الأهلي ينتظر قمة تاريخية أمام الزمالك لاستعادة درع الدوري بعد غياب عامين

تحولت مباراة القمة المرتقبة التي ستجمع الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي ونظيره الزمالك، والمقررة الخميس المقبل على ستاد القاهرة، والمؤجلة من الجولة 31 من عمر منافسات الدوري الممتاز، إلي لقاء تاريخي فاصل بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لكونه يمثل بوابة الأهلي نحو استعادة درع المسابقة المحلية رسميًا بعد غياب عامين متتاليين لمصلحة الفريق الأبيض، بعد أن أدي فوز الأحمر علي الاتحاد السكندري بهدفين دون رد أمس علي ستاد الجيش المصري ببرج العرب بالإسكندرية للتونسي علي معلول من ركلة جزاء ومحمود عبد المنعم "كهربا"، إلي حاجة الفريق الفائز إلي نقطتين فقط من أجل إعلانه بطلا للمسابقة المحلية المرموقة هذا الموسم.

والمثير أن غالبية مواجهات الأهلي المتبقية بالدوري شديدة الصعوبة وتطغي عليها الحساسية والطابع الخاص كما هو الحال أمام الزمالك وبيراميدز والمصري البورسعيدي، ومن المؤكد أن الزمالك سيقاتل من أجل عدم تحول لقاء الخميس إلي احتفالية بتتويج غريمه الأهلي بالدرع، وبالتالي فإن موقعة القمة لن تكون سهلة علي الإطلاق.

وعن مباراة الأهلي وزعيم الثغر أمس .. استمر السويسري مارسيل كولر، المدير الفني للفريق الفائز، في تطبيق سياسة التدوير والاعتماد على تشكيل أساسي مفاجئ، وترجم هذا الواقع بعد أن دفع بالناشيء محمد فخري والجزائري أحمد القندوسي في متوسط الميدان الدفاعي، بجانب أن التغييرات التي أجراها الخواجة السويسري في الشوط الثاني طغي عليها الجانب التجريبي.

ورغم فوز الفريق الأحمر فإن الاتحاد السكندري لم يكن منافسا سهلا، وكان من الممكن أن يصيب مرمي الحارس محمد الشناوي أكثر من مرة، لولا عدم التوفيق الذي صادف أسلحته التهديفية، وخاصة إسلام عبد النعيم وخالد الغندور، الذي خرج مطرودا في الشوط الثاني إثر تدخله بعنف مع كهربا.

كما أن كولر تفوق خططيا علي الصربي زوران مانولوفيتش، نظيره في الاتحاد، وتحكم الخواجة السويسري في إيقاع المباراة باقتدار وبشكل أفضل من نظيره مانولوفيتش.

ولم تمر سوي ثماني دقائق من عمر الشوط الأول إلا بحصول حسين الشحات، الجناح المهاجم، علي ركلة بعد تعرضه للعرقلة من قبل مصطفى إبراهيم مدافع الاتحاد، وينفذ معلول الركلة بنجاح في الدقيقة العاشرة مسجلا هدف التقدم الأهلاوي.

وتحاول مفاتيح لعب الأهلي ومنافذ تهديفه الممثلة في الشحات وكهربا وبيرسي استغلال الارتباك الذي أصاب خط دفاع الاتحاد لإضافة الهدف الثاني، وبالفعل يمرر فخري كرة متقنة إلي تاو خلف دفاع الاتحاد ويلعب الجنوب إفريقي كرة عرضية أرضية قابلها كهربا بلمسة واحدة إلى داخل مرمي الهاني سليمان، مسجلا الهدف الثاني للأهلي في الدقيقة 13.

وبعد الهدف يكشر الهجوم السكندري عن أنيابه، ويهدد إسلام عبد النعيم وخالد الغندور مرمي الشناوي بعد أن أطلقا كرتين رائعتين أخطأتا الشباك الحمراء.

والغريب أن خطوط الأهلي تراجعت بعد الثنائية، بل اعتمد الفريق المتقدم علي الهجمات المرتدة السريعة استغلالا للاندفاع الهجومي السكندري، ولكن لم تشكل الهجمات الحمراء إزعاجا للدفاع السكندري والحارس الهاني سليمان.

ويسجل كهربا هدفا ويلغيه الحكم بدعوي تسلل بيرسي لحظة إطلاق كهربا الكرة من داخل منطقة الجزاء.

ويلعب صبري رحيل كرة عرضية من جهة اليسار لم تجد متابعة من زملائه، لتمر بسلام علي مرمي الشناوي، ويتقدم محمد محمود من متوسط الميدان الدفاعي للاتحاد لإحداث الزيادة العددية في الشق الهجومي لزعيم الثغر، ويلعب كرة برأسه بعد عرضية من رحيل وتعلو عارضة الأهلي، وتتعدد محاولات كل فريق لخلخلة واختراق التمركز الدفاعي لمنافسه وينتهي الشوط الأول بتقدم الأهلي بهدفين دون رد.

ومع بداية الشوط الثاني يجري كولر تغييرين دفعة واحدة بسحب المالي أليو ديانج محور الارتكاز الدفاعي ومعلول والدفع بمروان عطية وخالد عبد الفتاح.

ورغم نشاط المخضرم صبري رحيل، المدافع الأيسر للاتحاد، فإن زوران مانولوفيتش فاجأ مدافعه بتغييره لمصلحة أحمد بهاء لاعب الوسط.

ويتلقي كهربا تمريرة رائعة من القندوسي خلف المدافعين انفرد علي إثرها ولكن لعب الكرة بجوار القائم الأيسر.

ويجري زوران تغييرين بالدفع بالنيجيري أوستن أوموتو وأحمد عيد بدلا من ناصر ناصر ومحمد فارس ثنائي الوسط.

وأشرك كولر محمد مجدي "قفشة" وطاهر محمد طاهر بدلا من فخري والشحات.

ويلغي الحكم هدفا أهلاويا جديدا أحرزه بيرسي تاو بسبب التسلل أيضا، ويحصل خالد الغندور علي البطاقة الحمراء بعد التحامه بعنف مع خالد عبد الفتاح ليستكمل الفريق السكندري المباراة بعشرة لاعبين، ويشارك رامي ربيعة قلب دفاع الأهلي بدلا من زميله محمد هاني، وينتهي اللقاء بفوز الأهلي علي الاتحاد السكندري بهدفين دون رد.