جامعة المنصورة تطلق مبادرة ”بداية جديدة لضمان جودة التعليم” بمشاركة 1000 طالب

افتتح الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، والدكتور علاء العشماوي، رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، اليوم الثلاثاء، فعاليات مبادرة "بداية جديدة لضمان جودة التعليم"، المقامة تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي؛ في إطار دعم جهود الدولة للارتقاء بجودة التعليم وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقد حضر الفعاليات ما يقرب من 1000 طالب وطالبة من مختلف كليات الجامعة، في حدث يُعَد الأكبر من نوعه على مستوى الجامعات المصرية.
وتهدف المبادرة إلى رفع وعي الطلاب بمفاهيم الجودة والاعتماد، وإكسابهم المهارات المؤهلة لسوق العمل، وتعزيز قدراتهم في مجالات الجودة والاعتماد، تماشيًا مع رؤية مصر 2030.
وشهد الفعاليات كلٌّ من: الدكتور محمد عطية البيومي، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور محمد عبد العظيم، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور طارق غلوش، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة أسماء مصطفى، نائب رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد لشؤون التعليم ما قبل الجامعي، والدكتور هشام عبد الناصر، المدير التنفيذي للمبادرة، وعمداء الكليات، والأستاذ سعد عبد الوهاب، أمين عام الجامعة، والدكتورة نسرين شلبي، مدير مركز ضمان الجودة وتقييم الأداء، ونائبَا مدير المركز: الدكتورة فاطمة الجوهري، والدكتور أمير شعلان، إلى جانب وكلاء الكليات ورؤساء الأقسام وأمناء الجامعة المساعدين ومديري وحدات الجودة، وأعضاء هيئة التدريس، إضافةً إلى الصحفيين والإعلاميين، مدير العموم بالكليات، ومدير عام رعاية الطلاب بالجامعة، ومديرين إدارات رعاية الطلاب، واتحاد الطلاب ،والطلاب المشاركين في الفعالية التدريبية.
وبدأت الفعاليات بافتتاح معرض الأنشطة الطلابية الذي نظَّمته الجامعة على هامش المبادرة، حيث عُرِضت فيه إبداعات الطلاب في مختلف المجالات الأكاديمية والثقافية والفنية، بما يعكس تنوع الأنشطة وحرص الجامعة على صقل شخصية الطالب الجامعي المتكاملة.
وخلال كلمته، رحّب الدكتور شريف خاطر بالحضور، مشيرًا إلى أن انطلاق المبادرة من جامعة المنصورة يعكس مكانتها الرائدة والتزامها المستمر بتطبيق معايير الجودة في مختلف التخصصات، مؤكدًا أن الجامعة لا تكتفي بالريادة الأكاديمية فحسب، بل تسعى أيضًا إلى أن تكون نموذجًا وطنيًّا في دمج معايير الجودة كجزء من ثقافة العمل الجامعي.
كما وجّه بالترحيب إلى رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد والوفد المرافق له، مثمّنًا التعاون الوثيق بين الجامعة والهيئة في تعزيز معايير الاعتماد والجودة، وأكَّد أن جامعة المنصورة ملتزمة بثقافة الجودة على المستوى العملي والإجرائي، لا على المستوى النظري فقط، وذلك من خلال الممارسات اليومية داخل الكليات والبرامج الأكاديمية، مما ينعكس إيجابًا على تطوير العملية التعليمية وخدمة الطالب والمجتمع.
وأضاف أن مشاركة مايقرب من ألف طالب وطالبة تمثل رسالة قوية بأن طلاب الجامعة شركاء حقيقيون في عملية التطوير وبناء المستقبل، كما قدّم عرضًا شاملاً لأبرز إنجازات الجامعة ونقاط التميز التي حققتها خلال السنوات الثلاث الماضية، مشددًا على أن الجامعة تسير بخطوات واثقة نحو التميز الدولي.
من جانبه، أشاد الدكتور علاء العشماوي بحسن تنظيم المبادرة، مؤكدًا أن جامعة المنصورة شريك استراتيجي للهيئة في نشر ثقافة الجودة، إذ كانت أول جامعة مصرية تحصل على الاعتماد المؤسسي، وهو ما يعكس ريادتها وتفوقها في هذا المجال.
وأضاف أن مبادرة "بداية جديدة" تستهدف تكوين جيل طلابي واعٍ، قادر على مواجهة متطلبات سوق العمل محليًّا ودوليًّا، والتعامل مع التحديات المستقبلية، مشيرًا إلى أن الجودة الحقيقية للتعليم تتطلب الانتقال من الكم إلى الكيف، والتركيز على ما يكتسبه الطالب من معارف ومهارات عملية وبحثية، لا مجرد الدرجة التي يحصل عليها، وأكَّد أن الطالب يمثل عنصرًا أساسيًّا في معايير ضمان الجودة، حيث يُركَّز على قدرته على التعلم المستمر واكتساب المعارف الجديدة، بما يعزز قابليته للتطوير الذاتي.
وفي السياق نفسه، عبّرت الدكتورة أسماء مصطفى عن سعادتها بتواجدها في "بيتها الثاني، جامعة المنصورة"، مؤكدة على أن انطلاق المبادرة من الجامعة يُعَد خطوة فارقة على مستوى إشراك الطلاب في منظومة الجودة، وأشارت إلى أن "بداية جديدة" أصبحت ضرورة لا غنى عنها في سوق العمل والتعليم؛ فهي تعيد الثقة بين الطلاب والجامعات، وتقوم على مفهوم تمكين الطلاب ليكونوا عناصر فاعلة في تطوير منظومة التعليم.
وأكَّدت على أن المبادرة ليست مجرد شعار، وإنما عقد جديد بين الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد ومؤسسات التعليم والمجتمع، يربط الحاضر بالمستقبل ويعزز ثقافة الجودة كقيمة مستمرة، كما نوهت إلى أن جامعة المنصورة، التي عُرفت دائمًا بريادتها في تطوير التعليم والبحث العلمي، تُعَد أول جامعة حكومية تحصل على الاعتماد من الهيئة، وتواصل دعم كل مشروع جديد ومتميز يقوم على المهنية المستمرة لأعضاء هيئة التدريس والجهاز الإداري، مع الاستفادة من أحدث التطورات التكنولوجية في التعليم.
وأكَّد الدكتور هشام عبد الناصر على أن مبادرة "بداية جديدة" ليست مجرد حدث جديد، بل خطوة عملية تهدف إلى إرساء تعليم قائم على الجودة والاعتماد وإظهار معايير التميز، وهو ما يعكس وعي الطلاب بأهمية هذه الخطوة، ويؤكد أن استثمار الإنسان يبدأ من عقله وطموحاته، وأوضح أن إطلاق المبادرة برعاية دولة رئيس الوزراء، وبالتعاون مع الهيئة القومية لضمان الجودة ومنظمة الجودة الإفريقية وجامعة الدول العربية، يعكس إدراكًا عميقًا لحاجة المرحلة الراهنة إلى بداية جديدة تقوم على وعي الطلاب ومشاركتهم، ورفع كفاءة المؤسسات التعليمية، وتفعيل دور الشباب الجامعي في تطوير مجتمعاتهم، وشدد على أن الطلاب هم جوهر هذه المبادرة، ليسوا متلقين للعلم فقط، بل شركاء في صناعة النهضة الوطنية.
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة نسرين شلبي أن مركز ضمان الجودة يعمل على تكامل الجهود بين الجامعة والهيئة بهدف ترسيخ معايير الجودة في جميع البرامج الأكاديمية، مؤكدة أن المبادرة تمثل فرصة لتسليط الضوء على النجاحات التي حققتها الجامعة في مجال الاعتماد المؤسسي والبرامجي، كما عرضت ملخصًا لجهود منظومة الجودة في ضوء رؤية مصر 2030، والتي أسهمت في أن تصبح جامعة المنصورة أول جامعة مصرية تحصل على الاعتماد المؤسسي، إلى جانب العمل المستمر للانتقال إلى جامعات الجيل الرابع، بما يعزز مكانتها البحثية والعلمية.
وفي ختام الفعاليات، قدّم رئيس جامعة المنصورة درع الجامعة إلى الدكتور علاء العشماوي، رئيس الهيئة، والدكتورة أسماء مصطفى، نائب رئيس الهيئة، والدكتور هشام عبد الناصر، المدير التنفيذي للمبادرة، كما كرّم مركز ضمان الجودة وتقييم الأداء بالجامعة والدكتورة نسرين شلبي، مدير المركز، ونائبَي المدير: الدكتورة فاطمة الجوهري، والدكتور أمير شعلان، والمهندسة منال ياسين، فضلًا عن المدربين المشاركين في المبادرة؛ تقديرًا لجهودهم في دعم الجامعة وطلابها.
وفي ختام الافتتاح، أُعلن عن انطلاق البرنامج التدريبي الذي يمتد على مدار يومين متتاليين، ويتضمن جلسات متخصصة يُقدّمها نخبة من الخبراء، من بينهم: الدكتور حسين خاطر، ولبنى حسين، وسهام صابر، وآلاء سعيد.