الأمم المتحدة: توسيع نطاق العمليات الإنسانية أمر ضروري لدرء المجاعة في غزة

أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك"، على أن توسيع نطاق العمليات الإنسانية بشكل هادف أمر ضروري لدرء المجاعة وتلبية احتياجات جميع المدنيين في غزة. مشددا على أن منظمة الأمم المتحدة وشركاءها لديهم خطة مفصلة ومبدئية وسليمة من الناحية العملية، ومدعومة من الدول الأعضاء لإيصال المساعدات إلى السكان المحتاجين
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال "دوجاريك"، إن الأمم المتحدة "لا تقف مكتوفة الأيدي" وتواصل المحاولة بجد لإدخال المساعدات إلى غزة بطريقة تتماشى مع مبادئها في الاستقلال والنزاهة، كما تفعل في أي أزمة حول العالم.
وأضاف : إنه تم السماح بدخول مئة شاحنة من قبل إسرائيل، لكن لم يتسن نقل أي من هذه المساعدات خارج منطقة التحميل.
وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) "يانس لاركيه" إن الأمم المتحدة لم تتوقف عن العمل في القطاع على الرغم من الإغلاق الذي دام قرابة 12 أسبوعا ، مع وجود منفذ يُسمح فيه بدخول كمية ضئيلة من المساعدات.
وأكد "لاركيه" أن الأمم المتحدة لن تشارك في الطريقة الإسرائيلية لإيصال المساعدات، واصفا إياها بأنها "تصريف للانتباه عما هو مطلوب بالفعل - وهو إعادة فتح جميع المعابر إلى غزة، وتوفير بيئة آمنة داخل غزة، وتسريع تسهيل التصاريح والموافقات النهائية على إدخال جميع إمدادات الطوارئ الموجودة خارج الحدود مباشرة".
وقال المتحدث باسم الأوتشا إن الأمم المتحدة ليست قادرة دائما على استلام المساعدات التي يتم إنزالها في منطقة التحميل في غزة حتى تتمكن من توزيعها بسبب الطرق غير الآمنة التي تحددها لنا السلطات الإسرائيلية.
بدورها، أكدت مديرة الاتصالات لدى الأونروا "جولييت توما" عدم دخول أي إمدادات تابعة للأونروا إلى غزة منذ بدء الحصار الإسرائيلي في 2 مارس.
وقالت إن الوكالة لديها أكثر من 3000 شاحنة محملة بالأغذية والأدوية بانتظار الضوء الأخضر للدخول ، وهي تحمل أدوية تنتهي صلاحيتها قريبا.
وشدد المتحدث باسم الأمم المتحدة على ضرورة حماية المدنيين وفق القانون الدولي، بمن فيهم "الفارون والمُجبرون على المغادرة بموجب أوامر النزوح، ومن بقوا رغم تلك الأوامر"، كما يجب أن يتمكنوا من تلقي المساعدة. إضافة إلى ذلك، قال
ل إن أكثر من عشرين مركزا صحيا وعيادة متنقلة ومستشفى واحدا علقت خدماتها بسبب الأعمال العدائية أو الهجمات أو أوامر النزوح خلال الأسبوع الماضي.
يذكر أنه وفقا لأحدث تقييم جغرافي مكاني أجرته منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، لا يزال أقل من 5% من مساحة الأراضي الزراعية في غزة متاحة للزراعة، في ظلّ شبح المجاعة الذي يخيّم على القطاع. وقالت المنظمة إن أكثر من 80% من إجمالي مساحة الأراضي الزراعية في قطاع غزة تضررت، وأصبح 77.8% غير متاح للمزارعين.
كما أظهر أحدث تحليل لتصنيف مراحل الأمن الغذائي المتكامل أن جميع سكان غزة تقريبا يواجهون خطر المجاعة، بما في ذلك 12% ممن يعانون بالفعل من مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي، وهو أسوأ تصنيف ممكن.