كلية الشريعة بطنطا تعقد مؤتمرها العلمي حول «التقنيات المعاصرة ودورها في بناء المجتمع»

في إطار سعي جامعة الأزهر إلى تعميق التواصل بين الفكر الشرعي والقانوني ومقتضيات العصر الحديث، وحرصها على أداء رسالتها العلمية والفكرية في خدمة قضايا الأمة ومواكبة المتغيرات بروح تجمع بين الأصالة والمعاصرة؛ تستعد كلية الشريعة والقانون بطنطا لعقد مؤتمرها العلمي الدولي السادس بعنوان: «التقنيات المعاصرة ودورها في بناء المجتمع في ضوء المبادرة الرئاسية لبناء الشخصية المصرية...رؤية شرعية وقانونية»، وذلك يوم الاثنين الموافق 27 من أكتوبر 2025م، بقاعة الاحتفالات الكبرى بالكلية.
يُقام المؤتمر تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور رمضان عبد الله الصاوي، نائب رئيس الجامعة لشئون الوجه البحري، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث.
ويرأس المؤتمر الدكتور حمدي سعد، عميد الكلية، بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين من داخل مصر وخارجها، وبالتعاون مع كليتي: الشريعة والقانون بدمنهور والشريعة والقانون بتفهنا الأشراف، في إطار الدور الرائد لجامعة الأزهر في الجمع بين أصالة التراث وضرورات التجديد، وبناء الشخصية المصرية المتكاملة علميًّا وفكريًّا وأخلاقيًّا.
ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على مفهوم التقنيات المعاصرة وتكييفها الفقهي والقانوني، ووضع الضوابط الشرعية والقانونية لاستخدامها بما يسهم في نهضة المجتمع، إلى جانب بيان أثر التطور التقني في المجالات الأمنية والطبية والاقتصادية والإدارية والبيئية، وإبراز موقف الفقه الإسلامي والقانون الوضعي من هذه المستجدات.
ويتناول المؤتمر من خلال ستة محاور رئيسة أبعاد العلاقة بين التقنية والمجتمع في ضوء الشريعة والقانون، من خلال مناقشة الأسس الشرعية والأخلاقية لاستخدام التقنيات الحديثة، ودورها في المجالات الأمنية والطبية والاقتصادية والإدارية والبيئية، مع استعراض التحديات التي تفرضها الثورة الرقمية على الفكر القانوني والفقهي المعاصر.
وأكد الدكتور حمدي سعد، عميد الكلية رئيس المؤتمر، أن التحول التقني المعاصر ليس مجرد تطور مادي، بل هو تحول حضاري وإنساني يجب أن يُضبط بضوابط الشرع والقانون ليصبح وسيلة للبناء والنهضة، مشيرًا إلى أن المؤتمر يأتي استجابة لرؤية جامعة الأزهر في مواكبة التحولات التقنية بعقل منضبط وروح علمية مسؤولة.
ومن المنتظر أن يخرج المؤتمر بتوصيات علمية وتطبيقية تسهم في تعزيز الوعي بأهمية الاستخدام الرشيد للتقنيات الحديثة، ودعم مؤسسات الدولة في جهودها لبناء الإنسان المصري على أسس من العلم والأخلاق والانتماء الوطني.
ويُعد هذا المؤتمر خطوة جديدة تؤكد مكانة جامعة الأزهر وريادتها في قيادة الحوار الفكري والعلمي نحو مجتمعٍ معاصر متوازن يجمع بين الأصالة والتطور، في ضوء المبادرة الرئاسية لبناء الشخصية المصرية.