بدء نفرة الحجاج من منى للمتعجلين.. وتحديات السير ودرجات الحرارة تؤثر على كبار السن والمرضى

يستمر حجاج بيت الله الحرام في أداء مناسك الحج برمي الجمرات في ثاني أيام التشريق، وسط دعوة وزارة الحج والعمرة السعودية اليوم الأحد، إلى الالتزام التام بجداول التفويج المعتمدة لرمي الجمرات وذلك لضمان سلامة الحجاج وسلاسة أداء المناسك في أجواء يسودها النظام والانسيابية
وتبدأ نفرة الحجاج من مشعر منى قبل غروب ثاني أيام التشريق، للمتعجلين منهم بعد رمى الجمرة الصغرى والوسطى والكبرى بإجمالي 21 حصاة، فيما يستكمل غير المتعجلين المبيت في منى ليوم غد الإثنين، لرمي آخر الجمرات في ثالث أيام التشريق، وهو آخر أيام الحج.
ويشهد اليوم ذروة في حركة الحشود حيث يتجه العديد من الحجاج بعد رمي الجمرات إلى مكة المكرمة لأداء طواف الوداع.
وبالرغم من تبني المملكة العربية السعودي خطة شاملة لضمان تقديم تجربة حج آمنة ومنظمة تمكن الحجاج من أداء مناسكهم بيسر وطمأنينة لكن هناك تحديات يواجهها الحجاج، خصوصا من كبار السن، والمرضى، وأصحاب الأعذار، لرمي الجمرات مرتبطة بالظروف الميدانية، وأهمها الطرق المغلقة في ظل الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، خصوصا أوقات الذروة.
ولأسباب تنظيمية وخوفًا من التدافع تفرض السلطات السعودية مسارا واحدا يضطر معه الحاج ايا كان سنه او ظرفه الصحي السير مسافة تتخطى 12 كيلو متر، أو استئجار كرسي متحرك مقابل 50 إلى 100 ريال.
ويزداد تحدي السير تعقيدًا خاصة لكبار السن والمرضى، مع ارتفاع درجات الحرارة، التي قد تتجاوز ٤٥ درجة مئوية، وفي هذه الظروف، تصبح عملية المشي الطويل تحت الشمس تحديًا بذاته، وقد تؤدي إلى ضربات شمس، أو حالات إعياء وجفاف، لا سيما إذا لم يُلتزم بإرشادات السلامة مثل استخدام المظلات، وشرب الماء، والتوقف للراحة.
وتسعى الجهات المنظمة إلى التخفيف من هذه التحديات عبر الدعوة إلى تقسيم التفويج إلى مجموعات زمنية محددة، وتوفير رذاذ الماء، إضافة إلى التوعية المستمرة من خلال الرسائل الإرشادية بلغات متعددة، وتوفير سيارات إسعاف متنقلة ومراكز صحية منتشرة لتقديم الرعاية الطبية اللازمة ومواجهة حالات الطوارئ.