«بلدنا تجنن بس ناخد بالنا منها».. تفاصيل ندوة خالد النبوي بمهرجان القاهرة السينمائي
في إطار فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما التي تُقام ضمن أنشطة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الـ 46، احتضن المسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية اليوم الأحد 16 نوفمبر حوارًا خاصًا مع خالد النبوي بعنوان "من نجم شاب إلى أيقونة سينمائية"، وذلك من الساعة 12:00 ظهرًا حتى 1:30 مساءً، وأدار الحوار الكاتب الصحفي والناقد الفني والسيناريست زين خيري.
في البداية، أهدى الفنان خالد النبوي تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لعمال السينما، مشيرًا إلى أنهم يعانون كثيرًا في تصوير الأعمال السينمائية.
وكشف خالد النبوي كواليس عن فيلم «الديلر» مع السيناريست مدحت العدل، وكشف أن العمل كان به العديد من التفاصيل المختلفة، ومنها تعلّمه الروسى من أجل مشهد، قائلا: "كان في مشهد مع الفنان سامى العدل، إذ طلب منى مدحت قبلها أن اتعلم الروسى، وبالفعل، ولجأت لأحد أصدقائى فى المركز الثقافى الروسى".
وأكد خالد النبوي أن أكبر فكرة إنسانية حملها مدحت العدل لشخصية "على الحلواني" بالفيلم هي فكرة “الأب” والصراع الذي عاش به أثناء أحداث العمل.
وروى خالد النبوي تفاصيل مشهد صعب في فيلم "المهاجر"، موضحًا أن أحد المشاهد كان يتطلب منه الجري ليبلغ الأطفال بوجود الماء، وكان لابد أن يجاري سرعة سيارة تتحرك أمامه للحفاظ على اتساق الكادر، قائلاً: "كانوا رابطيني بحبل متوصل بسيارة.. لو سرعتي قلت كنت هقع على الأرض، ولو زادت هبوّظ المشهد"، وأكد أن هذا الموقف لا ينساه.
وتحدث خالد النبوي عن فيلم المواطن، وقال: "لابد أن يكون حلم الشباب هو بلده وليس الهجرة إلى أي بلد أخرى"، مضيفًا: "بلدنا تجنن بس ناخد بالنا منها".
وأكد خالد النبوي أن المواطن العربي له باع كبير بالخارج مثل نجيب محفوظ ومحمد العريان ومحمد صلاح وأحمد زويل وغيرهم، وهذه نماذج مشرفة لنا بالخارج، مضيفًا رفضت تشويه صورة المواطن العربي في أعمالي العالمية.
وقال خالد النبوي إن المخرج يوسف شاهين هو أستاذه ومعلمه الذي استفاد كثيرًا من خبراته، مضيفًا أن كلمة "أكشن" التي كان يقولها في موقع التصوير بمثابة "السحر".
وأضاف خالد النبوي أنه استمتع بالعمل مع يوسف شاهين المخرج، وهو ما منحه طابعًا خاصًا في فيلم "المهاجر"، والذي كانت كواليسه مختلفة، إن فلسفته في الحياة كُن مختلفًا ولو كنت وحيدًا، ولا تنتظر تقديرًا، سِر في دربك وأثبت طموحك.
يأتي هذا اللقاء احتفاءً بالممثل الكبير خالد النبوي، المكرَّم هذا العام بـجائزة فاتن حمامة للتميّز، تقديرًا لمسيرة فنية امتدت لعقود وخلّفت بصمة مؤثرة في السينما المصرية والعربية. فمن المهاجر إلى الإمام الشافعي، ومن الأعمال المحلية إلى الإنتاجات العالمية، خاض النبوي رحلة استثنائية من التطور الفني والإنساني، رسّخت مكانته كأحد أبرز نجوم جيله وأكثرهم تأثيرًا.
ويستعرض خالد النبوي خلال الجلسة محطات فارقة في مسيرته، ويكشف أسرار أدائه للشخصيات التي لا تُنسى، كما يتحدث عن تجاربه مع كبار المخرجين والممثلين، وكيف نجح في بناء حضور خاص يجمع بين الشغف والدقة والاحترافية. وتمثل هذه الجلسة فرصة ثمينة للتعرف على رؤيته في فن التمثيل، وتفاصيل عمله في أعمال أيقونية مثل المصير، المسافر، المواطن، إضافة إلى أدواره الدرامية البارزة في مسلسلات مثل حديث الصباح والمساء، وصولًا إلى أعماله في السينما العالمية.
تأتي هذه الجلسة في إطار حرص برنامج أيام القاهرة لصناعة السينما على تقديم حوارات ملهمة مع رموز الفن، وإتاحة مساحة لاكتشاف خبراتهم ورؤاهم، لينهل منها صناع الأفلام والجمهور على حدٍّ سواء.





















