بمشاركة سبعة وفود دولية .. ”أكاديمية الأزهر” تختتم دورة “إعداد الداعية المعاصر”

اختتمت أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى، اليوم الخميس الموافق (٣١ يوليو ٢٠٢٥م)، فعاليات الدورة التدريبية المتخصصة “إعداد الداعية المعاصر”، التي نظمتها الأكاديمية على مدار سبعة أسابيع، في الفترة من (١٠ يونيو) وحتى (٣١ يوليو ٢٠٢٥م)، بمشاركة كوكبة من الأئمة الوافدين من سبع دول هي: السودان، توغو، السنغال، الهند، تنزانيا، بنين، وغينيا بيساو.
تأتي هذه الدورة في إطار الجهود المتواصلة التي يبذلها الأزهر الشريف لتعزيز دور الداعية وتأهيله علميًّا وفكريًّا، وفق المنهج الأزهري الوسطي، وبما يُسهم في نشر قيم التسامح والاعتدال، ومواجهة الفكر المتطرف في مختلف البيئات والمجتمعات.
وفي كلمته خلال حفل الختام، أكد فضيلة الدكتور حسن الصغير، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية، أن تنظيم هذه الدورة يأتي تنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتعبيرًا عن حرصه المستمر على دعم الأئمة الوافدين، وتزويدهم بالأدوات المعرفية والمنهجية التي تؤهلهم للقيام بدورهم الدعوي بوعي ومسؤولية.
وأوضح فضيلته أن الأكاديمية تسعى إلى تطوير برامجها التدريبية بما يواكب التحولات الفكرية والاجتماعية في العالم المعاصر، من خلال تقديم محتوى علمي متوازن، يجمع بين التأصيل الشرعي والانفتاح الواعي على الواقع، ويراعي التحديات التي تواجه الداعية في بيئته المحلية والدولية.
وقد عبّر المشاركون عن عميق شكرهم وتقديرهم لفضيلة الإمام الأكبر على رعايته الكريمة لهذه الدورة، مشيدين بما تلقوه من علوم شرعية رصينة، وتدريبات عملية متخصصة، من شأنها تعزيز مهاراتهم في الأداء الدعوي، وتطوير أدوات التواصل مع مختلف شرائح المجتمع.
وأكد الأئمة المشاركون عزمهم على تطبيق ما اكتسبوه من معارف وخبرات، ونقل رسالة الأزهر الشريف القائمة على الوسطية والانفتاح والحوار، إلى مجتمعاتهم، معاهدين على أن يكونوا سفراء أمناء لقيم الأزهر ومبادئه، وأن يسهموا بفاعلية في ترسيخ خطاب ديني يجمع ولا يفرق، ويبني ولا يهدم.
وفي ختام الحفل، قام فضيلة الدكتور حسن الصغير بتسليم الشهادات للمشاركين، موجهًا لهم التحية على التزامهم وجديّتهم طوال فترة التدريب، ومتمنيًا لهم التوفيق والسداد في أداء رسالتهم الدعوية، وأن يكونوا قدوة في ترسيخ الصورة المشرقة للإسلام، وقيمه السمحة في أوطانهم.