بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

الكاتب الصحفي مجدي سبلة يكتب .. رجال الأعمال والانتخابات ودمج الأحزاب أولويات في الحوار الوطنى

الكاتب الصحفي مجدي سبلة
-

علمت أن هناك قضايا محددة سيتم طرحها والتركيز عليها في أروقة الحوار الوطني والوصول بها إلى توصيات سيتم تعديلها بعد بعد الاتفاق عليها وإقرارها اول هذه القضايا .. أن هناك خطوة جادة نحو إزاحة رجال الأعمال من الأحزاب والحد من خلط مفهوم المال بالسياسة بعد رصد عدد من الأحزاب يسيطر عليها رجال أعمال معينين تحكمهم ايدلوجيات مختلفة كلها تصب في محافظهم المالية وباتوا بالفعل يسيطروا على الأحزاب بهدف إبعادهم عن بعض القرارات التنفيذية في بعض المشروعات وعلمت أن هذه القضية تم التنويه إليها في أروقة الحوار الوطني ولم يتم مناقشتها حتى الآن بشكل نهائى ولكن هناك توجه باثارتها وصياغة وإعداد توصية بشأنها بهدف الإصلاح الحزبي برمته في الدولة المصرية وجاء هذا التوجه بعد أمتلئ حزب الأغلبية برجال الأعمال وشغلهم بعض المقاعد البرلمانية ..والقضية الثانية أن هناك توجه لطرح قضية الاندماج الحزبي والاكتفاء بخمسة أحزاب تمثل كل الايدلوجيات والتخلص من المائة حزب التى تملئ عاصمة الدولة وحواريها كل هذا سيثار في أروقة الحوار الوطني.. اما القضية الثالثة هى قانون الانتخابات وتعديل القائمة الوطنية المطلقة وطرح القائمة النسبية أو العودة إلى الانتخابات الفردية مرة أخرى .. أما فكرة تطهير الأحزاب من رجال الأعمال يأتي بعد أن سيطر أحد الأحزاب الحالية على عدد كبير من رجال الأعمال وأصبح الأمر ملحوظ للعيان مما دعي الدولة للتخلص من تجربة الحزب الوطني حتى لا يتم عودتها مرة أخرى الذى كان قد وصل للسيطرة من خلال بعض رجاله على منافع ومشروعات مبالغ فيها مثل احمد عز في عهد مبارك وخيرت الشاطر ايام محمد مرسي وأمثالهما الذين كانوا يحكمون الحزب الحاكم..
هناك من يرى العكس هو الصحيح بزيادة رجال الأعمال بالأحزاب لان تمويل الأحزاب لابد أن يتم من خلالهم والدولة ليس لديها ميزانيات لدعم الأحزاب حيث كانت تجربة الحزب الوطنى بعد أن سيطر عليه مجموعة رجال أعمال من أجل الانفاق علية فأصبح لدى أعضاء الأحزاب وبرامجهم قناعة أن رجال التمويل ضرورة لاستمرار الأحزاب ..وكانت الحكومة تضح دعما سنويا للأحزاب لاجل استمراريتها لدرجة أنها باتت ثقافة عند المصرين أن الأحزاب تمول من رجال الأعمال وأصبحت الأحزاب كالسيارة التى تدار بوقود سولار أو بنزين ..
قد تستدعي اثارة هذه القضايا تعديلات تشريعية أو دستورية ستنفذها الدوله إذا لزم الأمر

كاتب المقال الكاتب الصحفى مجدى سبلة رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال السابق ..