تفاصيل القمر العملاق في الفضاء

يكون هواة الظواهر الفلكية حتى نهاية شهر مايو 2025، مع عدد من الظواهر الفلكية المميزة التى ستزين سماء الليل ويشاهد معظمها بسهولة بالعين المجردة، كشف عنها الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، وعضو الاتحاد العربى لعلوم الفلك الفضاء
القمر فى ذلك اليوم بعد منتصف الليل فى طور التربيع الثانى حيث يضيئ نصف قرصه فقط، وتبلغ نسبة لمعانه 50%، علما بأن الجزء المضئ من القمر فى حالة التربيع الثانى يشير دائما إلى اتجاه الشرق وهو إتجاه الشمس (حتى لو كانت الشمس تحت الأفق)، ومن ثم يصبح القمر فى وسط السماء تقريبا عند شروق الشمس، ثم يستمر فى التحرك نحو الغرب إلى أن يبدأ بالغروب الفعلى عند الظهيرة، أى عندما تكون الشمس فى منتصف النهار تقريبا.
23 مايو/ القمر وزحل
يشرق القمر فى الـ 3:10 صباحا تقريبا فى ذلك اليوم مقترنا مع كوكب زحل (لؤلؤة المجموعة الشمسية)، وهو اقتران يُشاهد بالعين المجردة السليمة فى السماء إلى أن يختفى المشهد فى شدة ضوء الشفق الصباحى من جراء شروق الشمس.
24 مايو/ القمر والزهرة
يشرق القمر فى الـ 3:40 صباحا تقريبا فى ذلك اليوم مقترنا مع كوكب الزهرة (ألمع كواكب المجموعة الشمسية) وهو اقتران يُشاهد بالعين المجردة السليمة فى السماء إلى أن يختفى المشهد فى شدة ضوء الشفق الصباحى من جراء شروق الشمس.
26 مايو/ القمر فى الحضيض
يكون القمر فى هذا اليوم فى منطقة الحضيض فى مداره حول الأرض وهى المنطقة القريبة نسبيا إلى الأرض حيث تبلغ المسافة بينهما حوالى 359,000 كم، علما بأن منطقة الحضيض تتغير من شهر لأخر ولا يُعتبر القمر سوبر أو عملاقا إلا إذا كانت مسافته من الأرض أثناء الحضيض أقل من 360,000 كم، وهو الشرط الذى ينطبق على وضع القمر فى ذلك اليوم، ومع كونه هلالا ضعيفا، إلا أنه سيكون عملاقا، وعلى كل حال فأن ظاهرة المد والجزر تزيد شدتها قليلا أثناء وجود القمر فى منطقة الحضيض.
27 مايو/ القمر الجديد (محاق ذو الحجة)
عندما يقترن أى جرم سماوى مع الشمس لا يمكن رؤيته أبدا بسبب قوة إضاءة الشمس، ولذلك لا يمكننا رؤية القمر أثناء اقترانه مع الشمس حيث يشرق ويغرب معها فلا يترائى لنا أبدا ! وعلى هذا الأساس لن يكون القمر مرئيا فى السماء طوال الليل فى ذلك اليوم إيذانا ببدء ميلاد القمر الجديد، فعند خروج القمر من حالة الاقتران مع الشمس حينئذ يولد القمر الجديد، علما بأن رؤية الهلال الجديد بالعين المجردة تعتمد أساسا على فترة بقاء القمر الوليد فى السماء بعد غروب الشمس مباشرة أثناء الشفق المسائي.
كما تعتمد رؤيته أيضا على صفاء السماء وخلوها من السحب والشبورة والغبار، وتعتبر أيام المحاق هى أفضل الليالى الليلاء خلال شهور السنة بالنسبة للفلكيين لرصد الأجرام السماوية الخافتة مثل المجرات والحشود النجمية ونجوم الكوكبات البعيدة، حيث لا يعيق ضوء القمر فى هذا الوقت الأرصاد الفلكية المطلوبة.