انقسام في المغرب بسبب قانون يعيد تدريس المواد العلمية بالفرنسية
كتب- احمد يوسف:
يعيش المغرب ازمة حاليا مع دراسة البرلمان لمشروع قانون يعيد تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية.
وبحسب قناة "فرانس 24" الفرنسية، فإن النقاش في المغرب يحتدم حول التدريس باللغة الفرنسية خاصة للمواد العلمية، عقب إعلان الحكومة عن مشروع قانون لتدريس هذه المواد في الأقسام الثانوية باللغة الفرنسية.
وتدافع الحكومة عن مشروع القانون بأنه سيسمح بإزالة الانقسام اللغوي بين التعليم الثانوي والجامعي في المغرب، في حين يراه مدافعون عن اللغة العربية بأنه "ردة عن اللغة العربية" وإعادة الفرنسة وانسلاخا عن الهوية.
ويراهن مشروع القانون على إعطاء روح جديدة للتعليم الجامعى خاصة المتعلق بالشعبة العلمية، وتجاوز الفشل الذي يصطدم به الطلاب العلميون بهذا السلك من التدريس، بسبب تلقيهم دروس علمية في المرحلة الثانوية باللغة العربية، ثم يدرسون المواد خلال الجامعة باللغة الفرنسية.
والكثير من المواطنين يشتكون من عدم اتقان اللغة الفرنسية في الأساس حتى يدرسون بها العلوم خلال المرحلة الثانوية.
وحسب وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والبحث العلمي يفشل طالب من بين أربعة في استكمال دراستهم الجامعية، بسبب عائق اللغة، وهو ما يدعو الطبقات الميسورة لاستباق هذا الانقطاع الاضطراري عن الدراسة، بإرسال أبنائها إلى المدارس الخاصة منذ المرحلة الابتدائية، والتي تعتمد الفرنسية في التدريس ضمانا لمستقبلهم.
ويعتبر المغرب من البلدان العربية التي يزدهر فيها هذا النوع من التعليم، ما أفرز نوعين منه: الأول عمومي يرتاده عامة أبناء المغاربة، وتعليم خاص لا يستفيد منه إلا حفنة محدودة من المواطنين ممن تسمح لهم الإمكانات المادية بذلك.