أبو الهدى الصيرفى: الصين تمتلك أكبر نصيب من الاحتياطى العالمى للمعادن النادرة
		قال الدكتور أبو الهدى الصيرفي، الرئيس الأسبق لهيئة المواد النووية، إن الصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين بشأن المعادن النادرة ليس مجرد خلاف اقتصادي أو تنافسي حول عمليات التعدين والتصدير، بل هو في جوهره صراع نفوذ وجيوسياسي، يعكس التنافس على السيطرة على الموارد الحيوية التي تشكل العمود الفقري للصناعات التكنولوجية والعسكرية الحديثة.
الصين تمتلك النصيب الأكبر للعناصر النادرة
وأوضح أبو الهدى الصيرفي، الرئيس الأسبق لهيئة المواد النووية في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن الصين تمتلك النصيب الأكبر من الاحتياطي العالمي للعناصر الأرضية النادرة، حيث تبلغ حصتها نحو 270 ألف طن متري من إجمالي 390 ألف طن متري على مستوى العالم، أي ما يعادل 70% من حجم التجارة العالمية في هذه العناصر.
إنتاج الرقائق الدقيقة والشرائح الإلكترونية
وأضاف أبو الهدى الصيرفي، الرئيس الأسبق لهيئة المواد النووية، أن بكين تسيطر أيضًا على نحو 80 إلى 90% من عمليات المعالجة والاستخلاص، ما يمنحها ميزة استراتيجية هائلة في إنتاج الرقائق الدقيقة والشرائح الإلكترونية المستخدمة في الصناعات المتقدمة، مثل الصواريخ والطائرات والأجهزة الذكية.
منتجات الصين 70% من إجمالي واردات أمريكا التعدينية
وأشار أبو الهدى الصيرفي، الرئيس الأسبق لهيئة المواد النووية إلى أن الولايات المتحدة تعتمد بشكل كبير على الصين في وارداتها من المعادن النادرة، حيث تمثل المنتجات الصينية نحو 70% من إجمالي واردات أمريكا التعدينية، وهو ما دفع واشنطن إلى البحث عن بدائل جديدة وتقليل الاعتماد على بكين عبر توسيع شبكة شركائها التجاريين في هذا المجال الحيوي.
أمريكا توقع اتفاقية مع استراليا
وأكد أبو الهدى الصيرفي، الرئيس الأسبق لهيئة المواد النووية أن الولايات المتحدة بدأت خطوات عملية في هذا الاتجاه، إذ وقعت في أكتوبر 2025 اتفاقية مع أستراليا بقيمة 8.5 مليار دولار لتطوير واستغلال مواردها من الخامات المعدنية والعناصر الأرضية النادرة.
استمرار الهيمنة الصينية على سوق المعادن
وشدد أبو الهدى الصيرفي، الرئيس الأسبق لهيئة المواد النووية على أن الصين ستظل المورد الرئيسي عالميًا خلال السنوات المقبلة، نظرًا لأن تطوير المناجم الجديدة واستخراج هذه العناصر يتطلب فترات زمنية طويلة تصل إلى 8 سنوات للبحث والاستكشاف و5 سنوات للمعالجة والاستخلاص، ما يعني استمرار الهيمنة الصينية على سوق المعادن الاستراتيجية في المستقبل المنظور.



















		
		
		
		
		
		
		
		
		
		
		
		
		
		
		
		
		
		
