الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. عزيزى المواطن ..الحوار السياسي من أجلك انت
المواطن المصري هو الملجأ والملاذ، وهو صاحب الحق الأول والأخير على أرض مصر، وهو الوسيلة والغاية، وهو الذى يملك الثواب لمن يقدره ويعمل من أجله والعقاب لمن يتجاهله ويتعالى عليه، وهو الذى يمنح النواب الثقة، وايضا يستطيع أن يمنعها اذا ابتعدوا عنه وقصروا فى خدمته، وهو الذى يدافع عن الوطن، وايضا يستشهد من أجله، وهو الهدف والمبتغى، ورضاؤه وسعادته هما السبيل لاستمرار الرؤساء والحكومات والبرلمانات.
فالمواطن المصري الذى قال عنه الرئيس عبد الفتاح السيسى يوما ما انه لم يجد من يحنو عليه لا يزال يشعر ان الوحيد الذى يحنو عليه هو الرئيس السيسي وان كل قرارته السياسية والاقتصادية والاجتماعية هدفها المواطن المصري وسعادته وراحة باله، ولذلك كثير من الرهانات الرئاسية على المواطن المصري كسبها الرئيس السيسي،
وهذا ليس نفاقا او تملقا مني للرئيس عبد الفتاح السيسي، فكما قال المطرب محمد العزبى لا ترقيني ولا تغديني ولكني اكشف عن حقيقة مؤكدة ولا اصنع ما هو غير موجود، ولا انتظر مقابلا لما اكتبه حتى لو كان المقابل دعوة رئاسية لمؤتمر او ندوة أوحتى حفل إفطار، خاصة أن مسيرتي الصحفية البرلمانية على مدار ٥٠ عاما حافلة بآلاف الدعوات الرئاسية.
واذا كانت دعوة الرئيس السيسي لإجراء حوار سياسى بمشاركة جميع القوى السياسية الوطنية دون تمييز او استثناء لأحد تمهد الطريق لدخول عصر الجمهورية الجديدة، فإن لم يكن هدف ذلك الحوار الأول من نوعه منذ تولي الرئيس مسئولية الحكم الأول والأخير هو المواطن المصري ومصلحته وراحته ورفاهيته، فلاداعٍ من هذا الحوار.
وإذا كانت بعض الاحزاب والقوى السياسية وخاصة المعارضة تعتقد أن هذا الحوار فرصة لتحقيق مكاسب سياسية شخصية لها على حساب المواطن فعليها أن تراجع نفسها وتعيد النظر فى مطالبها من الحوار السياسي، خاصة أن هذه القوى المعارضة تعاني من شيفزوفرنيا سياسية ولها اكثر من وجه.
وأيضا، اذا كانت بعض هذه القوى تعتقد أن الحوار السياسي فرصة للمطالبة بعودة جماعة الإخوان الارهابية والتى تلوثت يدها بدماء المصريين والسعي لعودتها للمشهد السياسي، فاحذر كل من يطرح هذا المطلب على مائدة الحوار السياسي من غضب المواطن المصري الذى اكتوى بنار هذة الجماعة الإرهابية.
واذا كان هدف قوى واحزاب الاغلبية من الحوار هو استمرار الوضع الراهن لان التغيير غير مضمون والسعي لتجميل المشهد السياسي بنيولوك جديد فعليها هى الأخرى مراجعة موقفها وهدفها ومطالبها حتى لا تفقد ثقه المواطن المصري بها،
وعلى قوى الاغلبية والمعارضة طرفي هذا الحوار السياسي أن يتعرفوا على مطالب المواطن المصري من هذا الحوار والاستفادة من دروس الحوارات السابقة التى تجاهلت المواطن ففشل الحوار سواء فى عهد مبارك أو فى عهد المجلس العسكري.
