لميس جابر: السفيرة الأمريكية حاولت تكرار سيناريو ليبيا في مصر.. والإخوان لم يفهموا

كشفت الكاتبة الصحفية والأديبة الدكتورة لميس جابر، عن شهادتها على أحداث ثورة الثلاثين من يونيو 2013، مشيرة إلى أنها كانت على يقين بأن الإخوان لن تتراجع أو تستجيب للمطالب الشعبية، بسبب «قدر الذكاء الذي لا يسمح لهم باستغلال الفرصة».
وقالت خلال حوارها مع الإعلامي أسامة كمال في برنامج «مساء DMC» المذاع عبر فضائية «DMC» إن الجماعة كانت تمتلك قدرة تنظيمية عالية مكنتها من السيطرة على جميع النقابات المهنية؛ لكنها افتقرت إلى الذكاء السياسي للتعامل مع مطالب الشعب.
وتابعت حديثها: «لو كانوا أذكى، لكانوا استغلوا الفرصة لكنها لم تحدث، أنا كنت متأكدة أن قدر الذكاء لديهم لا يسمح باستغلال الفرص، ولو كانوا استغلوها كنا ذهبنا في داهية، قدراته الذهنية كانت أقل من أن تسمح له باستغلال الفرصة».
وأشارت إلى أن السفيرة الأمريكية في القاهرة آنذاك، آن باترسون، عرضت على مرسي إعلان تشكيل حكومة جديدة من اعتصام رابعة؛ من أجل فرض سيناريو «الحكومتين» تمهيدا لتدخل الناتو، على غرار ما حدث في ليبيا، معقبة: «الحمد لله أنه لم يفهمها أيضا».
وروت ذكرياتها في يوم الثالث من يوليو، مشيرة إلى أنها كانت خارج البلاد في رحلة إلى لندن مع زوجها الفنان يحيى الفخراني، الذي أصيب بحالة من التشاؤم قبل الثورة، بالإضافة إلى استثمارها الفرصة وخضوعها إلى رحلة علاجية.
وقارنت هذا الموقف بما حدث معها في حرب أكتوبر 1973، لافتة إلى سفرها لقضاء إجازة، قائلة: «كنت في نجع حمادي، لم أعلم ببدء الحرب إلا بعد يومين بسبب انقطاع الاتصالات وعدم وصول بث الراديو، بعدها عدت إلى القاهرة فورا».