بوابة الدولة
الأربعاء 8 مايو 2024 11:47 صـ 29 شوال 1445 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

الشيخ رفعت النجار يكتب: هكذا سقطت دولة التلاوة

الشيخ رفعت النجار
الشيخ رفعت النجار

والله.. إني أتكلم كلمة حق، ولا أبغي من ورائها غير أن أوضح وأُبيِّن لأولي الألباب، ولمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
إن ما يحدث في هذا الزمان في ساحة التلاوة، يصدُقُ فيه قول النبي الأمين الذي يخبر عن ربه العظيم حيث قال: "اقرؤوا القرآن بلحون العرب وأصواتها، وإياكم ولحون أهل الفسق والكبائر، فسيجيئ أقوامٌ من بعدي يرجعون القرآن لحون الغناء مفتونة قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنهم ولا يتجاوز حناجرهم".. صدق النبي العظيم
فنرى في زمننا السادة القراء إلا من رحم ربي يهتمون بما يُسمى: المقامات والتلوين النغمي، ونسوا أن القرآن الكريم بطبيعته منغم ومزين ومجمل، ولنا في أبي موسي الأشعري الأسوة الحسنة، حينما سمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ فقال له: " لقد أعطيت مزمارا من مزامير آل داود"، وكان أبو موسي لا يعرف مقامات ولا طبقات ولا مساحات صوتية، ولا راح للدكتور فلان يُعلمه ويعطيه دروسًا بمبلغ وقدره. أصبحت التلاوة عند البعض سبوبة ومكانة مزيفة والقاب زور وبهتان منحوها أنفسهم، ونسوا أن حسن الصوت وجماله هو هبة وهدية وعطية من رب العالمين لعبده واهتموا بعلم المقامات الموسيقية زعما أنها هي السبيل التي تجعله نجمًا كبيرًا في عالم التلاوة.
نسوا أن حفظ القرآن الكريم وإتقان أحكامه أهم وأعظم وأجلُّ، وطالما كان القارئ حافظا للقرآن الكريم، محكمًا لأحكامه، فاهمًا لمعانيه، متدبرًا لما يتلو، وموهوبًا حسن الصوت وجماله فقد اكتملت أدواته.

أصبحت ساحة التلاوة عُرضة للقاصي والداني، وتجرأ عليها الكثير الذين لم يجيدوا قراءة الفاتحة.
لماذا تجرأوا؟ لأن الساحه تفتقر إلي المستمع الجيد الذي يستمع إلى القرآن الكريم؛ من أجل القرآن الكريم، وليس من أجل أجر يتقاضاه من القارئ آخر الليل، وأصبح المستمع مهللاً ومشجعًا مأجورًا لا يفهم ولا يعي ولا يدرك، غير أنه ينتظر أجرًا؛ نظير تهليله وتشجيعه، وليس هذا فحسب، بل هناك أيضًا مذيع وإعلامي مزيف ينشر علي صفحاته كذبًا أن القارئ فلان فعل وفعل وذهب وجاء، وطلع ونزل؛ من أجل أجر يتقاضاه، وهناك أيضًا السمسار ومتعهد القراء الذي يجهل نواقض الوضوء! ومن المحزن والمؤسف أن ترى القراء يتوددون إلى السماسرة والمتعهدين وكأن بأيديهم مقاليد السموات والأرض، ومن المحزن والمؤسف أيضا أن أصحاب العزاءات يسلمون السمسار زمام أمرهم، ومن هذا المنطلق أصبحت ساحة التلاوة مستباحة، بعدما اعتلاها القاصي والداني وصنعوا منها المجد المزيف، فالمزيفون لا يصنعون مجدًا حقيقيًا، بل مزيفًا مثلهم.
المستمع المأجور والسمسار المأجور والإعلامي المأجور والقاريء المهزوز تسببوا في انهيار دولة التلاوة المصرية وأهانوا تاريخها وأهدروا حاضرها،ويهددون مستقبلها. أهكذا تكون دولة التلاوة المصرية التي أشاد بها العالم كله مشرقًا ومغربًا في زمن العباقرة: علي محمود ومحمد رفعت ومصطفى إسماعيل والفشني والشعشاعي وشعيشع والبنا والحصري والمشاوي والبهتيمي وعبدالباسط وحصَّان والصياد حتي نهاية الرعيل الثاني وكان آخرهم: الشيخ الشحات أنور والشيخ أبو المعاطي وغيرهم رحم الله الجميع.
لقد بدأت المهزلة من بعدهم، وأصبح هدف القاريء شهرة باطلة، ليس بحقها، ترضي غرورهم.
ولهم جميعًا أقول: عمركم قصير، مهما طال، ولن يخلد ذكركم؛ لأنكم لا تبغون وجه الله، ومجلسكم حقير؛ لأنه لا يُحترم فيه كتاب ولا يُقرأ كما يجب مثل الرعيل الأول.
الساحة الآن تفتقر إلى مواهب والي حفظة وإلي مستمع جيد حتي تعود دولة التلاوة المصرية، كما كانت سالمة غانمة، وهذا لا يمنع أن هناك جيلاً موهوبًا على الساحة، ولكن يتم تحجيمه بفعل مافيا التزوير والضلال والتضليل، ولكن الله غالب على أم

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى07 مايو 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.6623 47.7617
يورو 51.3037 51.4298
جنيه إسترلينى 59.7733 59.9171
فرنك سويسرى 52.5262 52.6648
100 ين يابانى 30.8514 30.9217
ريال سعودى 12.7079 12.7351
دينار كويتى 154.9288 155.4541
درهم اماراتى 12.9760 13.0042
اليوان الصينى 6.6030 6.6179

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,514 شراء 3,537
عيار 22 بيع 3,221 شراء 3,242
عيار 21 بيع 3,075 شراء 3,095
عيار 18 بيع 2,636 شراء 2,653
الاونصة بيع 109,294 شراء 110,005
الجنيه الذهب بيع 24,600 شراء 24,760
الكيلو بيع 3,514,286 شراء 3,537,143
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى