عرض فيلم مجمع نيقية فى احتفالية الكنيسة بالكاتدرائية المرقسية بحضور البابا تواضروس
شهدت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية اليوم عرض الفيلم الوثائقي الجديد مجمع نيقية، ضمن فعاليات الاحتفال الكبير الذي تقيمه الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمناسبة مرور 1700 عام على انعقاد المجمع المسكوني الأول، وذلك بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المركسية، وعدد من رؤساء الكنائس وأساقفة المجمع المقدس.
عمل توثيقى يروى تاريخًا ممتدًا لسبعة عشر قرنًا
وجاء الفيلم كإحدى أبرز فقرات الاحتفال، حيث قدم سردًا مبسطًا ودقيقًا لأحداث مجمع نيقية عام 325م، متناولًا الظروف اللاهوتية والسياسية التي أدت لانعقاده، والقرارات التاريخية التي خرج بها وعلى رأسها صياغة قانون الإيمان. وقد لاقى العمل إشادة واسعة من الحاضرين لما تميز به من لغة بصرية قوية ومواد أرشيفية نادرة.
حضور رفيع المستوى يعكس أهمية المناسبة
وحضر العرض عدد كبير من قيادات الكنائس في مصر، إلى جانب أساقفة المجمع المقدس الذين شاركوا في الفعاليات منذ بدايتها، مما أضفى على المشهد أجواءً روحانية وتاريخية تجمع بين الماضي والحاضر. كما حرصت وسائل الإعلام على توثيق لحظة عرض الفيلم نظرًا لأهميته في تسليط الضوء على أحد أعمدة العقيدة المسيحية.
ويحضر الاحتفالية جناب القس الدكتور اندرية زكى رئيس الطائفة الانجيلية ونيافة المطران سامى شحاتة مطران الكنيسة الاسقفية وينيب غبطة البطريرك إبراهيم إسحق أحد الاباء المطارنة ونيافة المطران ذمسكيموس النائب البطريركى بالإسكندرية للروم الأرثوذكس نائبًا عن قداسة البطريرك ثيودورس ونيافة المطران جورج شيحان مطران الموارنة.
تفاعل لافت داخل الكاتدرائية
ولاقى الفيلم تفاعلًا كبيرًا من الجمهور الذي امتلأت به قاعة الكاتدرائية، حيث ساد الهدوء والتركيز طوال مدة العرض، تلاه تصفيق طويل تقديرًا للعمل وما حمله من رسالة تعليمية وتاريخية. وقد مثّل الفيلم خطوة مهمة ضمن الاحتفال الذي يهدف لتعريف الأجيال الجديدة بتراث الكنيسة ومسارها اللاهوتي الممتد عبر القرون.
وتواصل الكنيسة فعالياتها الاحتفالية حتى مساء اليوم بعدد من الفقرات الفنية والتراثية التي تؤكد حضورها التاريخي ودورها في صياغة الهوية المسيحية عبر العصور.





