فالمواطن المصري، وانا كمواطن مصري، أرى أن هذا الحوار السياسي يجب أن يركز على ضرورة اعداد دستور جديد لمصر يمهد للجمهورية الجديدة وغربلة الاحزاب السياسية القائمة وإلغاء وحل الاحزاب ذات الطابع الديني ومنع احتكار العمل السياسي لفصيل او لحزب، وان تكون الانتخابات الحرة النزيهة الشفافة هى الفيصل فى اختيار ممثلي الشعب.
فاجندة الحوار السياسي التى يريدها المواطن المصري تتطلب عدم التكويش على المناصب الحزبية لسنوات طويلة ووجود قيادات حزبية شاخت فى مواقعها وقيادات برلمانية تجمدت على الكراسي وترفض ترك المقاعد لغيرها لأنهم يرفضون مقولة "لودامت لغيرك ماوصلت إليك".
فالمواطن المصري يريد أن يحنو عليه الجميع حكومة وبرلمانا واحزابا، وليس الرئيس فقط ويريد فرصة عمل لابنائه ودخلا شهريا يكفيه حتى نهاية الشهر وليس حتى منتصفه، وتعليما جيدا وصحة جيدة وحياة كريمة.
فإذا كانت مخرجات الحوار السياسي لن تؤدى إلى ذلك فلاداعٍ من هذا الحوار خاصة أنه ربما يكون الفرصة الأخيرة امام الاغلبية والمعارضة فاغتنموا هذه الفرصة التى منحها لكم الرئيس السيسى، وضعوا المواطن المصري ومطالبه ومصلحته نصب عيونكم وتخلوا عن مصالحكم الشخصية ومكاسبكم السياسية.
واقول لكم كما قال المطرب التونسى لطفى بوشناق "خدوا المكاسب والمناصب والحوار السياسي بس سيبوا الوطن وسيبوني فى حالي.
كاتب المقال الكاتب الصحفى محمود نفادى .. شيخ المحررين البرلمانيين ومستشار تحرير الموقع
مقالات قد تهمك:-
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. بوابة الدولة والجمهورية الجديدة اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. بسبب الحصانة.. الست رقية على رأسها ريشة اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. رسالة من صحفي على المعاش الدواء خط احمر يا شوربجي اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. شيكولاتة جابر نصار اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. حزب مستقبل وطن فى حته تانية اضغط هنا
الكاتب الصحفى محمود نفادى يكتب .. سعادة المصريين.. غائبة لماذا؟ اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. انتخابات الوفد.. البداية وليست النهاية أضغط هنا
الكاتب الصحفى محمود نفادي يكتب .. المصري الجديد.. الانسان والنادي اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. غزو اوكرانيا حرام وغزو الدول العربية حلال أضغط هنا
الكاتب الصحفى محمود نفادى يكتب .. النمرة غلط اضغط هنا
الكاتب الصحفى.. محمود نفادي يكتب,, الخطاب المرفوض اضغط هنا
الكاتب الصحفى محمود نفادى يكتب .. مصر ومؤشر الديمقراطية أضغط هنا
الكاتب الصحفى محمود نفادى يكتب .. جائحة الوباء المعلوماتى أضغط هنا
الكاتب الصحفى محمود نفادى .. الأحزاب والجمهورية الجديدة أضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. منتخب مصر فوق الجميع أضغط هنا
الكاتب الصحفى محمود نفادى يكتب .. سامى متولى رائد الصحافة البرلمانية اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. ذكريات يناير ٢٠١١ أضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. وزير الشباب وذاكرة السمك أضغط هنا
الكاتب الصحفى محمود نفادى يكتب .. الاعلام فين أضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. حبس وزير التربية والتعليم اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. تأشيرة الهجرة الى الجنة اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. بعد تجربة شخصية.. شكرًا وزير الداخلية اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. أغنى وريث فى مصر أضغط هنا
الكاتب الصحفي محمودنفادي يكتب.. ”أوميكرون كورونا” و”أوميكرون الإخوان” اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. من أشجع وزير فى مصر؟ اضغط هنا