بوابة الدولة
السبت 27 أبريل 2024 05:31 صـ 18 شوال 1445 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

”الأزهر للفتوى”: تشبيه المحتفلين بمولد النبى بالمشركين رأى ”الخوارج”

مركز الازهر العالمى للفتوى الالكترونية
مركز الازهر العالمى للفتوى الالكترونية

أوضح مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية حكم الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، وكذلك شراء الحلوى وأكلها في هذه المناسبة، حيث أكد المركز إنّ من أجلِّ أنواع القُرَبِ لله رب العالمين حمدَه وشكرَ نعمته سبحانه وتعالى على خلقه؛ ولذلك افتتح سبحانه كتابه بقوله: {الحمد لله رب العالمين}[الفاتحة:2].

وتابع: وما من نعمةٍ أجلُّ من نعمةِ الرسالةِ والبلاغِ والبيان ِللخلقِ التي تحيي عقولَهم وتربي نفوسَهم وتوجههم إلى الواحد المعبود سبحانه وتعالى، ومعلومٌ أنَّ بدرَ التتمةِ وسيدَ الأنام نبينَّا محمدًا عليه الصلاة والسلام هو الذي أتمّ الله به النعمة، وقوَّم به الملة، وهدى به العرب والعجم، حتى قال التستري في تفسيره لقول الله تعالى: { وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا}: نعمته بمحمد صلى الله عليه وسلم. قال سيّدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: "هو رحمة للمؤمنين و للكافرين ، إذ عوفوا مما أصاب غيرهم من الأمم المكذبة" ولا أدلّ على ذلك من قول ربّنا سبحانه "وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ"[الأنفال 33].

واستطرد؛ قال الإمام القسطلاني في المواهب اللَّدنية: "إذا كان يوم الجمعة الذي خُلِقَ فيه آدم عليه السلام خُصَّ بساعة لا يُصادِفها عبدٌ مسلمٌ يسأل الله فيها خيرًا إلّا أعطاه إيّاه ، فما بالك بالسّاعة التي وُلِد فيها سيّدُ المرسلين صلى الله عليه وسلّم" و ذكر القاضي عياض في كتابه الشفا أن النبى -صلى الله عليه وسلم- قال لجبريل عليه السلام : هل أصابك من هذه الرحمة شىء ؟ قال : نعم ، كنت أخشى العاقبة فأمنت لثناء الله عز وجل علي بقوله: {ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (20) مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ} [ سورة التكوير : الأية 20 ـ 21 ] . فحلّت لنا بسيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أكابرُ النعم، واندفعت به شرور النقم، ولا ينكر عاقلٌ ذو لُبٍّ جوازَ الفرح بمولدِه وطلعته المُنيرةِ علي الأرض، فمولدُه يومٌ من أيام الله عز وجلَّ ، ولا يغيب عنّا أن الله سبحانه وتعالى قد أمر سيّدنا موسي عليه السلام أن يذكِّر بني إسرائيل بأيّام نجَّاهم اللهُ فيها من ظلمِ فرعونَ واستكبارِه، فقال تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَي بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَي النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ}[إبراهيم:5].

وأضاف ، كذلك من أعظم الأيام التي امتنّ الله سبحانه وتعالى بها على أهل الأرض أيام مولدِ سيِّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي دفع الله به عن أهل الأرض ظلماتِ الغيِّ والبغيِ والضلالة. وقد سنَّ لنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بنفسه جنسَ الشكر لله تعالى على ميلاده الشريف؛ فقد صحَّ أنه كان يصوم يوم الاثنين، فلما سُئل عن ذلك قال: «ذلك يومٌ وُلِدتُ فيه» رواه مسلم.

وإذا ثبت ذلك وعُلم فمن الجائز للمسلم -بل من المندوب له- ألا يمرَّ مولدُه صلى الله عليه وسلّم من غير البهجة والسرور والفرح به، وإعلانِ ذلك، واتخاذِه عُنوانًا وشعارًا. وقد تعارف الناسُ واعتادوا على أكل وشراء أنواعٍ من الحَلوى التي تنسب إلي يوم مولدِهِ ابتهاجًا وفرحةً ومسرَّةً بذلك، وكلُّ ذلك فضلٌ وخير، فما المانع من ذلك؟ وذكر بعض العلماء أن تشبيه المسلمين المحبين لله ورسوله صلى الله عليه وسلم بالمشركين العاكفين على الأصنام، مسلك الخوارج الذين يعمدون إلى النصوص التي جاءت في المشركين فيحملونها على المسلمين، والله سبحانه وتعالى يقول منكرًا على أصحاب هذا المنهج: ﴿أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ(35) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ﴾ [القلم: 35-36]، إذًا فمن يجرؤ على تقييد ما أحله الله تعالى لخلقه؟! والله سبحانه وتعالى يقول: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ…}[الأعراف: من الآية 32].

ولا وجه للإنكار على إعلان يوم مولده شعارًا يتذكَّرُ المسلمون فيه سيرته ويراجعون فضائلَه وخلقَه، ويَنْعَمون فيما بينهم بصلة الأرحام وإطعام الطعام التي حثَّ عليها صاحبُ المولِدِ الأنورِ صلى الله عليه وسلَّمَ. وعليه؛ فلا بأس بشراء وأكل حلوى المولِد، والتوسعةُ على الأهل في هذا اليوم من باب الفرح والسرور بمقدِمه صلى الله عليه وسلم للدنيا، وقد أخرج اللهُ تعالى الناسَ به من الظلمات إلى النور.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى24 أبريل 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.8463 47.9463
يورو 51.1285 51.2498
جنيه إسترلينى 59.5064 59.6356
فرنك سويسرى 52.3253 52.4404
100 ين يابانى 30.8706 30.9371
ريال سعودى 12.7563 12.7836
دينار كويتى 155.3249 155.7001
درهم اماراتى 13.0251 13.0558
اليوان الصينى 6.6030 6.6170

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,531 شراء 3,554
عيار 22 بيع 3,237 شراء 3,258
عيار 21 بيع 3,090 شراء 3,110
عيار 18 بيع 2,649 شراء 2,666
الاونصة بيع 109,827 شراء 110,538
الجنيه الذهب بيع 24,720 شراء 24,880
الكيلو بيع 3,531,429 شراء 3,554,286
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى