النواب يكشفون المقومات الجاذبة للاستثمار في الهيدروجين الأخضر
شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب، المنعقدة اليوم الثلاثاء، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، إشادة برلمانية بالحوافز التي تضمنها مشروع القانون المقدم من الحكومة بشأن حوافز مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، والتي من شأنها جذب الاستثمارات في هذا القطاع.
ووصفت النائبة رشا رمضان، وكيله لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، الحوافز التي تضمنها مشروع القانون بـ"الجيدة جدا"، لاسيما والتوجه العالمي نحو الاستثمار في الطاقة النظيفة التي يعد الهيدروجين الأخضر أحد روافده، مشيرةً إلي الميزة التفضيلية التي تمتلكها مصر، وفي مقدمتها توافر الموارد الطبيعية فضلا عن الموقع الجغرافي.
وقالت رمضان، إن مشروع القانون من شأنه وضع مذكرات التفاهم التي أبرمت وتخطت 20 مذكرة، موضع التنفيذ.
في السياق ذاته، ثمن النائب شريف الورداني ، عضو مجلس النواب، اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ تولية مقاليد الحكم، بملف الاستثمار وجذب المستثمرين بما يوفر العملة الصعبة ويدعم الاقتصاد المصري، مشيراً إلي دعوة الرئيس لأهمية توطين صناعة الهيدروجين في مصر، لاسيما وما تنعم به البلاد من مصادر طاقة متجددة.
ويهدف مشروع القانون، إلى إقرار بعض الحوافز والإعفاءات والضمانات، للحفاظ على المستثمرين الحاليين الموقعين على مذكرات التفاهم والاتفاقيات الإطارية في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته لخلق بيئة استثمارية جاذبة لهم تمكنهم من الإسراع في تنفيذ مشروعاتهم داخل مصر لتصبح مركزاً دولياً لمشروعات الهيدروجين الأخضر ومشتقاته باعتباره وقود المستقبل لاعتماده بالأساس على الطاقات المتجددة (شمسي- رياح).
ويدخل الهيدروجين في العديد من الأنشطة الصناعية حيث يستخدم في معامل تكرير النفط ومصانع البتروكيماويات وإنتاج الأسمدة والزجاج المسطح وبعض الأعمال المعدنية والاختزال المباشر بمصانع الحديد والصلب، بالإضافة إلى استخدامه كوقود في بعض وسائل النقل حيث يمكن استخدامه في محركات الاحتراق الداخلي كوقود بديل صديق للبيئة، كما يمكن استعماله كخليط مع البنزين أو السولار في محركات الاحتراق العادية لتقليل الانبعاثات وتحسين أدائها كما يمكن تحويل الهيدروجين إلى غاز الميثان للاستخدام المنزلي أو الصناعي، ويمكن استخدامه في المركبات الكهربائية حيث إنه من المتوقع تطوير صناعة خلايا الوقود ومعدات التزود بالوقود والمحللات الكهربائية التي تنتج الهيدروجين من الكهرباء والماء في الفترة القادمة وحتى عام 2030، ولا تتوقف استخدامات الهيدروجين عند ذلك فحسب فهناك إمكانية إلى دخول الهيدروجين إلى تطبيقات صناعات التبريد والتدفئة بالمباني وتوليد الطاقة.