بوابة الدولة
الإثنين 16 يونيو 2025 04:30 صـ 19 ذو الحجة 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
الكاتب الصحفى محمود الشاذلى يكتب : مصر العظيمه وردع إيران للصهاينه منطلقات للتأمل والعبره . أفنان بشارة: “وباء صناعي سيوقف الحرب القادمة… والزراعة والذهب هما سلاح النجاة” النائب أحمد قورة يطالب بإنشاء محطة كهرباء بديلة في مركز دار السلام ويحذر من كارثة تهدد المنشأت الخدمية ماكرون يهاجم روسيا تعليقًا على الوساطة بين إيران وإسرائيل مقتل رئيس الاستخبارات الإيراني وجنرالين آخرين ضبط الجزار صاحب فيديو التعدي على ماشية بـ «سكين» قبل ذبحها وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يلتقي وفد مؤسسة التمويل الدولية (IFC) لبحث سبل تعزيز التعاون نقل النواب تناقش طلبات إحاطة بشأن تأخر المشروعات.. وقرقر يشدد علي الحكومة تنفيذ التوصيات الكاتب الصحفى جهاد عبد المنعم يكتب : الوزير الذي روّض ”بعبع الثانوية العامة” محمد عبد اللطيف قائد التغيير .. عقلية العلماء وهدوء... وزير السياحة والآثار يوجه بسرعة إنهاء ترتيبات عودة حجاج الحج السياحي البري من الأراضي المقدسة مصر للطيران تسير غدًا 21 رحلة جوية لعودة حجاج بيت الله الحرام المؤتمر : مصر ستظل الحاضن والداعم الأول للقضية الفلسطينية

الكاتب الصحفى على الرز يكتب.: ”غازى كنعان وأنا”

علي الرز  - نائب رئيس تحرير جريدة الراي - الكويت
علي الرز - نائب رئيس تحرير جريدة الراي - الكويت

