النائب رضا البلتاجي عضو مجلس النواب يكتب” لبوابة الدولة الاخبارية ”.. دار أولادي تقهر أولادنا

النائب رضا البلتاجي عضو مجلس النواب  ورئيس لجنة الحكام السابق بإتحاد كرة القدم يكتب" لبوابة الدولة الاخبارية "..  دار أولادي تقهر أولادنا
صديق فاضل وزوجته قررا تبني رضيع، وبعد التجول بين دور الأيتام استقرا على طفل خطف قلبيهما فى دار أولادي بحي المعادي. وقطعا شوطا لإستيفاء الإجراءات بوزارة التضامن لعدة شهور كنت شاهداً عليها. وعند الإستلام رفضت الدار تسليم الولد لأنها ببساطة "تتاجر بالأطفال" وتتلقى الأموال على تحت إسمها. وبالنص قال لي المسئول (لو الوزيرة نفسها حضرت مش هديها الواد)!!
الأولاد يتم تعذيبهم فى الدار ومعاملة الأيتام غير أدامية. وأطفال الدار البنين والبنات تتصيد أقرب فرصة للهروب. من يحمي هذه الدار؟
في إنتظار رد وزيرة التضامن الدكتورة غادة والي. وبالمناسبة ملعب الكرة فى الدار يخدم 120 ولد وأرضيته من الأسمنت المسلح.. والأطفال ترجتني باستبداله بتترتان.. أتصور أن الوزير الإنسان خالد عبد العزيز لن يتأخر عنهم.
تصادف خروجي من عيادة مجلس النواب، رؤية النائب المسيحي سمير غطاس وزميله المسلم يوسف القعيد يتعكزان على بعضهما البعض وهما يتقاسمان باكو بسكويت ويتجادلان فى حوار يبدو أنه خطير وكل منهما يقنع الآخر بترك دينه والدخول فى الدين الآخر (خوفا عليه من النار) فى وصف كوميدي، يعجز نجيب الريحاني نفسه أن يحاكيه. والجميل أن "غطاس" طلب تدخلي لإقناع "القعيد" بوجهة نظره! ورغم إحساس التعب من دور برد إلا إني لم أتمالك نفسي من الضحك للود والتلقائية وبساطة الحوار.. فيا أهل مصر أرجوكم أوأدوا الفتنة وحذاري من الإنسياق وراء دعاوى الشر والدمار. فنحن نسيج واحد ولا نطيق الحياة غرباء عن هذا الوطن.
وليعلم الجميع أن رحمة الله التى أدخلت بآغية من بنى إسرائيل الجنة لسقيه كلب، لن تخذل شعب يعبده منذ آلاف السنين.. فلنطوي هذه الصفحة ولنعمل بجد ونزرع الأشجار ونقدم الخير والمحبة حتى تنهض مصر وتعود كما كانت سلة غذاء العالم وإلا سياتى يوم نتحول  فيه إلى ذكرى كما كان الهنود الحمر.