الأمم المتحدة: الخطة العربية للوقاية من المخدرات خطوة نحو تعاون إقليمي
قالت كريستينا ألبرتين الممثل الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن المكتب يشرفه المشاركة في افتتاح هذا المؤتمر الإقليمي الهام المكرس لدعم تنفيذ الخطة العربية للوقاية من المخدرات ، مشيدة بجهود جامعة الدول العربية وقيادتها لهذا الجهد الإقليمي الطموح، وباستضافة وزارة التضامن الاجتماعي المصرية وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى لهذا الحدث.
وأضافت خلال كلمتها في مؤتمر تنفيذ الخطة العربية للوقاية والحد من أخطار المخدرات على المجتمع العربي: من منظور اجتماعي"، أن اعتماد الخطة العربية في مارس 2023 شكّل خطوة مهمة نحو تعزيز التضامن والتعاون الإقليمي في مواجهة تحديات المخدرات، موضحة أن المكتب كان فخورًا بدعمه لعملية إعداد الخطة التي تعكس إرادة جماعية لاعتماد نهج متوازن وشامل قائم على الأدلة، يجمع بين خفض العرض والطلب ويعزز جهود الوقاية والعلاج وإعادة التأهيل والإدماج الاجتماعي.
وأوضحت أن هذا النهج المتكامل يجسد جوهر ولاية مكتب الأمم المتحدة، الذي يعمل مع الدول الأعضاء لتعزيز قدراتها الوطنية والإقليمية من خلال المساعدة التقنية والمشورة والسياسات المبنية على البيانات والبحوث والتعاون الدولي، مشيرة إلى أن عمل المكتب يسترشد بالاتفاقيات الدولية الثلاث لمراقبة المخدرات، والتي تؤكد مسؤولية الدول في حماية صحة ورفاه البشرية.
وأكدت ألبرتين أن مكافحة المخدرات لا تقتصر على إنفاذ القانون فحسب، بل هي قضية صحية واجتماعية وتنموية تتطلب تضافر الجهود من مختلف القطاعات، بدءًا من الأسرة والمدرسة والمجتمع المحلي، وصولًا إلى مؤسسات العلاج وإعادة التأهيل والإدماج الاجتماعي، مشددة على أن الاستثمار في هذه المجالات يمثل ركيزة أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، خاصة ما يتعلق بالصحة والعدالة والسلام.
واختتمت كلمتها بالتأكيد على التزام مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بدعم جميع الشركاء في ترجمة الخطة العربية إلى خطة تنفيذية عملية تضمن تحقيق أهدافها على أرض الواقع، قائلة: "نؤمن أن هذا المؤتمر يشكّل خطوة مهمة للانتقال من الالتزام إلى التنفيذ، ومن الرؤية إلى الأثر الملموس في حياة الأفراد والمجتمعات".
جاء ذلك خلال إطلاق آليات تنفيذ الخطة العربية للوقاية والحد من أخطار المخدرات على المجتمع العربي" من منظور اجتماعي ،بالتعاون مع جامعة الدول العربية وتحت رعاية وبحضور الدكتورة مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة الإدمان ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، وبحضور الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان القائم على إعداد الخطة العربية للوقاية والحد من أخطار المخدرات على المجتمع العربي وكريستينا ألبرتين الممثل الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والوزير مفوض طارق النابلسي مدير إدارة التنمية والسياسات الاجتماعية وعضو الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب، والمستشارة سوزان عبد الرحمن مساعد وزير العدل واللواء مفيد فوزى مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية، وممثلي حكومات 14 دولة عربية والمجالس واللجان المعنية على مستوى الوطن العربي، ومكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة والقيادة العامة لشرطة الشارقة، بالإضافة الى عدد من المؤسسات الدولية المعنية بالقضية.
وتعد أول خطة عربية للوقاية من أخطار المخدرات، وقام بإعداد الخطة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، بالتنسيق مع جامعة الدول العربية ومكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة.




















