رئيس الوزراء يتفقد مصنع شركة بورسعيد للصناعات الكهربائية ”أفينا”
خلال زيارته لمحافظة بورسعيد، اليوم؛ قام الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، يرافقه اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، واللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، والمهندس عمرو عثمان، نائب المحافظ، والدكتورة ناهد يوسف، القائم بأعمال رئيس هيئة التنمية الصناعية، بتفقد عدد من المصانع ومواقع الإنتاج داخل المنطقة الصناعية بجنوب بورسعيد.
وأكد رئيس الوزراء فى مستهل جولته بالمنطقة الصناعية بجنوب بورسعيد، اهتمام الدولة بملف الصناعة، والعمل من خلال مختلف أجهزتها المعنية على تطوير هذا القطاع المهم ودعمه واتاحة المزيد من المحفزات والتيسيرات، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، فى هذا الصدد، جذبا لمزيد من الاستثمارات المحلية والاجنبية، وبما يسهم فى توطين العديد من الصناعات، وتعميق المكون المحلي.
وجدد رئيس الوزراء الإشارة إلى حرص الدولة على الاستمرار فى اتخاذ مختلف ما يلزم من إجراءات وخطوات، من شأنها أن تسهم فى تهيئة مناخ جاذب للاستثمارات، واتاحة الفرص بشكل أكبر أمام القطاع الخاص للقيام بدوره المحورى والمشاركة فى مختلف الأنشطة الاقتصادية، وصولا لتحقيق الأهداف المرجوة فى هذا الصدد، من نمو لمعدلات الإنتاج، وتوفير المزيد من فرص العمل الجديدة، إلى جانب نمو حجم الصادرات من مختلف المنتجات المصرية لمختلف دول العالم.
وبدأ رئيس الوزراء زيارته للمنطقة الصناعية بجنوب بورسعيد، بتفقد مصنع شركة بورسعيد للصناعات الكهربائية "أفينا"، حيث تجول فى أرجاء المصنع وتعرف على ما يضمه من خطوط إنتاج حديثة ومتطورة فى مجال إنتاج اللمبات والأدوات الكهربائية، كما اطلع على المنتجات المتنوعة التى تنتجها الشركة من لمبات كهربائية موفرة، ومنتجات الليد، وغير ذلك من الأدوات الكهربائية.
كما دار حوار دوي بين رئيس الوزراء وعدد من العاملين والعاملات بمصنع شركة بورسعيد للصناعات الكهربائية "أفينا"، على مختلف خطوط الإنتاج بالمصنع حيث إطمأن على مختلف الجوانب التى تتعلق بعملهم داخل المصنع، وما يتم توفيره من خدمات تسهم فى تسهيل وتيسير مهام عملهم.
واستمع رئيس الوزراء إلى شرح من عبده شعبان، رئيس مجلس إدارة شركة بورسعيد للصناعات الكهربائية "أفينا"، الذي أشار إلى أن شركة بورسعيد للصناعات الكهربائية "أفينا"، تُعد واحدة من أهم الشركات الصناعية ببورسعيد، موضحاً أن الشركة بدأت نشاطها منذ عام ٢٠١٩، وأنها مقامة على مساحة ١٥ الف م٢، بتكلفة استثمارية تصل الى ٢٨٠ مليون جنيه، ويعمل بها نحو ٥٠٠ عامل تمثل الإناث نسبة ٧٠ ٪ منهم، ومن المستهدف أن يصل عدد العمالة الى ١٠٠٠ عامل بعد إضافة خطوط إنتاج جديدة.
ولفت رئيس مجلس إدارة شركة بورسعيد للصناعات الكهربائية "أفينا" إلى ان مصنع الشركة يتكون من ٢٥ خطا للإنتاج، حيث يضم ٧٥ ماكينة متنوعة بينها ما يتعلق بأعمال الحقن والسحب والنفخ ومكابس الحديد وماكينات الطباعة، وينتج المصنع منتجات الليد بأنواعها من لمبات، و"بانل"، واللمبة التيوب، والكشافات، والاسبوت، وخراطيم الليد، ومنتجات الباور، والتى تشمل وشوش الكهرباء، والمفاتيح والبرايز والمشتركات والفيش الكهربائية والدوايات وقواطع الكهرباء وعلب الماجيك.
وأكد عبده شعبان أن الشركة تهدف لإنتاج الأدوات الكهربائية بأنواعها المختلفة لتغطية احتياجات السوق المحلية والتصدير وذلك بهدف تقليل فاتورة الاستيراد وتوفير العملة الصعبة، موضحاً أن متوسط الإنتاج اليومي يصل الى ٣٨٥ ألف قطعة من مختلف المنتجات، بمتوسط إنتاج سنوى يصل الى ١٢٠ مليون قطعة، وتصدر الشركة منتجاتها الى عدد من الدول العربية والأفريقية والأوروبية، وتستهدف أن يصل حجم المُصدر من منتجاتها إلى ٢٠٪ من حجم مبيعاتها.
وأضاف عبده شعبان: حصلت الشركة على العديد من الشهادات، منها شهادة الايزو للبيئة ٢٠١٥- ١٤٠٠١، وشهادة الايزو للجودة ٢٠١٥- ٩٠٠١، وشهادة الايزو للسلامة والصحة المهنية ٢٠١٨- ٤٥٠٠١، وشهادة التوحيد القياسي، وشهادة بيروفيرتاس، وشهادة الجمعية الملكية الأردنية، وشهادة الجهد الفائق، لافتا إلى أن الشركة معتمدة لدى عدد من المؤسسات والمصالح الحكومية، كما أن الشركة حاصلة على شهادة استيفاء نسبة المكون المحلي للعديد من المنتجات التى تنتجها، حيث تتراوح نسبة المكون المحلي من ٧٤- ٩٠٪، وتصل إلى نسبة ١٠٠ ٪ لبعض المنتجات.
ونوه رئيس مجلس إدارة شركة بورسعيد للصناعات الكهربائية "أفينا" إلى أن الشركة لم تكتف بإنتاج الأدوات الموفرة للطاقة فقط ولكنها اعتمدت على ماكينات ذات تكنولوجيا حديثة أيضا موفرة للطاقة، مؤكدا أنه منذ بداية انطلاق المشروع والإدارة تحرص على أن يكون المصنع صديقاً للبيئة فليس هناك أية انبعاثات ضارة بالبيئة، كما أنه يتم إعادة تدوير أية مخلفات ناتجة عن التشغيل، وهو ما كان سببا في منح الشركة العديد من الشهادات.
وأكد عبده شعبان أن إدارة الشركة تستهدف خلال الفترة المقبلة تصنيع مختلف مستلزمات الإنتاج التي يتم استيرادها من الخارج لتغذية المصانع المحلية التي تعمل في هذا المجال لتقليل حجم الاستيراد وتوفير العملة الصعبة تماشياً مع إستراتيجية الدولة في هذا المجال، موضحا أن المصنع يعتمد حاليا في تشغيله على استيراد بعض مستلزمات الإنتاج من الخارج، وبعد زيادة خطوط الإنتاج فإن نسبة الاعتماد على ما يتم تصنيعه من مستلزمات إنتاج تكفي تشغيل المصنع وتغطية احتياجات المصانع الأخرى من مستلزمات إنتاج بدلا من استيرادها، وهو ما يوفر للدولة ما قيمته ٥٠٠ مليون جنيه سنويا.
وفى ختام جولته بالمصنع، أثني رئيس الوزراء على جهود الشركة فى توطين الصناعة المتعلقة بعدد من الأدوات الكهربائية، وكذا ما يتعلق بزيادة نسبة المكون المحلي الداخلى فى مختلف عمليات التصنيع، وذلك بما يسهم فى تقليل فاتورة الاستيراد.