مخرج ”اختيار مريم” يعلن انتهاء إضرابه عن الطعام وعرض فيلمه بعدد من السينمات

أعلن المخرج محمود يحيى، صانع فيلم "اختيار مريم"، عن انتهاء إضرابه عن الطعام الذي استمر سبعة عشر يومًا، معلنًا تحقيق مطلبه بعرض فيلمه بشكل تجاري واسع في دور عرض مختلفة، وذلك بعد أن كان مقتصرًا على إمكانية عرضه في "سينما زاوية" فقط.
ونشر يحيى عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قائلًا: "اليوم هو السابع عشر والأخير من إضرابي عن الطعام. الحمد لله أكلت ومش عايز أقولكم الأكل طعمه وحلاوته عاملة إزاي".
وفيما يخص الفيلم، كشف يحيى عن تطور جديد: "بالنسبة للفيلم فهو مش هيتعرض بس في زاويه، بعد تدخل الدكتور مسعد فودة نقيب السينمائيين هيتعرض عرض تجاري واسع في دور عرض مختلفة".
واختتم المخرج رسالته بالتعبير عن امتنانه: "الحمد لله حققت أكتر من اللي كنت أتمناه. شكرًا لكل الناس اللي ساعدتني ووقفت جنبي وحتى اللي انتقدوني أخواني وأهل بلدي وحبايبي وقدر ولطف".
القصة الكاملة لمحمود يحيي مع سينما زاوية
تأتي هذه التطورات بعد سلسلة من الأحداث بدأت بوقفة احتجاجية فردية نظمها المخرج محمود يحيى أمام سينما زاوية بوسط القاهرة مطالبًا بعرض فيلمه.
وكشف يحيى عبر "فيسبوك" تفاصيل الواقعة، موضحًا أنه تعرض للاعتداء من قبل عمال السينما الذين هددوه وجرحوا إصبعه وكسروا حامل ملصق (بوستر) الفيلم، لمجرد رفعه للبوستر والجلوس على الرصيف، مؤكدًا أنه كان يحتج سلميًا ولم يقم بالهتاف أو التظاهر. وأكد استمراره في المطالبة بـ "فرصة عادلة ومتكافئة" لفيلمه لعدم تلقيه أي رد من إدارة السينما.
وردت إدارة "زاوايه" على واقعة الاعتداء على يحيى، بإصدار بيان توضيحي واعتذار، جاء فيه: "نود أن نوضح لجمهورنا أن ما جرى هو سلوك مرفوض تمامًا ولا يمثل قيم ومبادئ زاوية، سواء على المستوى الفردي أو المؤسّسي".
وقدمت الدار اعتذارًا مباشرًا وواضحًا إلى المخرج على الصعيد الشخصي وعلنًا، مؤكدة احترامها الكامل لحقه في التعبير عن رأيه ومطالبه. كما شددت على أن "تصرّف فردي لا يعكس بأي حال من الأحوال توجّهنا" والتزامها باتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الواقعة مستقبلًا.
وفي 21 سبتمبر، أعلن المخرج الشاب الإضراب عن الطعام لحين عرض فيلمه في سينما ”زاوية"، رغبة منه في الحصول على عرض تجاري لعمله الذي استنزف طاقته الإبداعية والمالية، مبررًا ذلك برفضه عرض الفيلم مجانًا في دور العرض التابعة لوزارة الثقافة مثل سينما الهناجر، ومطالبًا بـ"فرصة عادلة".
بعد عشرة أيام من الإضراب، أصدرت سينما "زاوية" بيانًا أوضحت فيه موافقتها على عرض الفيلم "حفاظًا على صحة مخرجه وحياته، وليس لأي سبب آخر"، مشددة على أن توفير فرصة العرض التجاري تقع على عاتق شركة التوزيع. وأشارت إلى أنها اضطرت لاتخاذ قرار العرض بعد إصرار المخرج لشهور ورفض دور العرض الأخرى تقديم الفيلم، مع تأكيدها على "حقها في برمجة واختيار ما تراه مناسبًا لبرنامجها".
ولم ينهِ المخرج إضرابه فورًا، بل أعلن استمراره بعد بيان "زاوية"، بسبب عدم تواصل السينما معه رسميًا حتى تلك اللحظة عبر شركة التوزيع، مؤكدًا: "لن أتسرع بالاحتفال وكسري صيامي قبل تحقيق مطلبي وهو عرض عادل، عرض عادل، عرض عادل لفيلمي كبقية الأفلام والمخرجين الذين لا أقل ولا يقل فيلمي عنهم قيمة وأهمية وأحقية". والذي تحقق بالإعلان الأخير عن العرض التجاري الواسع.