بوابة الدولة
الخميس 6 نوفمبر 2025 12:27 صـ 14 جمادى أول 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

افتتاح مقبرتين ترجعان إلى 1500 قبل الميلاد من مشروع ”جحوتي” بالأقصر.. و إتاحة الزيارة للجمهور

جحوتي بالأقصر
جحوتي بالأقصر

ابتداء من يوم 9 فبراير بمدينة الأقصر ستكون مقبرتا كل من جحوتي و حري - اللذين شغلا مناصب رفيعة في عصر الأسرة الثامنة عشرة في مصر القديمة - متاحة للزيارة أمام الجمهور.
تم اكتشاف المقبرتين في سياق عمل البعثة الأثرية "مشروع جحوتي" التي يتولاها المجلس الأعلى للبحوث العلمية بإسبانيا، الذي قام بدوره على مدار أكثر من 20 عاما بكشف النقاب عن توابيت سليمة ومومياوات والحديقة الجنائزية" الوحيدة التي تم اكتشافها حتى يومنا هذا.

منذ عام 2002 ، كانت بعثة مشروع جحوتي - بقيادة المجلس الأعلى للبحث العلمي بإسبانيا (CSIC) - تقوم بأعمال الحفر والترميم وكذلك نشر العديد من النتائج البحثية المتعلقة بالمقابر الموجودة بمنطقة تل ذراع أبو النجا في مدينة الأقصر (مدينة طيبة القديمة).

واعتبارًا من 9 فبراير، سيتاح لجمهور الزائرين دخول الموقع الأثري والاستمتاع بزيارة مقبرتي حري وجحوتي، فنجد أن المقابر مزينة بالنقوش ومضاءة باستخدام طاقة نظيفة المنتجة من ألواح الخلايا الشمسية التي قام الفريق الإسباني بتركيبها فوق مقبرة حجوتي، بحيث تكون غير مرئية داخل صرح مبنى شيد في حقبة قديمة، لإضفاء نوع من المهابة على الواجهة.

تعتبر هذه المقبرة مثالًا كلاسيكيًا لدفن الأسرة الحاكمة في ذلك الوقت، و هي عبارة عن مقابر تعود لكبار المسؤولين في الأسرة الثامنة عشرة من مصر القديمة، ويرجع تاريخها إلى حوالي 1500 ق.م.

حضر الافتتاح كل من رئيسة المجلس الأعلى للبحث العلمي بإسبانيا البروفيسور إليوسا دي إلبينو و سفير إسبانيا في مصر، ألبارو إيرانثو والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفى الوزيري.

يقوم بإدارة هذه البعثة الإسبانية - المصرية الباحث بالمجلس الأعلى للبحث العلمي بإسبانيا بمعهد لغات و ثقافات المتوسط والشرق الأقصى خوسيه مانويل جالان.

ترجع المقابر المشار إليها والتي يتم فتحها للزيارة أمام الجمهور إلى شخصيتين بارزتين أثناء واحدة من أهم حقبات التاريخ المصري، وهي بداية الأسرة الثامنة عشرة، لتزامنها مع فترة تاريخية جديدة: تعرف باسم المملكة الجديدة. وتبدأ بإعادة توحيد مصر في عهد الملك أحمس (1530 ق.م.) وبداية الإمبراطورية المصرية لتمتد من النوبة في الجنوب وحتى سوريا - فلسطين في الشمال.

كان جحوتي هو المشرف على خزانة الدولة وكذلك أعمال الحرفيين الذين عملوا في خدمة الملكة حتشبسوت، وهي واحدة من السيدات القلائل اللاتي حكمن البلاد كفرعون في مصر القديمة واستمر حكمها لمدة 22 عامًا، إلى نحو 1470 ق.م.

يذكر أن حري، عاش قبل ذلك بخمسين عامًا وكان مشرفا على المزرعة المملوكة بالمشاركة لكل من الزوجة الملكة والملكة الأم إياح حتب . وبذلك قام هو وجحوتي بأداء عملهما الإداري الموكل إليهما تحت قيادة سيدتان.

وتحيط آثارهما الجنائزية حكايات، سواء كانت قديمة أم حديثة. عانى جحوتي من ما يسمى ب «دامناتيو ميموراي » أي "محو ذكراه" ، فنجد أن أن اسمه ووجهه تضررا بشكل منهجي بهدف محو هويته، وبالتالي فقد القدرة على أن يتم تذكره أو التمتع بالأبدية. لم يتزوج ولم يكن لديه أطفال، الأمر الذي كان غير شائع بين النخبة المصرية في العصور القديمة، ويلقي ذلك، ضمن أسباب أخرى بظلال من الشكوك حول فكرة الحفاظ على ذكرى المتوفي من خلال الطقوس الجنائزية. يبدو أن والده ليس من أصل مصري، ولكنه مواطن من سوريا وفلسطين، الأمر الذي دفع جحوتي إلى محاولة التأكيد على إتقان الكتابة المصرية ومعرفته بأقدم النصوص والشعائر الدينية. من الواجهة إلى غرفة الدفن، تم تصور معبده /مقبرته ك " نصب تذكاري للرسائل المكتوبة" .

