حين يعيدنا الذكاء الاصطناعي إلى أمواتنا.. الفن سبق وحذر من اللعبة الخطيرة

في الأيام الأخيرة انتشر علي منصات التواصل الاجتماعي ترند جديد يمس أوتار المشاعر، حيث يقوم المستخدمون بدمج صورهم مع صور أحبائهم الراحلين باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وأحيانًا بتحريك ملامحهم أو جعلهم يبتسمون في الصورة.
هذه الظاهرة ولدت موجة من الحنين عند البعض، لكنها فتحت بابا واسعًا للنقاش حول أثر التكنولوجيا على علاقتنا بالموت والذاكرة، وهل نحن مستعدون فعلًا لمواجهة تبعاتها النفسية والاجتماعية؟
الذكاء الاصطناعي.. بين الحنين وتأجيل الفقد
تتيح أدوات الذكاء الاصطناعي اليوم إمكانية استعادة اللحظات التي لم تتح لها فرصة الحدوث، وجعلها تبدو واقعية. هذا يعطي الكثيرين شعورًا بالراحة والدفء العاطفي، لكنه قد يعيق تقبل حقيقة الموت، ويجعل الحداد عملية أطول وأكثر تعقيدًا ويكون فيها الشخص أكثر تمسكا بالماضي.
الفن سبق الواقع: "Be Right Back" من بلاك ميرور
مسلسل Black Mirror كان أول من دق ناقوس الخطر مبكرًا، خصوصًا في حلقة Be Right Back التي تناولت قصة امرأة فقدت شريكها، فلجأت إلى خدمة ذكاء اصطناعي تستنسخ شخصيته من رسائله ومحادثاته. في البداية بدا الأمر علاجًا لجراحها، لكنه تحول لاحقًا إلى عبء عاطفي جعلها غير قادرة على المضي قدمًا. الحلقة لم تكن مجرد خيال علمي، بل تحذير مبكر من ثمن إحياء من رحلوا عبر التكنولوجيا.
كما تناولت حلقة San Junipero من Black Mirror الفكرة من زاوية مختلفة، إذ منحت شخصياتها فرصة للحياة بعد الموت داخل عالم افتراضي من خلال نقل وعيهم ليتواصلوا مع احبائهم في عالم افتراضي، لتتحول القصة إلى تأمل في معنى الاختيار بين الوجود الرقمي أو الرحيل النهائي.
الفن سبق الواقع: "Be Right Back" من بلاك ميرور
مسلسل Black Mirror كان أول من دق ناقوس الخطر مبكرًا، خصوصًا في حلقة Be Right Back التي تناولت قصة امرأة فقدت شريكها، فلجأت إلى خدمة ذكاء اصطناعي تستنسخ شخصيته من رسائله ومحادثاته. في البداية بدا الأمر علاجًا لجراحها، لكنه تحول لاحقًا إلى عبء عاطفي جعلها غير قادرة على المضي قدمًا. الحلقة لم تكن مجرد خيال علمي، بل تحذير مبكر من ثمن إحياء من رحلوا عبر التكنولوجيا.
كما تناولت حلقة San Junipero من Black Mirror الفكرة من زاوية مختلفة، إذ منحت شخصياتها فرصة للحياة بعد الموت داخل عالم افتراضي من خلال نقل وعيهم ليتواصلوا مع احبائهم في عالم افتراضي، لتتحول القصة إلى تأمل في معنى الاختيار بين الوجود الرقمي أو الرحيل النهائي.
الفن سبق الواقع: "Be Right Back" من بلاك ميرور
مسلسل Black Mirror كان أول من دق ناقوس الخطر مبكرًا، خصوصًا في حلقة Be Right Back التي تناولت قصة امرأة فقدت شريكها، فلجأت إلى خدمة ذكاء اصطناعي تستنسخ شخصيته من رسائله ومحادثاته. في البداية بدا الأمر علاجًا لجراحها، لكنه تحول لاحقًا إلى عبء عاطفي جعلها غير قادرة على المضي قدمًا. الحلقة لم تكن مجرد خيال علمي، بل تحذير مبكر من ثمن إحياء من رحلوا عبر التكنولوجيا.
كما تناولت حلقة San Junipero من Black Mirror الفكرة من زاوية مختلفة، إذ منحت شخصياتها فرصة للحياة بعد الموت داخل عالم افتراضي من خلال نقل وعيهم ليتواصلوا مع احبائهم في عالم افتراضي، لتتحول القصة إلى تأمل في معنى الاختيار بين الوجود الرقمي أو الرحيل النهائي.
الفن يستمر في التحذير
السينما بدورها ناقشت الفكرة بعمق في أعمال مثل فيلم Marjorie Prime، الذي يصور امرأة مسنة تعيش مع نسخة رقمية من زوجها الراحل.
وفي فيلم Transcendence لجوني ديب، تحولت التجربة إلى صراع أخلاقي معقد، حيث تم نقل وعي العالم إلى شبكة حاسوبية بعد موته، ما أثار تساؤلات عن ماهية الوعي نفسه: هل ما زال إنسانًا أم مجرد ظلّ للإنسان الذي كانه؟
حيث يتعرض الدكتور ويل كاستر وهو عالِم يبحث في طبيعة الذكاء لإطلاق رصاصة مشوبة بالبولونيوم. مما تعطيه أقل من شهر للعيش. في يأس، تنشئ إيفلين زوجته الباحثة أيضا خطة لنقل وعي ويل إلى الحاسوب الذي طور المشروع. يشك صديقه وزميله الباحث ماكس ووترز في حكم هذا الاختيار، مؤكدا أن «الويل» الذي سيتم نقله لن يكون سوى تقليدٍ للشخص الحقيقي.
يعيش وعي ويل بعد موت جسده في هذا الشكل التكنولوجي ويطلب أن يتصل بالإنترنت لينمو في قدراته ومعرفته. يعتقد ماكس أن الحاسوب ليس فعلاً ويل ويطالب بإيقافه. تشعر إيفلين بالإهانة وتطالب ماكس بالرحيل، وتعيش مع الحاسوب الذي يحمل وعي زوجها حتي تضطر هي بعد ذلك للتصدي له بعد أن تطور بشكل مخيف.