الرئيس الفرنسي يجري مشاورات مع قادة الأحزاب لتفادي أزمة حكومية في البلاد

بدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم، سلسلة مشاورات مع قادة الأحزاب السياسية في قصر الإليزيه، سعيا لتفادي أزمة حكومية محتملة وتعيين رئيس وزراء جديد، بعد استقالة سيباستيان لوكورنو في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
ويبحث الرئيس ماكرون عن سادس رئيس للوزراء خلال أقل من عامين، في ظل الحاجة إلى شخصية تحظى بقبول من تياري يمين الوسط ويسار الوسط، لقيادة عملية إقرار ميزانية عام 2026 في برلمان منقسم، وسط مخاوف من تعقد المشهد السياسي في حال عدم التوصل إلى اتفاق.
وأوضح قصر الإليزيه في بيان، أن المحادثات ضمت زعماء الأحزاب الرئيسية من اليسار واليمين والوسط، من دون أن يتضح بعد طول مدتها، فيما تنتهي مهلة الثماني والأربعين ساعة التي حددها ماكرون لاختيار رئيس الوزراء الجديد مساء اليوم الجمعة، في وقت تسعى فيه الأحزاب الفرنسية الكبرى لتفادي انتخابات تشريعية مبكرة.
وتعد الأزمة الحالية من بين الأكثر تعقيدا التي تشهدها فرنسا في السنوات الأخيرة، خصوصا بعد تجربة الانتخابات المبكرة التي أجريت العام الماضي وأدت إلى إضعاف الأغلبية البرلمانية للرئيس ماكرون.
وتأتي هذه التطورات عقب تحذيرات أصدرتها وكالات التصنيف الائتماني هذا الأسبوع بشأن التصنيف السيادي لفرنسا، بعد استقالة حكومة لوكورنو التي لم تدم سوى 14 ساعة منذ إعلان تشكيلها.
ومن المنتظر أن يعلن الرئيس الفرنسي قريبا عن اسم رئيس الوزراء الجديد، فيما تبقى احتمالات حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكرة قائمة إذا لم تسفر المشاورات الجارية عن توافق سياسي.