شغل حري أيضا منصبًا بارزًا في إدارة مدينة طيبة القديمة. بصفتها الملكة الأم إياح حتب، كانت تحكم البلاد فعليا بينما كان ابنها الملك أحمس يقاتل في شمال البلاد، و في أثرها الجنائزي منح حري مكانة بارزة لوالدته إياح مس. لم يتم تصوير والده في أي من المشاهد التي تزين جدران المقبرة، ولم يذكر في النقوش، وكذلك لم يذكر الملك أحمس. وهكذا، فإن مقبرته تعكس بشكل جيد الوضع السياسي والاجتماعي لطيبة القديمة نحو 1520 ق.م.

في طريقهم إلى مقابر جحوتي و حري، سيتمكن الزوار من مشاهدة المدن الجنائزية و الجبانات التي ترجع للعصور القديمة وملاحظة الوضع الذي كانت عليه " الحديقة الجنائزية" نحو 2000 ق.م. يشار إلى أن "الحديقة الجنائزية" الأصلية المبنية بالطوب والطين لا تزال مدفونة، محمية تحت هيكل معدني مغطى بألواح عازلة، ولكن فوقها بقليل تم تركيب نسخة طبق الأصل من الحديقة، صنعت مسبقا في ورش عمل "فاكتوم أرت" في العاصمة الإسبانية مدريد ثم نقلت لاحقا إلى الأقصر عام 2019.

- مشروع جحوتي

تعمل بعثة مشروع جحوتي على التنقيب والترميم و كذلك النشر والترويج للنتائج البحثية لمجموعة من المعالم الجنائزية ومقابر أفراد من الطبقة الوسطى والعليا بمنطقة تل ذراع أبو النجا، في الناحية الشمالية من مقبرة مدينة طيبة القديمة. بالإضافة إلى مقبرتي جحوتي و حري ، كان للعقدان من الزمن من الحفريات الفضل في تسليط الضوء على اكتشافات مهمة من تاريخ مصر القديمة: لوحة مدرسية تتضمن صورة أمامية للملكة حتشبسوت، مجموعة من الأقراط الذهبية وجدت عند مدخل غرفة الدفن، ثمانية من باقات الزهور الخمسين التي يعود تاريخها لقبل 3000 عام تم العثور عليها في حفرة مفتوحة في فناء مدخل مقبرة جحوتي ، تابوت سليم ل نب، رجل من الأسرة السابعة عشرة (1600 ق.م.) ؛ تابوت لفتاة تبلغ من العمر 15 عامًا عاشت قبل 3600 عام ودُفنت بأربعة قلائد رائعة وأقراط و خاتمين ؛ أو الكشف عن "الحديقة الجنائزية" الوحيدة المكتشفة حتى الآن.

سيتم عرض مجموعة مختارة من أكثر القطع ندرة و الموجودة في موقع مشروع جحوتي بمتحف الأقصر. كما سيتم افتتاح المعرض يوم 9 فبراير، مصحوبًا بفتح الموقع أمام الجمهور على الضفة المقابلة للنيل.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى05 نوفمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.3591 47.4591
يورو 54.4109 54.5306
جنيه إسترلينى 61.7374 61.8867
فرنك سويسرى 58.4464 58.6060
100 ين يابانى 30.8107 30.8778
ريال سعودى 12.6271 12.6544
دينار كويتى 154.0636 154.4291
درهم اماراتى 12.8935 12.9214
اليوان الصينى 6.6446 6.6592

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6085 جنيه 6050 جنيه $128.07
سعر ذهب 22 5580 جنيه 5545 جنيه $117.40
سعر ذهب 21 5325 جنيه 5295 جنيه $112.06
سعر ذهب 18 4565 جنيه 4540 جنيه $96.05
سعر ذهب 14 3550 جنيه 3530 جنيه $74.71
سعر ذهب 12 3045 جنيه 3025 جنيه $64.04
سعر الأونصة 189285 جنيه 188220 جنيه $3983.43
الجنيه الذهب 42600 جنيه 42360 جنيه $896.49
الأونصة بالدولار 3983.43 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى