أنقذوا ”جنى عياد” قبل أن تلحق بشقيقتها.. طفلة بغزة تصرخ من مرض نادر

بجسم نحيل يبرز منه العظم، تظهر الطفلة جنى عياد التي تعاني من مرض نادر داخل قطاع غزة، ومع سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال زادت آلامها بشكل كبير، بينما تبحث أمها عن علاج لها حتى لا تلحق بشقيقتها جوري التي استشهدت قبل أيام نتيجة مرض نادر أيضا في ظل منظومة صحية مدمرة
تصرخ أم جنى عياد، لتناشد العالم بضرورة إخراج ابنتها للعلاج خارج القطاع بعدما عجز أطباء غزة في إيجاد علاج لابنتها التي تضطر للنزوح كثيرا من مخيم لأخر للهروب من قصف الاحتلال، وأصبحت كل لحظة تمر على الطفلة تتوقع الأم أنها قد تكون الأخيرة.
وفي 3 أغسطس الجاري، أعلن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن شبح المجاعة يخيم على غزة ومعظم السكان يفقدون قدرتهم على الوصول إلى المياه الآمنة والصرف الصحي، موضحا أن 90% من سكان غزة يعانون من عدم القدرة على الوصول إلى مياه الشرب.
وتقول والدة "جنى"، إن ابنتها بتصارع الحياة أمام عيونها كل يوم، حالتها صعبة جدًا، موضحة أنها طرقت كل الأبواب لمحاولة علاج ابنتها ولكن حتى الآن لا زالت معاناة الطفلة تتزايد كل يوم .
وتشير الأم المكلومة إلى أنها فقدت ابنتها "جوري"، منذ أيام والتي ماتت قبل أن تتمكن من السفر للعلاج خارج القطاع، لكنها تخشى من أن تلحق ابنتها "جنى" بأختها، خاصة مع تزايد خطر الجوع الذي يضرب القطاع بسبب انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة.
وفي 4 أغسطس أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن مستشفيات القطاع سجلت خلال الـ24 ساعة الماضية 8 حالات وفاة جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، من بينهم طفل و7 بالغين، ليرتفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 188 شهيدًا، من بينهم 94 طفلا.