بوابة الدولة
الأحد 22 يونيو 2025 11:33 صـ 25 ذو الحجة 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

الكاتبة الصحفية ماجدة صالح تكتب .. دراما رمضانيه سيئة السمعه لمجتمع مريض

الكاتبة الصحفية ماجدة صالح
الكاتبة الصحفية ماجدة صالح

بما أن الفن هو قوة المجتمع الناعمة، والرسائل الأسرع وصولا كسرعة البرق في إختراق القلوب قبل العقول والتي بإمكان فيلم أو مسلسل واحد أن يمررها لتتفوق على عشرات اللقاءات الحواري للمتخصصين والمناظرات الأكاديمية والمقالات المكتوبة في أعتي الجامعات والاكاديميات في العالم ، ولأن شخصية درامية واحدة بإمكانها أن تحدث تغييرًا كبيرًا حتى في القوانين الموضوعه، تأثيرها يتجاوز عقود ولوائح آلاف التشريعات والقوانين التي يقوم بطبخها و تصميمها ترزيه أباطرة القوانين.
إلي الساده منظموا الدراما بأنواعها رجاءاً ثم الرجاء عليكم الحفاظ على ما بقي من صحتنا النفسية، فلقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى.. وبالمناسبة ذكروهم أيضا أن برامجهم تلك ومسلسلاتهم لا تمت خااالص للترفيه عن النفس أو خفة الدم بصلة، ماهي إلا انها بحور من الأوهام نعوم بها ليس لها علاقه بواقعنا الأليم و مجتمعنا المريض بهموم الواقع، بل انها دعوه صريحه للتمرد على أحوالنا ومعيشتنا ومستوى إمكانيات أسرة بسيطه.
وأتساءل دائما عن سر ربط وقت رمضان والافطار تحديدا بالحاجة إلى الضحك والفكاهة والترفيه بماده دسمه من المسلسلات والبرامج الخادشه لحياء الزبون أولآ الذي يشارك حوار مستفز لنشر " غسيله القذر" أمام العالم ،وحكي عن حياة الفنانين الخاصه، لا نعلم إن كانت تمثيليه على الجمهور لجذب المزيد من الترندات والآف الأنظار لمشاهدة المزيد من الإعلانات التي توحي لنا من الوهله الأولى إننا نعيش في كوكب آخر، لا أعلم من وضع هذه العاده ؟!، وهذا "الترفيه" ما هو إلا وسيلة لمساعدتنا على تحمل انقضاء الشهر الكريم؛ فكلما أمضينا وقتا أطول ونحن نتابع التلفاز، إلا ومرت أيامه بسرعة فلا نشعر روحانيات الشهر الفضيل،وما إن نتمكن من رؤية الهلال، حتى تنطلق عاصفة البرمجة الرمضانية؛ مسلسل تلو الآخر، سموم تسري في عروق المجتمع ولا نعلم الي الي مدى تأخذنا هذه الدراما وغيرها في إسقاط هذا المجتمع في متاهات بتنتهي الي وجود خلل في زعزعة أواصر البنيان التماسك، فهذا تدور أحداثه في إطار كوميدي ساخر، وذلك عبارة عن دراما اجتماعية مليئة بالمشاعر الجياشة، يختلط فيها الحب بالوفاء، فنحن شعوب لا تعرف أصلا معنى الأحاسيس إلا على شاشة التلفاز، والآخر مقتبس من الرواية الأكثر مبيعا في العالم العربي، وهذا مسلسل أكشن وتشويق داخل كواليس الجريمة والمحاكم وتلك الإعادة الألف لمسرحية، توفي نصف ممثليها والنصف الآخر قابع بين جدران المستشفيات، كذلك القضايا العائلية الشائكة وصراع الأسرة والسلب والنهب والخيانات وكل ما يتناقض مع القيم المجتمعية، والقضايا المسيئة في المجتمع لتظهرها للعلن وتسلط الضوء عليها ، وكأن المجتمع لم يعد به سوى القتل والخيانة والسرقة والظلم والإدمان وأكل مال اليتيم.. سواء بالألفاظ التي يتم تداولها والايحاءات المسيئة، وحتى المشاهد التي تتناقض مع القيم التربوية الصحيحة والسليمة، وهذا أيضا مسلسل بدون سيناريو لكنهم أدرجوه لكسب الملايين في دقائق كيف لا وميزانيته تتعدى تلك المخصصة لقطاع بأكمله،يعني الموضوع كله تجاره في تجاره على حساب مشاعرنا الجيااشه وقلوبنا الطيبه.