فجأة، تتصاعد جَلَبَةٌ في الشارع حيث أقطن في بيروت فأنظر من النافذة لأتفاجأ باللواء غازي كنعان يترجّل من موكبه المهيب ويدخل إلى المبنى الذي أسكن فيه ويقرع مُرافِقُه الجرسَ فأفتح له البابَ والدنيا فعلاً لا تسعني. "السيد أبو يعرب شخصياً في ديارنا؟ ليش غلبت نفسك؟ تليفون صغير بتلاقيني عندك من قبل الضو. تليفون من محمود (مرافقه) حتى بلا ما تتعب حالك".
وَضَعَ يدَه على كتفي الأيسر مربتاً ثم قبّل كتفي الأيمن وكانت هذه عادته في التودد. "أنا جاي على بيتي. وهذا أقلّ الواجب. في قهوة؟". كل القهوة وكل الهيل الذي في الدنيا يَحْضران لعيون السيد اللواء الذي رَمَقَ مرافقيه فخرجوا جميعاً وبقينا معاً.
كي لا أطيل عليكم، طلب مني ثلاثة أمور: أن أوقف اعتراضي على شخصٍ يريده أن يتسلّم منصباً أساسياً في الحكومة ... وقبل أن يكمل، قلتُ له إن زيارتك تكفي وتمّ ما تريده، من دون حتى شرح المبررات. وكانت هذه من المقاطَعات التي يحبها كونها تختصر الهدف وتظهره في مظهر الديموقراطي.
الأمر الثاني تغيّرت سحنته قليلاً وسألني: متى التقيتَ البيك في البقاع آخِر مرة؟ وقبل أن أجيب أضاف: "أنت التقيتَه أول من أمس في مطعم في منطقة عميق". صحيح، أجبتُ. فأكمل: أنا أثق بك جداً. إذا التقيتَه مرة أخرى فقُلْ له ألا يشكوني لـ "فوق" بالنسبة للأرض التي سَجَّلْتُ نصفَها باسمي. هذه الأرض متنازَعٌ عليها بينه وبين قريبه، وقريبُه سجّل حصتَه باسمي موقتاً إلى أن يُحل النزاع القضائي الذي قد يخسره وأنا لا يهون عليّ أن (...) البيك في القضاء. الأفضل أن تقنعه أنت بطريقتك كي لا أضطر إلى إقناعه بنفسي، وإذا اعتقد أن مَن هم "فوق" سيفيدونه، أَخْبِرْ هذا الذكي أن الحصةَ الأكبر لهم وأنا لا أفعل شيئاً بلا إذنهم".
الأمر الثالث والحمد لله كان أقلّ وطأة وأكثر وناسة ... "صارت نجمة وألبومها ضرب. طنّشتنا؟ قل لها ما طار طيرٌ وارتفع إلا كما طار وقع". ضربتُ على صدري بقوة في هذا الأمر وقلتُ: "أرجوك هل تريد أن أزورك معها في عطلة نهاية الأسبوع وأحلى سهرة لعيونك". وضع فنجانَ القهوة على صحنه ووقف مربتاً على كتفي مجدداً قائلاً: "ليكن الأسبوع الذي يليه. مشغولين كتير هاليومين". ودّعتُه حتى باب السيارة وأنا أسترقُ النظرَ إلى الشرفات المحيطة كي يدركوا مَن هو جارهم وكم هي مكانته عند الضيف.
طبعاً، ما ورد سابقاً كله اختلاقٌ في اختلاق. فأنا لم ألتقِ في عمري ضابطاً سورياً ولا عريفاً ولا رقيباً حتى. وأنا خارج لبنان منذ 1985 وحتى الآن، ولم أستقرّ فيه ولم أستلم أي دور أو وظيفة تسمح بأن يقصدني أحد. لكنني سايرُت الركبَ بعدما صار عددٌ كبير من السياسيين والإعلاميين يستشهدون بالراحل غازي كنعان، الذي انتحر عام 2005 بثلاث رصاصات في مكتبه في دمشق بعدما كان حاكماً فعلياً للبنان، سواء في مداخلاتٍ إعلامية أو في مقالاتٍ أو عبر صفحاتِ الكتب والمذكرات.
والمفارقةُ أن مَن يريد أن يستشهد مِن اللبنانيين سلباً بكنعان، فإنما يفعل ليُظْهِرَ سوء سياسيّ لبناني موجودٍ أو راحل، كأن يقول: "رأيتُ غازي كنعان يعنّف الوزير (...) ويطلب منه أن يقابله وقوفاً بعدما تَرَكَهُ ينتظر في مكتبه في عنجر 6 ساعات متواصلة". وهو هنا لا يريد الإضاءةَ على سلوكيات كنعان المتعجرف بل يريد النيْلَ من الوزير. أما مَن يريد أن يستشهد إيجاباً بكنعان، فإنما يريد أن ينسبَ لنفسه الفضلَ في حصولِ تطورٍ إيجابي ما في الساحة السياسية.
في الحالتين، كنعان مات ولا يستطيع أن يكذّب أو ينفي أو يؤيد، وكذلك مات كثير من ساسة لبنان من الذين تتطرق إليهم التصريحاتُ والمذكرات، وهؤلاء أيضاً لا صوت لهم من الفناء، ويبقى أن المتحدث أو الراوي على الطريقة اللبنانية هو الحيّ الوحيد وإثباتُه الوحيد عبارتا... "سمعته بدينتي"، و"شفتو بعيني"، ما يذكّر بالفنان الكبير الراحل فؤاد المهندس في مسرحية "سك على بناتك" حين قال: "عمر الشريف قاعد هنا والست والدته قاعدة هناك" للزواج من ابنته فوزية التي رفضت، وهو يصرخ مؤكداً: "على يدَي".
سمعه بأُذُنه ورآه بعيْنه، عندما وبّخ كنعان النائب والوزير والرئيس على "يد الراوي"، إلى ما هنالك من قصصٍ تستحضر الأمواتَ وتتهاوش مع الأحياء، لكن الراوي، إنما يستحضر خيبةَ اللبنانيين وقلة كرامة سياسيين وغيرهم مقابل منصبٍ أو مركزٍ أو حتى حصة من سرقة ... ثم يتباهى بأنه كان القريب من الحاكم الذي عاث في الأرز فساداً.
الخجلُ في لبنان صار مثل المازوت ... مفقودٌ، وإن وُجد فتهريب!

كاتب المقال الكاتب الصحفى على الرز - نائب رئيس تحرير جريدة الراي الكويتية

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى15 يونيو 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.5694 50.6694
يورو 58.4178 58.5384
جنيه إسترلينى 68.5924 68.7432
فرنك سويسرى 62.3237 62.4700
100 ين يابانى 35.0933 35.1651
ريال سعودى 13.4730 13.5018
دينار كويتى 165.2326 165.6135
درهم اماراتى 13.7675 13.7955
اليوان الصينى 7.0409 7.0560

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5600 جنيه 5571 جنيه $110.37
سعر ذهب 22 5133 جنيه 5107 جنيه $101.17
سعر ذهب 21 4900 جنيه 4875 جنيه $96.57
سعر ذهب 18 4200 جنيه 4179 جنيه $82.78
سعر ذهب 14 3267 جنيه 3250 جنيه $64.38
سعر ذهب 12 2800 جنيه 2786 جنيه $55.19
سعر الأونصة 174180 جنيه 173291 جنيه $3432.90
الجنيه الذهب 39200 جنيه 39000 جنيه $772.59
الأونصة بالدولار 3432.90 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى