النائب محمد السلاب : يفتح أخطر الملفات البيئة أمام لجنة برلمانية ويحذر الحكومة من تجاهل مشكلة القمامة التى تهدد المواطن بـ 22 مرض

كتبت ولاء عبد الرحمن
تفتح لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب مساء الثلاثاء القادم برئاسة طلعت السويدى أخطر الملفات التى تهدد الصحة العامة للمواطنين من خلال طلب الاحاطة العاجل المقدم من النائب محمد مصطفى السلاب، حول أزمة التلوث البيئى التى تحاصر سكان مدينة نصر والناتجة عن التخلص من القمامة بطريقة بدائية،إضافة الى إنتشار تجمعات القمامة العشوائية فى منطقة حى الواحة ومحور المشير طنطاوى،  والتى تسبب العديد من الامراض الخطيرة على صحة المواطنين ومنها على سبيل المثال لا الحصر، تأثير الغازات السامة المنبعثة من القمامة المحروقة والتى من بينها أكسيد الكربون وأكسيد الكبريتوأكسيد ألأزوت وحمض الكلوريدريك وحمض الفليوريدريك، والتى تؤثرعلى الجهاز التنفسي للإنسان، وإصابتة بالحساسية، الربو، الشري، سيلان الأنف، التهاب العينين، ومن الأمراض التعفنية : الكوليرا (الهيضة) – التيفويد – الحمى الصفراء – الطاعون - المالاريا – التهاب الكبد b و c – السل، ومن الأمراض الجلدية: الليشمانيا – البلغرة – البلغرة الصفراء – الجرب الفطار، فضلا عما تخلفة من تشوهات خلقية والسرطانات بالكبد – البلعوم – القولون – الغدة الدرقية – الرئة – الثدي – الجلد.
وأكد النائب محمد السلاب فى طلب الاحاطة العاجل على ضرورة تحرك الاجهزة الحكومية المعنية بهذة القضية بسرعة لانقاذ ما يمكن أنقاذة ، خاصة وأن حياة البشر مصونةبحماية دستورية وأن تكلفة العلاج الناتج من تلك المشكلة يحمل الاقتصاد ما يزيدعن مليار جنية سنويا.
وتسأل النائب أين نحن من تجارب عدد من الدول ، خاصة وأن الصين تستورد "زبالة" من القاهرة قيمتها ما يزيد عن5 مليارات جنيه سنويًّا.
وقال النائب محمد السلاب للاسف نصدر المخلَّفات بأسعار زهيدة ونستوردها منتجاتٍ مرتفعةَ التكاليف.
وتسأل النائب أين نحن عما أعلنة  خبراء البيئة:بأن سلة مهملات الشارع المصري ثمينة يجب استغلالها ؟ وأين نحن من مطالب خبراء الاقتصاد بضرورة تأسيس بنك للقمامة مثل " فلاديلفيا"خاصة وإن كل دول العالم تحوِّل القمامة إلي ثروة.. ماكينات تدور وفرص عمل تتوالد، وخامات تنتج، وتجارة تنتشر.
وتسأل النائب محمد مصطفى السلاب أين الحكومة من الدراسة العلمية التى أعدها معهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة والتى أكد من خلالها إن قمامة مصر من أغنى أنواع القمامة في العالم، وأن الطن الواحد منها من الممكن أن يرتفع ثمنه إلى 7 آلاف جنيه؛ نظرًا لما يحتويه من مكونات مهمة تقوم عليها صناعات تحويلية كثيرة.كما أن مصر تنتج وحدها أكثر 17 ألف طن قمامة يوميًّا، ويمكن للطن الواحد أن يوفِّر فرص عمل لـ8 أفراد على الأقل، بما يعني أنها قادرة على توفير 136 ألف فرصة عمل من خلال عمليات جمعها وفرزها وإعادة تدويرها،لأنتاج14ملايين طن من السماد العضوي؛ وإنتاج 3 ملايين طن ورق لتشغيل 3 مصانع و348 ألف طن زجاج، ويمكن أن يستفاد من هذه القمامة في إنتاج 415 طنًّا من حديد التسليح و110 آلاف طن بلاستيك، والاستفادة من هذه النفايات في صناعة 6.2 ملايين طن من الأعلاف لتغذية أكثر من 6.8 ملايين بقرة وجاموسة، وهو ما يعني في النهاية وفق الاحصائيات السابقة تحقيق عائد قدر6مليار جنيه تقريبًا، وتشغيل 250 ألف شاب، ورفع المستوى الصحي، وتجنُّب أمراض خطيرة تكلِّف وزارة الصحة ما يزيد عن مليار جنيه سنويًّا.