كاتب كويتي: الأجيال الجديدة أكثر شغفًا بأدب الفانتازيا والخيال العلمي

أكد الكاتب الكويتي حسين غلوم، أن القارئ العربي كأي قارئ في العالم شغوف بروايات الأدب الخيال الجماعي، موضحا أن الاهتمام بالفانتازيا ظاهرة تجتاح العالم، جاء ذلك ضمن جلسات ملتقى السرد الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت.
وتابع حسين غلوم، "لسبب ما حدثت قطيعة من هذا الأدب كما أن هناك نظرة خاطئة تهيمن على تعاملنا مع هذا الأدب".
وتوقع غلوم، أن تعتني المؤتمرات الأدبية مستقبلا بأدب الفانتازيا والخيال العلمي.
وأشار المترجم المصري محمود عاطف ان أدب الخيال العلمي خلق جمهور كبير بسبب الترجمة وبفضلها تم تغير الذائقة الأدبية.
وانتقد عاطف الكثير من الترجمات الرائجة لانها لا تتعامل مع النصوص الأصلية بالأمانة الكافية، مشيرًا إلى أن المترجم عليه ألا يفقد صلة القارىء بالنص الأصلي.
وذكر عاطف، أنه من الصعب إعداد قاموس لمفردات الخيال العلمي والفانتازيا لمساعدة المترجم والقارىء لأن وجود قاموس من هذا النوع يحد من قدرات المترجم ووجهة نظره .
وأوضح عاطف أن الإنتاج الأدبي الذي ينتمي الفانتازيا يختلف من دولة إلى أخرى معتبرا أن الأدب الفانتازيا في شرق آسيا مرتبط بوعيهم بالأساطير الدينية التي تمثل جزءا من هوية هذا المجتمعات وتاريخها في حين أن المجتمعات الغربية معنية باستعمال الخيال الغرائبي وتوظيفه.
وأشار إلى أن الأدب الغربي يعني أكثر بوجود الفرد ودوره في التاريخ بينما تهتم المجتمعات الشرقية بالجوانب الدينية.
وردا على سؤال من مدير الجلسة عبد الرحمن الطويل حول التحديات التي تواجه أدب الفانتازيا.
وقال الكاتب الكويتي حسين غلوم، إن هذا الادب يمثل عنصر إغراء للأجيال الجديدة في عالمنا العربي ولذلك لا ينبغي تجاهله او التعالي عليه بل. علينا استكشافه ضمن حركة نقدية تعتني بتحليل النصوص كجنس ادبي جديد.
ودعا غلوم إلى دراسة نصوص الفانتازيا العربية بصورة أكاديمية، مؤكدًا: "لا نزال عند العتبة الأولى ولم نصل إلى العمق". فيما وجّه عاطف لومًا للحركة الأدبية لتجاهل هذا النوع من الأدب، قائلاً: "هناك نظرة سطحية لهذا الأدب بسبب ضعف حركة الترجمة".
وتوقع عاطف أن يتزايد الاهتمام بأدب الفانتازيا في المستقبل ليحظى "بشيء من التقدير".