بوابة الدولة
الإثنين 22 ديسمبر 2025 07:50 مـ 2 رجب 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
وزير الثقافة يبحث مع رئيس اتحاد الناشرين المصريين استعدادات الدورة الـ57 لمعرض القاهرة للكتاب عميد كلية تكنولوجيا الصناعة والطاقة بجامعة الدلتا يتفقد سير الاختبارات العملية وزير العمل يوجه بتكثيف تنفيذ مبادرة 75 ألف فرصة تدريب داخل المنشآت المستشفيات التعليمية: المبادرات الرئاسية فعالة في القضاء على الأمراض المعدية مجموعات حورس الكشفية تنظم أمسيتها الميلادية السنوية بكنيسة العذراء بشبرا شيخ الأزهر: القضية الفلسطينية بلغت حدا خطيرا من الظلم لا يقبل معه الحياد إيبارشية البحر الأحمر تحتفل باليوم العالمى لذوى الهمم لأول مرة بمستشفيات جامعة عين شمس نجاح جراحة زرع جهاز تحفيز العصب العجزي هيئة المساحة: ليلة الإسراء والمعراج 15 يناير 2026 رويترز: الذهب يرتفع 1% ويصل لأعلى مستوى له عند 4,382 دولارًا للأوقية البيت الأبيض: تحصيل 235 مليار دولار من الرسوم الجمركية منذ يناير 2025 استمرار غلق وتشميع الدروس الخصوصية بكفر الدوار عمر يقود اكبر حملة لغلق السناتر

الكاتب الصحفى عبدالناصر محمد يكتب : تخاريف صيام .. البيوت أسرار ( 5 )

اغلكاتب الصحفى عبد الناصر محمد
اغلكاتب الصحفى عبد الناصر محمد

" المسافر خانة " .. القصر الملكى سابقا يتحول إلى مقلب زبالة !!

نعود اليوم إلى زيارة أجمل وأمتع حى فى مصر وهو حى الجمالية ، ولكن ليس لكى نستمتع بروعة أثراً من آثارها الإسلامية العظيمة وإنما كى نتحسر على الحالة المذرية التى وصل إليها واحداً من الآثار المتميزة والذى تحول إلى أطلال هزيلة إختفت معها روعة زخارفها ومعالمها الفريدة.
فى سنة 1193 هـ / 1779م قَدُم التاجر محمود بن محرم الفيومى من الفيوم واستقر فى مصر المحروسة " قاهرة المعز " وشرع فى بناء قصراً يقع بين دربي المسمط والطبلاوي المتفرع من شارع الجمالية وهو القصر الذى أطلق عليه فيما بعد إسم "المسافر خانة".

يقال أن محمد علي باشا اشترى هذا القصر أوائل القرن التاسع عشر، و حوله إلى مضيفة مُخصصة لاستقبال زواره من دول العالم لفترة طويلة، ومن هنا أُطلق عليه اسم "المُسافر خانة" أي "دار الضيافة" وهو بمثابة قصر سلطانى أو ملكى مثل القصر الجمهورى الآن.
ويقال أيضا أن التاجر محمود بن محرم أهدى القصر إلى إبراهيم باشا بن محمد على، والذى أهداه بدوره إلى ابنته فاطمة التى أنجبت الخديوى إسماعيل، ليشهد أول 8 سنوات من حياته.
وقد وُلد الخديوى إسماعيل فى سنة ١٨٢٩ ميلادية فى القاعة القبلية بالطابق العلوى من هذا القصر العظيم وقد تولى الخديوى إسماعيل حكم مصر سنة ١٨٦٣ حتى عام ١٨٧٩م.

كانت المسافر خانة قديما تُعرف باسم "دار الضيافة"، ثم تطور اسمها من دار الضيافة والاستراحة إلى "دار المسافرين" ثم عرفت رسمياً وحكومياً في عهد الخديو اسماعيل باسم "المسافر خانة".

أشرفت المسافر خانة على كافة المساطب الخيرية، التي تقام فى مختلف الجهات بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوى ، و أمدت التكايا بما يلزم من الطعام اللازم لفقرائها. ولكثرة المترددين والمسافرين، أنشأت الحكومة بجانب المسافر خانة عدة لوكاندات لاستقبال ضيوفها وقد استضافت المسافر خانة العديد من المسافرين، فكان منهم رجال السياسة والإدارة والسفراء وكذلك زوجاتهم، ورجال العلم والقضاء ورجال الدين والتجار، وغيرهم من الموظفين الحكوميين والعسكريين، وكانت كافة مصروفات الضيوف والمسافرين من طعام وشراب احساناً من الخاصة الخديوية , بينما كانت كافة مصروفاتها الإدارية والمعمارية علي حساب المالية المصرية.
كان يبلغ ارتفاع القصر نحو 22 مترا، وكان يضم العديد من التحف المعمارية الفنية فى ذلك العصر، بالإضافة إلى احتوائه على ثانى أكبر "مشرفية" فى العالم، وهى مأخوذة من كلمة "شرفة"، وهى ما تشبه البلكونة حاليا.
بعد إنتهاء هذه العصور ظل القصر على حاله ولكن رويدا رويدا إمتدت إليه يد الإهمال وأصابه فيروس القصور الحكومى فتحول إلى وكر للخارجين عن القانون يمارسون فيه الرذائل ويتناولون فيه الخمور وكل أنواع المخدرات فضلا عن أنه أصبح مرتع للحيوانات الضالة وأصبح مقلبا للزبالة وأصبح صرحا من خيال فهوى.
وفى سنة ١٩٩٨ حاولت الحكومة تطويره وإعادته إلى سابق عهده وبدأت فى عمليات التطوير من خلال إستخدام بعض المواد الكيماوية حيث بدأ حشو الجدران ب " الخيش المقطرن " ، ولكن نظرا لأن الإهمال كان جاسما على قلوب القائمين على أعمال التطوير فتعرض القصر التاريخى إلى حريق هائل دمره تماما ولم يتبق منه سوى مجرد أطلال هشه هزيلة تكاد تنطق بالخراب الذى حل عليها كما هو حالها حاليا ومازالت تعانى الآلام بسبب الدمار الذى ضرب فى عروق تلك الجدران الحزينة التى نخر الفساد قبل الإهمال فيها فأصابها بالوهن والضعف بعد أن كانت جدرانه غنية بزخارفها وعناصرها المعمارية.
المسافر خانة أيها السادة كان يضارع قصر الحمراء بإسبانيا وإيوان كسرى بفارس وطوب قابى سراى بإسطنبول هكذا وصف الأديب الكبير جمال الغيطانى قصر المسافر خانة فى كتابه، إلا أنه مع النظرة الأولى داخل القصر تفاجأ بأكوام من القمامة تملأ المكان والعديد من الجدران المهدمة، وتاريخ تحول من قمة الرخاء فى عهد الأمراء إلى مرتع لتدخين الممنوعات وإلقاء القمامة خافية تحتها أرضيات رخامية لطالما استضافت أمراء وحكاما وأدباء وفنانين تشكيلين .. ويبقى الأمل أن تنتبه الحكومة فى إطار سعيها لتطوير القاهرة الخديوية إلى أهمية هذا الصرح الأثرى العظيم وتقوم بتطويره وتعمل على عودة الروح إليه من جديد.

كاتب المقال الكاتب الصحفى عبدالناصر محمد مدير تحرير بوابة الدولة الإخبارية والخبير المالى والإقتصادى

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى22 ديسمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.4189 47.5189
يورو 55.6650 55.7871
جنيه إسترلينى 63.6978 63.8511
فرنك سويسرى 59.7666 59.9002
100 ين يابانى 30.1244 30.1899
ريال سعودى 12.6433 12.6707
دينار كويتى 154.1776 154.5530
درهم اماراتى 12.9098 12.9391
اليوان الصينى 6.7386 6.7529

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6735 جنيه 6715 جنيه $142.64
سعر ذهب 22 6175 جنيه 6155 جنيه $130.76
سعر ذهب 21 5895 جنيه 5875 جنيه $124.81
سعر ذهب 18 5055 جنيه 5035 جنيه $106.98
سعر ذهب 14 3930 جنيه 3915 جنيه $83.21
سعر ذهب 12 3370 جنيه 3355 جنيه $71.32
سعر الأونصة 209550 جنيه 208840 جنيه $4436.75
الجنيه الذهب 47160 جنيه 47000 جنيه $998.51
الأونصة بالدولار 4436.75 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى