بوابة الدولة
السبت 20 أبريل 2024 05:53 صـ 11 شوال 1445 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
للعام الخامس على التوالي : التجمع يكرم 200 أم مثالية من مركز ومدينة بلبيس عمر مرموش يُسجل ويقود فرانكفورت للفوز على أوجسبورج بنتيجة 3-1 في الدوري الألماني 15 حقيبة وبقاء مدبولي.. كواليس التعديل الوزاري الجديد وحركة المحافظين الحكومة: قطع الكهرباء يوفر مليار دولار سنويا.. ونعمل لإنهاء هذا الوضع جبال القمامة تحتل الطرق ومداخل قرى الفشن ببنى سويف السبت ..بنات عين شمس تعقد مؤتمر ”الفتاة الجامعية والذكاء الاصطناعي” وزير الشباب والرياضة يشهد اجتماع الجمعية العمومية الانتخابية للاتحاد الإفريقي للتراثيلون كرم جبر: الصحافة المصرية باقية وصامدة ونعمل على تطويرها لتواكب التحول الرقمي العالمي الحرارة غدًا تتجاوز الـ30.. والأرصاد تُحذر من طقس مشمس وشبورة على الطرق في ساعات الصباح الأولى| صور ”الدواء المصرية” تشارك بختام اجتماع إطلاق مبادرة مواءمة الإجراءات التنظيمية للأدوية بشمال إفريقيا أبرزها الاتحاد والإسماعيلي.. مواعيد مباريات الجولة الـ19 بالدوري الممتاز وضع لؤى وائل لاعب المقاولون تحت الملاحظة الطبية 24 ساعة بعد بلع اللسان

الكاتب الصحفي عبد الناصر محمد يكتب.. شركة الحديد والصلب .. أم تبكى على فراق أبنائها

الكاتب الصحفى عبد الناصر محمد
الكاتب الصحفى عبد الناصر محمد

منذ أن أصدر الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، مرسوما بتأسيس شركة الحديد والصلب يوم ١٤ يونيو ١٩٥٤ وأصبحت تلك الشركة التى كانت صرحا عملاقا بمثابة الأم التى ترعى أبنائها والذين كانت أعدادهم تقترب من ثلاثون ألف عامل فى كثير من الأوقات بذلوا جهودا مضنية من أجل النهوض بالصناعة الوطنية حيث ظلت هذه الشركة الإستراتيجية عنوانا ورمزا للصناعة المصرية فى أزمان كان يقدر فيها المسئولون قيمتها وحجمها الكبير.
في آخر زيارة لشركة الحديد والصلب المصرية في مقرها بمنطقة التبين بحلوان دمعت عيني وأنا أشاهد إطفاء العمال لأفران الشركة لأول مرة في عمر هذه الأفران، وفي حياة تلك الشركة العملاقة التي لها في قلبي مكانة عظمى، وزاد من دمعي بكاء العمال الذين يقومون بعملية الإطفاء وكأنهم يطفئون أعمارهم مع هذه الأفران، وآمالهم في غد أفضل، ويطفئون مع مستقبل أبنائهم سنوات من الجهد والعمل الشاق، والضحك والابتسام والبشاشة في وقت اللقاء صباحا والوداع السريع وقت الانصراف، والشدة الحرجة والحزن عندما يصاب أحدهم إصابة عمل، والسعادة والفرح عندما تجمعهم مناسبة سعيدة، والسعادة بالمنتجات التي يلتهمها السوق.
كل هذه الحياة تنطفئ أمام أعينهم لأن بعض المسئولين الذي يجلسون في التكيفات والغرف المزينة والكراسي المريحة، لا يدرون من أمر الشركة وتاريخها وحاضرها سوى لغة المال السريع، ولا يريدون أن يبذلوا مجهودا لتقف الشركة على أقدامها راسخة، ويعيدونها محفلا عالميا للحديد، فكان القرار السريع قرار التصفية في الحادي عشر من يناير الماضي عقب 67 عامًا من عملها تحت مظلة قطاع الأعمال العام؛ فأغلقت شركة الحديد والصلب المصرية أفرانها للمرة الأولى والأخيرة، وأوصدت أبوابها في وجه ما يزيد عن 7 آلاف عاملًا ثم بدأت أعمال التصفية.
وعلى الرغم من أن مجلس إدارة الشركة قد أبلغ العاملين بجميع القطاعات بعدم الحضور بداية من أول يونيو 2021، ولحين التوصل لاتفاق بشأن التعويضات، إلا أن العمال لم ينقطعوا عن الذهاب للشركة في مواعيدهم المعتادة، والجلوس أمام شركتهم أو حياتهم التي تموت أمام أعينهم لتوديعها لمثواها الأخير، ولا أحد يدري من الذي يودع الآخر، هل الشركة التي تنظر لعمالها لآخر مرة قبل هدمها وتسترجع ما كان يقوم به أولادها هؤلاء من الحفاظ عليها ومراعاتها والسهر عليها هي التي تودعهم باكية قبل أن ينصرفوا إلى حيث متاهة الحياة الصعبة وشظف العيش والعوز والفقر بعد أن كانت تعطيهم وتجزل لهم العطاء للحياة الهانئة؟ أم هم الذين يودعونها ومعهم أعمارهم التي قضوها فيها سعداء؟
وقد أعلن هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام منذ أشهر أنه تم اختيار مصطفى حسن ليكون المصفي العام للشركة، وبالفعل شكل المصفي العام لجنة للتفاوض مع العاملين على التعويضات عن تصفية الشركة، وكان مجلس الإدارة مع وزير قطاع الأعمال قد أعلنا مع قرار التصفية أن حقوق العاملين محفوظة، وأن التصفية ستكون عادلة، وأن المال المخصص للتعويضات والذي بلغ نحو 2 مليار جنيه قد تم توفيره بالفعل، وأنه من المقرر أن يستمر نحو 400 عامل في عملهم بالشركة الجديدة "الحديد والصلب للمناجم والمحاجر"، فيما يبلغ عدد العمال المقرر تعويضهم نحو 7 آلاف عامل.
وقد وجدت اللجنة المشكلة للتفاوض مع العمال أن هناك مشكلة صعبة في الأمر، فالعمال في شركة الحديد والصلب، ينقسمون لفئتين، هما عمال أكبر من 45 عامًا وفئة لمن هم أقل من ذلك العمر، وهم النسبة الأكبر بين العمال، والمفاوضات تتركز على الفئة الأولى، بينما من يعاني فعليًا هم الفئة الثانية، ممن لا يحق لهم الحصول على بدل معاش، وكذلك لن يحصلوا على قيمة تعويض كبيرة وفقا لما طرحته الوزارة.
فقد وضع قانون التأمينات الاجتماعية الجديد شروطًا أكثر صعوبة للخروج على المعاش المبكر، حتى يضمن أن يكون صاحب المعاش يتوافر لديه المدة التأمينية المطلوبة وأن معاشه سيكون مساويًا للحد الأدنى للمعاش، وضمن الشروط أنه لن يسمح بخروج العامل على المعاش المبكر في حال عدم تتوافر له مدة اشتراك تأميني لا تقل عن 20 عامًا وهذه المدة سترتفع إلى 25 عامًا بعد 5 سنوات من تطبيق القانون الجديد.
واقترحت وزارة قطاع الأعمال العام، تحديد تعويضات بحد أدنى نحو 225 ألف جنيه، وفقا لعدد سنوات العمل في الشركة، على أن تصل إلى حد أقصى نحو 450 ألف جنيه لمن عمل أكبر عدد من السنوات، كما اقترحت أن يحصل العمال ممن هم فوق سن الـ 45 عامًا والذين تمتعوا بنحو 20 عامًا من الاشتراك التأميني، على بدل معاش "بديلا للمعاش المبكر" على أن تواصل الشركة دفع الأقساط التأمينية لهم، حتى يحل موعد بلوغهم سن المعاش القانوني عند 60 عامًا.
وقدرت الوزارة في مقترحها، أن يكون بديل المعاش نحو 900 جنيه للفرد، بخلاف قيمة القسط التأميني الذي تدفعه الشركة، حتى يصل العامل لسن المعاش الرسمي، ربما بعد عامين أو خمسة. ويبدو هذا المقترح مرض لأصحاب الأعمار المرتفعة، لكن المعضلة التي تواجه التسوية، تتركز على نحو 3 آلاف عامل لن يحصلوا على هذه الميزة، كما سيحصلون على قيمة تعويض تتراوح بين 225 إلى 300 ألف جنيه، وفقا للمدة التي عمل بها في الشركة. ويطالب العمال الأصغر سنا الذين سيأخذون التعويضات وذلك من خلال وقفاتهم التي ينظمونها أمام الشركة باعتماد تعويضات تتراوح بين 400 إلى 700 ألف جنيه للعامل، خاصة وأن متوسط الأعمار لا تناسب متطلبات العمل، كما أن المبلغ المطروح للتسوية، لا يكفي لاستثمار، أو يدر عائدا مصرفيا يكفي لمصروفات المعيشة

وتوضح لجنة التصفية أنها غير مسؤولة عن ملف تعويضات العمال في الشركة رغم تفاوضها معهم وأن المسئولية في ذلك تقع على عاتق وزارتي قطاع الأعمال والقوى العاملة والنقابة العامة للعاملين بالصناعات المعدنية.

مقالات قد تهمك

الكاتب الصحفى عبد الناصر محمد .. يكتب .. ” ُخرم ” وزارة التعليم اضغط هنا

الكاتب الصحفى عبد الناصر محمد .. يكتب .. حكاية حوار مع ” شهبندر ” التجار أضغط هنا ​​​​​​​

تعظيم سلام .. كتيبة بوابة الدولة الإخبارية اضغط هنا 

 

كاتب المقال الكاتب الصحفي عبد الناصر محمد مدير تحرير بوابة الدولة الإخبارية والخبير الاقتصادي والمحلل المالي

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى18 أبريل 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.2834 48.3834
يورو 51.4846 51.6106
جنيه إسترلينى 60.1080 60.2470
فرنك سويسرى 53.0471 53.1803
100 ين يابانى 31.2615 31.3283
ريال سعودى 12.8711 12.8985
دينار كويتى 156.5661 156.9922
درهم اماراتى 13.1462 13.1742
اليوان الصينى 6.6705 6.6850

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,714 شراء 3,737
عيار 22 بيع 3,405 شراء 3,426
عيار 21 بيع 3,250 شراء 3,270
عيار 18 بيع 2,786 شراء 2,803
الاونصة بيع 115,514 شراء 116,225
الجنيه الذهب بيع 26,000 شراء 26,160
الكيلو بيع 3,714,286 شراء 3,737,143
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى