نبيلة حسن تكشف أسباب اختيارها تقديم فن الحكي على السوشيال ميديا

حلت الدكتورة نبيلة حسن- الأستاذ بالمعهد العالي للفنون المسرحية بأكاديمية الفنون، ضيفة على فعالية "مساحة حرة" إحدى فعاليات معرض الزمالك للكتاب فى دورته الأولى، وذلك بمقر المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، وأدار الحوار معها بحضور جمهور المعرض الدكتور محمد أمين عبدالصمد المشرف على التراث الشعبي بالمركز، والذي وصف اللقاء بأنه "فرصة لرؤية شخصية الدكتورة نبيلة بعيدًا عن الإطار الرسمي".
بدأت الدكتورة نبيلة حديثها بتوجيه الشكر للمخرج عادل حسان للمجهود الكبير المبذول بالمركز، معتبرة أن نشأته في الثقافة الجماهيرية تشبه نشأتها في حضن المدرسة والتليفزيون.
وتحدثت الدكتورة نبيلة عن بداية دخولها الفن والذي بدأ منذ الصغر في المدرسة ثم في البرامج التلفزيونية للأطفال ثم في الإذاعة مع أبلة فضيلة والتي تعتبر مدرسة في حد ذاتها.
معرض الزمالك للكتاب
وقالت إنها التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية حتى تستمر في الشيء الذي تحبه فقد بدأت في العمل الفني في سن سبع سنوات ونصف وكان الوسط الفني هو أسرتها الكبيرة.
وتحدثت د. نبيلة عن توجهها لفن الحكي قائلة: "الحواديت في حياتنا ما هى إلا رسائل بسيطة نتعلم منها".
وأضافت: عندما نصل لذروة أزمة أو محك نجد أنفسنا بحاجة إلى حدوتة تكون بمثابة مرشد لنا.
واستعرضت نبيلة أسباب اختيارها لتقديم فن الحكي على السوشيال ميديا (حكايات نبيلة) الذي بدأت تقدمه منذ ثلاث سنوات قائلة: عندما توليت عمادة معهد الإسكندرية قررت أن أجعل السوشيال ميديا وسيلة يبني الطلاب بها ذاتهم وخاصة أنهم كانوا يرفضون السوشيال ميديا لارتباطها بنماذج معينة مرفوضة.
وتابعت: ثانيًا على المستوى الشخصي وجدت آليات السوق غير متناسقة، وكي أقتحمها بشكل أو بآخر اخترت فن الحكي والذي أعتبره هواية جميلة، وبه أصبح لي دور ورسالة أقدمها للمجتمع.
وأضافت نبيلة أن تخصصها في مسرح الطفل جاء في إطار خطة أكاديمية الفنون للتنوع في موضوعات الدراسة، ما جعلها تختار العمل على تقنيات الإخراج في مسرح الطفل ما بين مصر وأسبانيا.
وتحدثت نبيلة عن ارتباط مسيرتها بمؤسسة قائمة على ثقافة الطفل وهي المركز القومي لثقافة الطفل والذي تولت رئاسته قائلة: إن تواجدي بالمركز كان تجربة أحببتها، وأي مؤسسة بها سلبيات وإيجابيات، وقد تعلمت أن أركز على الحلول بدلا من الانغماس في المشكلة نفسها.
أما عن أهدافها في المركز فقالت إنها كانت الوصول برسالتها إلى أقاليم مصر، والتفاعل مع أكبر كم من الأطفال، إقامة تعاون مع مؤسسات مختلفة مثل جامعة القاهرة، عمل شراكات مع محافظين، عمل قوافل ضد العنف سواء في نوادي أو في محافظات مثل السويس والمنصورة بمجموعة من الأنشطة والتي كانت تستهدف الأهالي والأطفال والمسئولين القائمين على العمل مع الأطفال.
وأضافت أنه بالرغم من توجهها الأكاديمي، لم يتأثر عملها الإبداعي، ولكنها قررت أن تضع نفسها في مساحة آمنة فالعمل التعليمي بداخله عمل إبداعي يصل لجمهور صغير وهو الطلاب، فالأستاذ الجامعي لابد أن يلاحق التطور ويكون دائمًا في حالة إبداع ولذلك فهى دائمًا قانعة، وترى أن الفن إذا أصبح حرفة صعب أن تقوده أما إذا كان هواية فسيكون هناك عطاء أكثر.
وأوضحت نبيلة الفرق بين التدريس في أكاديمية الفنون والمؤسسات الأخرى؛ بأن الأكاديمية هى تكنيك وحرفة وساعات عمل، أما الشق التاريخي والفلسفي فهو موجود بالمؤسسات الأخرى.
وفي نهاية اللقاء أكدت نبيلة حسن أهمية تبسيط المناهج وتنمية قدرة الطفل على الاستنتاج والاختيار حتى لا يكون متلقي سلبي.