٢٨ توصية في ختام المؤتمر الإقليمي للمسؤولية المجتمعية والتنمية المستدامة للجامعات العربية
اختتمت فعاليات المؤتمر الإقليمي للمسؤولية المجتمعية والتنمية المستدامة للجامعات العربية، بحضور واسع لرؤساء الجامعات ونوابهم والخبراء والمتخصصين وممثلي المنظمات الإقليمية والمجتمعية، حيث ناقش المشاركون على مدار يومين دور الجامعات في خدمة المجتمع وتعزيز التنمية المستدامة.
وشهدت الجلسات عرضًا للتجارب العربية في ابتكار مبادرات مجتمعية فعّالة، إلى جانب بحث آليات دعم الشراكات بين الجامعات والقطاعين الحكومي والخاص، وتطوير منظومة العمل التطوعي داخل الحرم الجامعي، وتوسيع برامج التدريب والتأهيل ودمج الشباب في مشروعات التنمية.
وانتهت فعاليات المؤتمر بإصدار حزمة تصل إلى ٢٨ توصية ركزت على ضرورة دمج مفاهيم الاستدامة والمسؤولية المجتمعية في المناهج الدراسية، وتعزيز دور الطلاب في المبادرات المجتمعية، وإنشاء مراكز ووحدات متخصصة داخل الجامعات لتنسيق الجهود وتطوير مشروعات تخدم البيئة والمجتمع.
كما أوصى المشاركون بزيادة الدعم الموجه للبحوث التطبيقية التي تعالج التحديات الاجتماعية والاقتصادية، ووضع مؤشرات واضحة لقياس أداء الجامعات في مجال المسؤولية المجتمعية، وتفعيل منصات العمل التطوعي، وتطوير البرامج الخاصة بتمكين المرأة ودمج ذوي الهمم، إلى جانب دعم التحول الرقمي وتوثيق الجهود من خلال تقارير دورية تعكس دور الجامعات في التنمية المستدامة.
وأكدت التوصيات أيضًا أهمية تعزيز الشراكات مع الهيئات الدولية للاستفادة من التجارب العالمية، وتنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس في هذا المجال، وإنشاء حاضنات أعمال جامعية تستوعب مشاريع الشباب المبتكرة، وتوفير منح وتمويلات للمبادرات المجتمعية، فضلًا عن إنشاء قاعدة بيانات عربية موحدة للمشروعات الجامعية وتطوير آليات متابعة دقيقة لضمان تنفيذ التوصيات على أرض الواقع. وأجمع المشاركون على أن هذه المخرجات تمثل خطوة مهمة نحو ترسيخ نموذج عربي متطور في المسؤولية المجتمعية، وتؤسس لدور أكبر للجامعات في مواجهة التحديات التنموية ودعم جهود الدول العربية في تحقيق التنمية الشاملة.












