الكاتبة الصحفية أمال ربيع تكتب : عيّشها بالحب.. وسيب وراك سيرة حلوة

ضحك ولعب وجد وحب - كما قال العندليب عبد الحليم حافظ، عيش بالروح والعين والقلب، عيش أيامك، وخلي شبابك يفرح بيك، وكما غنى فريد الأطرش"الحياة حلوة بس اللي يفهمها.. الحياة غنوة، ارقصوا وغنوا وانسوا همومها."
الحياة فعلًا حلوة، بس محتاجة نفهمها صح ، نفهم إن اللحظات الحلوة مش دايمة، وإن أجمل ما فيها هو الناس اللي حواليك، اللي بيحبوك بصدق، ويفرحوا لفرحك ويقفوا جنبك وقت ما تحتاجهم - صديقك اللي بيسأل عليك، قريبك اللي بيطبطب من غير مصلحة، أمك اللي دعواتها ستر، وأبوك اللي نظرة رضاه بالدنيا وما فيها...دي الحاجات اللي بتخلي الحياة تتحب، ما أجمل الحياة لما نعيشها بقلب سليم، ونية طيبة، ولسان دايمًا بينطق بالخير.
نعم في ظل الزحام، والهموم، والخسائر، تفضل الكلمة الحلوة هي الملجأ، وجبر الخاطر هو المعنى الحقيقي للإنسانية، الدنيا لا تستحق الزعل.. والسيرة الطيبة هي الباقية، في لحظة خصام، ممكن نخسر إنسان غالي، وفي لحظة غضب، ممكن نكسر قلب ما يتصلحش ، لكن في لحظة ود، وكلمة "أنا آسف"، ممكن نرجّع سنين حلوة راحت.
الدنيا مش مستاهلة خصام، ولا زعل، ولا قطيعة ، لأن اللي راح مش بيرجع، واللي بعدنا عنه يمكن كان محتاج بس حضن أو كلمة "وحشتني"، والدنيا مهما طالت، فانية.. وسر الحياة في إنك تسيب أثر طيب، وسيرة تفضل تِتْحكى بعدك، وأكيد اللي بيعيش بقلب طيب، عمره ما يخسر..لأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا ،السيرة الطيبة ما بتتبنيش في يوم، لكن كل موقف بسيط، كل مساعدة، كل كلمة صادقة، بتكون طوبة في بناء ذكراك.
أقولك عيشها ببساطة.. وافرح، وافرّح، واترك طيب الأثر- افرح بالحياة، اضحك، سامح، حب، وازرع ورد في طريق اللي حواليك- عيش ببساطة.. وتسامح، مش عشان الناس تستاهل، لكن عشان قلبك يستاهل يرتاح -افتح بابك للناس، وافتح قلبك قبل لسانك، وخلي اللي يعرفك يقول عنك، "كان إنسان بمعنى الكلمة..عمره ما كسر خاطر، ولا زعل حد."
خدها قاعدة..مافيش حد بيفضل، ولا عمر بيطول.. لكن الذكرى بتفضل، والسيرة بتعيش ،خلي سيرتك دايمًا نقية.. تكون سبب في دعوة حلوة تطلع من قلب حد حبّك.
كلمة أخيرة للاصدقاء للاقارب عيّشها بالحب.. وسيب وراك سيرة طيبة ،سامح، جامل، طمّن، وافتح قلبك للناس ،لأن في الآخر، محدش هيفتكر إحنا كنا بنركب إيه.. لكن هيفتكروا إذا كنا بنحب بصدق، وبنطبطب من قلب، ونعرف نجبر الخواطر.