غداً الاحد ذكرى وفاة فتى الشاشة.. ما لا تعرفه عن عماد حمدي وأشهر زيجاته

تحل غداً الاحد ذكرى وفاة الفنان عماد حمدي، الذي رحل عام 1984، وترك خلفه إرثا سينمائيا كبيرا شارك فيه البطولة مع أسماء بارزة من نجمات ونجوم الفن المصري، واسمه الحقيقى محمد عماد الدين عبدالحميد حمدى كبير وهو من مواليد محافظة سوهاج عام 1909م.

انتقلت أسرة عماد حمدى إلى القاهرة، حينما نقل أبوه الذي كان يعمل مهندسا بالسكة الحديد، وأقامت الأسرة في حى شبرا والتحق بمدرسة عباس الابتدائية في شبرا وبعد حصوله على الابتدائية، التحق بمدرسة التوفيقية الثانوية وحصل على البكالوريا والتحق بمدرسة التجارة العليا، ولأن ميول عماد كانت فنية فقد انضم في مدرسته الثانوية إلى جماعة التمثيل، وكانت تحت إشراف الفنان عبدالوارث عسر، وتدرب على يديه على فن الإلقاء ثم تابع هوايته أثناء تعليمه العالى، وقد بدأ حياتة العملية موظفا فى استوديو مصر، وترقى من رئيس حسابات إلى مدير للإنتاج، ثم مدير للتوزيع.

شخصيات قدمها عماد حمدى

قدم العديد من الشخصيات وتطور أدائه مع كل مرحلة عمرية مر بها، فقدم دور الحبيب والشاب الملتزم فى بداياته ثم أدوار الرجل الشهم وبعدها دخل فى مرحلة أخرى من الشخصيات ما بين الأب الطيب المكافح مثل دوره فى "أم العروسة" أو الأب المستهتر والمدير الظالم مثلما قدم شخصية شرارة" فى فيلم "أميرة حبى أنا" مع سعاد حسنى وحسين فهمى وكلنا يتذكر الجملة الشهيرة لسعاد حسنى حينما قالت له: يحموك فى كنكة يا شرارة بيه.

مشوار عماد حمدي الفني

قام عماد حمدي ببطولة العديد من الأفلام في السينما المصرية منها، أنا الماضي وحياة أو موت وموعد مع السعادة وبين الأطلال والرباط المقدس والرجل الذي فقد ظله وخان الخليلي وميرامار وثرثرة فوق النيل لنجيب محفوظ، والرجل الآخر والمذنبون، وأم العروسة ،و”بين الأطلال”، و”إني راحلة” ،والمنزل رقم 13 ، والخطايا ،دايماً في قلبى ، سجى الليل ، الحرمان،وأبى فوق الشجرة ، وسيدة القطار،وكان آخر أعماله فيلم سواق الأوتوبيس عام 1982،ووصلت الافلام التى قدمها 200 فيلمًا

عماد حمدي يحصد أول جائزة من مهرجان القاهرة

عماد حمدي أول من حصد جائزة «أفضل ممثل» من مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الأولى عام 1976، عن دوره في فيلم «المذنبون» بطولة سهير رمزي، حسين فهمي، زبيدة ثروت، كمال الشناوي، وغيرهم من النجوم، إخراج سعيد مرزوق.

قصة اعتزاله للمسرح

وكان من بين التاريخ الفني الطويل الذي قدمه الفنان عماد حمدى كثير من الأعمال المسرحية كان من بينها مسرحية خان الخليلي لنجيب محفوظ الذي قدمها في فترة الستينات.

ولكن بعد أن قدم الفنان الفنان عماد حمدى أكثر من 15 مسرحية قرر اعتزال العمل المسرحي، وكشف عن هذا الأمر من خلال أحد اللقاءات التلفزيونية إذ قال: «أكبر مسرحية قدمتها كانت مسرحية خان الخليلي لنجيب محفوظ اخرجها حسين كمال، عملتها في أوائل ظهور التليفزيون كون وقتها عشر فرق مسرحية علشان يملى البرامج».

وتابع عماد حمدي: «أهم ثاني مسرحية قدمها كمحترف مسرح كانت مسرحية خطيئة حواء لأستاذ محمد التابعي وبعدها مسرحية أخرى بعنوان شاهين ما مات باللغة العامية، وقدمت بعدها أكثر من 12 مسرحية، إلى أن اعتزلت المسرح نهائيا».

وكشف الفنان عماد حمدي عن سبب اعتزاله المسرح فقال: «بسبب الجهد اللي الواحد بيبذله فيه والتعب بتفضل من الساعة 8 بليل لحد 2 صباحًا، ومن 8 صباحا لـ9 مساء، تشتغل في السينما والجهد ده دلوقتى مش موجود، علشان أقعد 16 ساعة بشتغل فتركته إلى حين».

زيجات عماد حمدي

تزوج من الراقصة حورية محمد واستمر زواجهما 24 ساعة، ثم من الفنانة فتحية شريف وأنجب منها طفلًا يدعى نادر، واستمر زواجهما ثمان سنوات، واعتزلت من أجل التفرغ لحياتهما الأسرية لكنهما انفصلا، وانتشرت شائعة وجود علاقة بينه وبين فاتن حمامة بسبب رومانسية الأفلام التي تعاونا فيها سويًا، لكن تفاجأ الجمهور بحبه لشادية التي وقعت في حبه أيضًا، وكانت فاتن حمامة متزوجة في ذلك الوقت من المخرج عز الدين ذو الفقار.

وقد ارتبط عماد حمدي بشادية وهي في الرابعة والعشرين من عمرها، وهو في الـ 45 عامًا، وهذا ما جعل أسرتها ترفض هذه الزيجة، ولكنها صممت وأقيم حفل زفاف متواضع من دون زفة، واستمر زواجهما لمدة 3 سنوات، وفي السنة الأولى تعرضا للعديد من المشاكل والأزمات المادية، ولكن بسبب العديد من الخلافات تم الانفصال، خصوصًا بعد أن صفعها على وجهها أمام أصدقائهما.

فصممت شادية على الانفصال رغم إصراره على أن يكملان معًا، وتحول الأمر بينهما لمجرد زملاء في العمل، فقدما العديد من الأفلام بعد الانفصال.

وبسبب قبلة في فيلم "زوجة في الشارع" بدأت قصة حب بينه وبين نادية الجندي، والتي كانت تحبه بينما كان هو مهتمًا بها فتزوجا، وانتشرت بعد الشائعات بعدها إن نادية الجندي كانت السبب في إفلاسه وكتب لها شقته في الزمالك، فعاد ليعيش في أواخر أيامه مع زوجته السابقة فتحية شريف في شقة متواضعة.

لكن أنكرت نادية الجندي أنها السبب في إفلاسه، وقالت إن عماد حمدي كان يكبرها بأكثر من أربعين عامًا، وإنه والد ابنها الوحيد هشام، وقد استمر الزواج 12 عامًا، وقالت إنها أثناء زواجها منه لم تقدم على أية بطولات، فكل الأعمال التي قدمتها في هذه الفترة كانت أدوارًا ثانويًا، وبعد الانفصال وزواجها من ​محمد مختار​ قدمت فيلم "الباطنية"، وكان عماد حمدي بطلًا من الأبطال كما أشرف على الإنتاج.

إصابة عماد حمدي بالعمى

رغم الشهرة الكبيرة والنجاح الكبير الذي حققه خلال فترة نشاطه الفني، إلا أنه أصيب في نهاية حياته باكتئاب شديد، بعد وفاة شقيقه التوأم، إذ تاثر بوفاته تأثرا شديدا، وظل نحو 3 سنوات حبيس بيته لا يخرج منه، وسيطر الحزن الشديد عليه، حتى فقد بصره، وفي ظل تدهور حالته الصحية، حرصت طليقته الفنانة فتحية شريف على القيام برعايته.

إمام الدعاة يزور عماد حمدي

بعد دخوله في تلك الحالة النفسية السيئة وعندما علم إمام الدعاة الشيخ محمد متولى الشعراوي، حرص على زيارته للتخفيف عنه، وجلس عليه، وتحدث معه محاولا أن يخرجه من حالة الاكتئاب التى يعانى منها، وعندما سألته الفنانة فتحية شريف: «الناس بيقولوا انتوا ازاى عايشين مع بعض.. هل خدمتى وإقامتى معه حرام»، أجابها «الشعراوي» ضاحكًا: «أكبر ثواب بتعمليه إنك بتخدمى أبو ابنك»، وذلك حسب ما صرح به ابنه خلال لقاءات تليفزيونية سابقة