من قاعات الجامعة إلى مخازن الأسمنت، قصة كفاح أبانوب الكفيف خريج الإعلام بالمنيا (فيديو

رغم فقدانه البصر وتمسكه بحلم أن يكون مذيعًا بعد تخرجه في كلية الإعلام بجامعة المنيا، إلا أن القدر كان له طريق آخر، لكنه لم يعرف لليأس سبيلًا.الشاب أبانوب إبراهيم، البالغ من العمر 27 عامًا، من قرية البرشا التابعة لمركز ملوي بمحافظة المنيا، رفض الاستسلام لظروف البطالة والإعاقة، وقرر أن يواجه الحياة بعزيمة لا تلين.يقول أبانوب: «كنت بحلم أكون مذيع وأقدم برامج إذاعية بعد التخرج، لكن كل الأبواب اتقفلت في وشي، فقررت أشتغل أي شغل حلال وأساعد نفسي وأسرتي».
ومن قاعات الجامعة إلى مخازن الأسمنت وجرارات مواد البناء، بدأ أبانوب رحلة كفاح يومية، يحمل أكياس الأسمنت ويشارك زملاءه في الأعمال الشاقة، متحديًا صعوبة المهنة وقسوة الظروف.
ويضيف الشاب الكفيف: «العزيمة أقوى من الإعاقة، ومفيش مستحيل طول ما في إرادة، يمكن دلوقتي شغال في المعمار بس لسه ماسك في حلمي وهفضل وراه».
وطالب أبانوب الجهات التنفيذية، وعلى رأسها وزيرة التضامن الاجتماعي ومحافظ المنيا، بالتدخل لمساعدته في إيجاد فرصة عمل حقيقية في مجال الإذاعة أو الإعلام، مؤكدًا: «نفسي أشتغل في الحاجة اللي درستها وتعبت فيها، نفسي الناس تسمع صوتي في الراديو».
وختم حديثه بكلمات مؤثرة: «هفضل متمسك بحلمي ومش هسيبه، وعندي يقين إن في يوم من الأيام هكون مذيعا مشهورا، لأن ربنا عمره ما بيضيع تعب حد».