان اسمه وتاريخه.