الفضالي: اقتحام الأقصى جريمة مكتملة الأركان... والتحرك العربي غائب إلا من مصر وزعيمها السيسي

أدان السفير أحمد الفضالي، رئيس تيار الاستقلال ورئيس الدبلوماسية الشعبية العربية، الاقتحام الإجرامي الذي نفذه وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير ومجموعات من المستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك، واصفًا إياه بأنه استفزاز مقصود لمشاعر أكثر من ملياري مسلم حول العالم، وانتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية، ومواصلة لنهج الاحتلال في تهويد القدس وفرض الأمر الواقع بالقوة.
وأكد الفضالي أن ما يحدث في المسجد الأقصى لم يعد مجرد تجاوزات فردية بل تحول إلى سياسة ممنهجة تستهدف سلب الهوية الإسلامية للمكان، وسط صمت دولي مخزٍ وتخاذل عربي يثير الغضب والدهشة، مشددًا على أن الاستثناء الوحيد في هذا الصمت المؤسف هو موقف مصر الثابت بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي لم يتخلَ يومًا عن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
وقال الفضالي: "إن اقتحام باحات الأقصى والسماح بأداء طقوس تلمودية داخله يمثل تعديًا سافرًا على ثالث الحرمين الشريفين، وإن المجتمع الدولي بصمته شريك في الجريمة، داعيًا إلى تحرك عربي جماعي بحجم الخطر المحدق بالقدس والمقدسات الإسلامية، بدلًا من الاكتفاء ببيانات الشجب والتنديد".
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يستغل حالة التراخي العربي والانقسام الإقليمي للمضي قدمًا في تنفيذ مخططاته الاستيطانية والتهويدية، محذرًا من أن استمرار هذا المشهد المتكرر سيشعل المنطقة ويجرها نحو فوضى لا تُحمد عقباها، ولن يكون أحد بمنأى عن نيرانها.
وختم الفضالي تصريحه بمطالبة مجلس الأمن والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية، والتحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات، والعمل على تمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشريف، مشددًا على أن قضية القدس ليست فلسطينية فقط، بل قضية كرامة عربية وإسلامية، والسكوت عنها جريمة تاريخية لن تغتفر.