رمضان شهر الإخلاص والجد والعمل، هو فتح صفحة جديدة مع الله وإعداد النفس على تقواه طيلة السنة. أيقنوا أن يوم عيد الفطر، هو يوم الجوائز، كل منا يثاب بقدر اجتهاده وإتقانه للصيام والقيام لا بعدد المسلسلات التي نتابعها . آمنوا أنها فرصة قد لا تعاد فكُثر من كانوا معنا السنة الماضية، هم الآن بين أحضاااان التراب..
وبشكل عام تقدم الفنون واهل الإبداع رسالة و قيمة تربوية وأخلاقيه في المقام الأول والأخير أيضا تستخدم جمالياتها لتعلي من قيم الانتماء والوطنية ذات "الطابع الديني والأخلاقي" وبشكل خاص يزداد هذا الهاجس بتحجيم وتطويق دور الفن والثقافة وبفرض هذه الرؤية عليه كلما ازدادت قدرة هذا الفن على الوصول إلى قطاع أكبر من الجمهور وهو مطلب أدبي وسياسي أيضا لكن الواقع "غير كدا خالص" . وليس خروجا عن المألوف واختراع واااقع جديد أكثر قسوة ليس له علاقه من بعيد او قريب عن حياة المواطن المصري البسيط الذي يتميز عن غيره من شعوب العالم بالتدين وخفة الدم.. لكن للأسف لم يعد خفيف الدم بل ثقيل وثقيل قوي!!!.. بسبب "جرار" الهموم و الأعباء التي " تعوم" فيها معظم بيوت أهل مصر بسبب وبدون سبب..والسؤال الأهم أين دور الرقابه على المصنفات الفنيه !؟ والتي يجب على هذه الجهات أن تراعي وبل وتفرض نوع خاص من الماده الفنيه الجيده وليست رديئه فيما تعرضه ، بل وتفرض قيودا لتؤكد التمكين لقيم المجتمع ، والمستوى الرفيع للعمل الفني وتجنب ما يكون، مبتذلًا منه، وخطورة هذا الدراما الفنيه وكذلك البرامج في التي تعرضها تصل لأنها تصل إلى أفراد من جميع الأعمار مما يفرض عليها مسؤولية أدبيه وايضا وطنيه لحماية للصغار من انهيار الذوق العام الذي أصبح المجتمع يسبح فيه ليل نهارا بسبب جيوش المنصات الاكترونيه التي تبث الأفكار الهدامه وتشيع الفاحشه بكل أنواعها لنعوم في مستنقع و مخلفات وأمراض لانهاية لها. إلا مزيد من الأمراض المجتمعية والأدبيه لو توغلت ودبت في الجذور كفيله بهدم أمم وانهيار أوطان.
كاتبة المقال الكاتبة الصحفية ماجدة صالح بجريدة الوقد و رئيس لجنة المرأه بالقليوبيه وسكرتير عام اتحاد المرأه الوفديه

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى19 يونيو 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.6106 50.7106
يورو 58.0959 58.2157
جنيه إسترلينى 67.8991 68.0485
فرنك سويسرى 61.8635 62.0161
100 ين يابانى 34.7361 34.8096
ريال سعودى 13.4886 13.5167
دينار كويتى 165.1511 165.5314
درهم اماراتى 13.7806 13.8101
اليوان الصينى 7.0407 7.0558

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5491 جنيه 5457 جنيه $108.31
سعر ذهب 22 5034 جنيه 5002 جنيه $99.28
سعر ذهب 21 4805 جنيه 4775 جنيه $94.77
سعر ذهب 18 4119 جنيه 4093 جنيه $81.23
سعر ذهب 14 3203 جنيه 3183 جنيه $63.18
سعر ذهب 12 2746 جنيه 2729 جنيه $54.15
سعر الأونصة 170803 جنيه 169736 جنيه $3368.82
الجنيه الذهب 38440 جنيه 38200 جنيه $758.17
الأونصة بالدولار 3368.82 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى