إطلاق الاستراتيجية الوطنية للشباب والرياضة 2025–2032 بشراكة أممية وتوافق وطني
شهدت وزارة الشباب والرياضة، اليوم، فعاليات إطلاق الاستراتيجية الوطنية للشباب والرياضة 2025–2032، وذلك تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وبشراكة فاعلة مع منظومة الأمم المتحدة في مصر، ومركز دعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، وبالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للشباب.
أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن الاستراتيجية الوطنية تمثل خطوة كبرى لتطوير قطاعي الشباب والرياضة لخدمة أكثر من 61 مليون شاب وفتاة، مشيرًا إلى أنها الأولى من نوعها في مصر، وتأتي تتويجًا لجهود تطوير البنية الشبابية والرياضية، وتعزيز دور الشباب في عملية التنمية الشاملة.
وأضاف الوزير أن الاستراتيجية تستهدف الاستثمار الأمثل في طاقات وإمكانات الشباب المصري، وتحويلها إلى قوة دافعة للتنمية المستدامة، بما يسهم في تعزيز الانتماء الوطني ورفع جودة الحياة وزيادة فرص التميز والمشاركة المجتمعية والدولية. كما أوضح أنها تشمل رؤية طموحة لبناء جيل يتمتع بنمط حياة صحي، يعتز بهويته، ويعيش في مجتمع رياضي تنافسي عالميًا.
وتضمنت الفعاليات عدة جلسات نقاشية، أبرزها: "نظرة عن كثب لمحاور الاستراتيجية"، و"من التخطيط إلى التأثير: التعاون مع شركاء التنمية"، حيث جرى استعراض نماذج من البرامج والمبادرات الوطنية الداعمة، ومنها: "دراجتك صحتك"، "30 يوم تحدي"، "ألف بنت ألف حلم"، إضافة إلى رياضات الشارع والهجن والألعاب الإلكترونية، واستضافة مصر للبطولات الدولية الكبرى.
من جهته، أشاد الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، بالمشاركة في هذا الحدث المهم، مؤكدًا أن دعم وتمكين الشباب يمثل أولوية قصوى للأكاديمية، من خلال شراكات إقليمية ودولية لنقل وتوطين الخبرات الحديثة.
أما السيدة إلينا بانوفا، منسقة الأمم المتحدة المقيمة في مصر، فأكدت أن الاستراتيجية الوطنية تجسد التزام الدولة بدعم الشباب بصفتهم قوة رئيسية لتحقيق التنمية، موضحة أن إعداد الاستراتيجية جاء ثمرة حوار وطني شامل شارك فيه أكثر من 10 آلاف شاب ونتج عنه أكثر من 400 إجراء عملي مقترح.
وفي كلمته، أشاد السيد ديفيد برج، الأمين العام للمنظمة الكشفية العالمية، بالجهود المصرية في النهوض بالشباب والرياضة، مؤكدًا استعداد المنظمة لتعزيز التعاون مع مصر في برامج شبابية تهدف إلى التمكين والمشاركة الفاعلة في المجتمع.
وتُعد الاستراتيجية الوطنية للشباب والرياضة 2025–2032 نموذجًا فريدًا للتعاون بين الدولة وشركائها الدوليين، لتطوير سياسات قطاع الشباب والرياضة بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة.
