حلقة نقاشية مجتمعية بالتعاون مع منظمة الفاو بمكتبة مصر العامة بدمنهور

أكدت الدكتورة/ جاكلين عازر – محافظ البحيرة أن الزراعة الذكية مناخياً والتنوع البيولوجي الزراعي يمثل خطوة هامة نحو بناء مجتمع أكثر وعياً وإستعداداً للتعامل مع التحديات البيئية، كما يعكس حرص الدولة على إشراك جميع الجهات والفئات المجتمعية في صياغة سياسات بيئية فاعلة.
هذا وفي إطار التعاون المثمر بين محافظة البحيرة ووزارة البيئة، وإستمراراً للجهود الوطنية المبذولة لمواجهة التغيرات المناخية، شهدت المحافظة حلقة نقاشية موسعة نظمتها إدارة شؤون البيئة بديوان عام المحافظة حول "آليات تعزيز مشاركة المجتمع في التصدي للتغيرات المناخية"، بالتعاون مع وزارة البيئة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO)، ضمن مشروع "التصدي لتغير المناخ من خلال الإدارة المستدامة للثروة الحيوانية"، وذلك بمكتبة مصر العامة بدمنهور.
وذلك بحضور الدكتورة/ فاطمة الزهراء أبو زيد – خبيرة التغيرات المناخية والإستدامة بمنظمة الفاو، والدكتورة/ هالة إبراهيم – مدير عام بوحدة التنمية المستدامة بوزارة البيئة، والدكتور/ محمد أحمد - إستشاري بوحدة التنمية المستدامة بوزارة البيئة، والدكتور/ محمد سالم – مدير مديرية الطب البيطري بالبحيرة، والمهندس/ حسني عزام – وكيل وزارة الزراعة بالبحيرة، الدكتورة/ ماجدة جلالة - مدير مديرية التضامن الإجتماعي، والدكتورة/ سماح القاضي - مدير إدارة البيئة، الأستاذ/ علي دومة – مدير فرع جهاز شئون البيئة بالبحيرة، إلى جانب عدد من القيادات وممثلي الإتحادات الطلابية والشبابية بالمحافظة.
وخلال اللقاء، أكدت الدكتورة/ فاطمة أبو زيد أن التغير المناخي يُعد أحد أبرز التحديات التي يواجهها العالم اليوم، مما يتطلب تضافر الجهود وتكامل الأدوار لمواجهة آثاره السلبية، وأشارت إلى أهمية تحويل أنشطة الإنتاج الزراعي والحيواني إلى أنشطة إقتصادية مستدامة، من خلال تبني أساليب الزراعة الحديثة وتربية الحيوانات بطرق علمية متطورة، والإعتماد على النهج الذكي مناخياً، بما يسهم في تعزيز القدرة على التكيف، وتحقيق الأمن الغذائي ودعم الإقتصاد المحلي.
وقد استعرضت المهندسة/ هالة إبراهيم أهداف مشروع "التصدي للتغير المناخي من خلال الإدارة المستدامة للثروة الحيوانية"، والذي يُنفذ بمحافظة البحيرة كنموذج تجريبي، ويهدف إلى معالجة المخلفات الحيوانية بما يسهم في توفير مصدر طاقة نظيف وآمن، وإنتاج سماد عضوي يُحسّن خصوبة التربة، ويُعزز الصحة العامة.
مشيرةً إلى أنه تم إختيار محافظة البحيرة لتنفيذ المشروع باعتبارها من أكبر المحافظات الزراعية في مصر وأكثرها جاهزية لتطبيق النظم الذكية مناخياً، والمشروع يُمثل إحدى الركائز الهامة في إستراتيجية الدولة لمواجهة التغيرات المناخية، خاصة فيما يتعلق بالحد من آثارها على قطاع الثروة الحيوانية.
وأشارت الدكتورة/ سماح القاضي أن التغيرات المناخية تمثل تحدياً يتطلب تضافر الجهود الحكومية والدولية والمجتمعية موضحةً أن محافظة البحيرة تشهد تنفيذ مشروعات تنموية لرفع كفاءة الثروة الحيوانية، والإنتاج الزراعي ومنها تنفيذ مشروع "المدارس الحقلية" بعدد من مراكز المحافظة لتدريب الفلاحين على أساليب الزراعة الذكية والمستدامة، وإنتاج الوقود الحيوي وغيرها وذلك ضمن خطة لدعم الأمن الغذائي، إلى جانب التعاون المثمر مع وزارة البيئة ومنظمة الفاو.
وفي الختام ، قامت الدكتورة/ راوية الدابي – خبيرة الإتصال والتواصل المجتمعي بمنظمة الفاو بتنظيم مناقشة جماعية تفاعلية، شملت تقسيم المشاركين إلى مجموعات عمل، وتم طرح عدداً من الأسئلة المحورية حول تأثير التغيرات المناخية على الأمن الغذائي والصحة العامة، وذلك في إطار تعزيز وعي المجتمع، وتبادل الرؤى، والخروج بتوصيات قابلة للتطبيق.